الفصل الثالث عشرة

1.6K 137 3
                                    

"الحزن يليق بك"

"13"

ما هو الحزن اهي لحظات باكية ام ساعات بائسة ام دموع منهمرة ام اشتياق جارف ام ماذا ؟ ان أجابة تلك سؤال الاصعب هل الحزن التصق بي ام انا التي التصقت به ام ان الحزن يليق بي ليس الا لا اعلم انا حقا لا اعلم .

دارت تلك التساؤلات في عقل ادهم يينما بسمة جامدة ارتسمت علي وجهه ، سوف ينتهي بيه المطاف يضع يديه في يد ذاك الوغد ليس ألا حتي ينقذ عشقه من الموت نفث دخان سجائره و هو يعصر دماغه لي محاولة توقع ما سبب رغبة الزعيم الملحة للاجتماع به و رؤيته ، حقا لا يعلم كيف سوف يتماسك عن تحطيم رأسه ذاك الحقير ..

نظر جهة ساعة المعلقة علي حائط و هي تدق و اخيرا تدق الساعة التاسعة مساءً حيث موعد الاجتماع تماما

تناول بـين كفة يديه مفاتيح سيارته و هاتفه النقال الذي بدأ بالعبث به باحث عن رقم رائد و ملامح ضيق تظهر علي وجهه يتسأل في ماذا سوف يفعل بشأن امره هو و شقيقته ، رفع الهاتف علي اذنه منتظر رد من طرف الاخر ، شارد في ما حدث منذ ساعات ..

العودة الي الوراء

كانت قسمات الغضب و الانفعال قد زينت وجهه بحرافية و هو يتنفس بـ قوة و بـ عنف بعدما علم بـ أمر رغبة الزعيم بـ مقابلته شعر بأن رأسه يفور من شدة الغضب و لكن ما زاد غضبه هو طرق الباب ..

تنفس الصعداء حاول الهدوء و قال بصوت جاهد لي إخراجه طبيعي : _ ادخل

طل من خلف باب رائد و هو يقول بـ مرح : _ سمعت ان حد زعلان مني هنا

نظر له ادهم بـ طرف عينيه قائلا بنبرة حادة : _ انت بتتكلم بنت اختك ناقص كمان تصلحني بـ مصاصة

تحرك رائد و لازال محتفظ بـ تلك البسمة التي نجحت في اشعال غضب ادهم قائلا بـ مرح :

_ ولاا يـ دومه طلع عندك دم و بتتقمص عادي زينا يـ بيضة

قال كلامته الاخيرة حتي يسحب خد ادهم بينما تلك ضحكة اللزجة ترتسم علي ملامحه ..

ابعد ادهم يد رائد بغضب و نفاذ صبر مشيراً جهة الباب قائلا بـ صراخ :

_ اطلع يـ رائد برا بدل ما اخرشم وشك و انت عريس

نظر له رائد بـ سخرية : _ عريس و عروسته في بيت ابوها تجي ازاي

نظر له ادهم بـ برود و استفزاز : _ شوف انت زعلتها ولا هببت اي عشان مترضاش تروح بيتك

نظر له رائد و تنهد بـ ضيق : _ اختك بتخاف مني هو انا اخوف يعني

نظر له ادهم بـ هدوء : _ روح مش النوع الي يمشي معها لمسة ايد تخليها تحن ولا اي من كلام دا روح اختي بتتكسف من خيالها عشان كدا يـ باشا اهدي عليها

نظر له رائد بـ غيظ و حسرة : _ دنا لو صبرت علي اختك انا نسلي هيختفي من علي وجه الارض

نظر ادهم بـ سخرية حتي تصدح ضحكاته في الاجواء :

فتاة إبليس "قلوب تهوي المخاطر" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن