الفصل السادس و العشرون

968 102 5
                                    

عودة ..!
"26"

تمر الأيام و تمر فصول و يعود الطائر الي عشه و مغترب الي وطنه و العاشق الي معشوقته و الروح الي خالقها و ماذا عنك ألن تعود إلى احضاني ؟.

اغلقت باب غرفتها خلفها بينما عينيها تغور بالدموع اخذت أنفاسها بـ صعوبة تشعر بالضيق و تشعر بيه و بـ روحه التي تصرخ طلبًا بالنجاة طلبًا به هو ، لتغمض عينيها في محاولة بائسة لي هدوء و لكن لا لم تعد تستطيع رفقًا به و بـ روحها يجب ان تراها ان تدرك طيفه و تركض خلفه

كانت تجلس أمامها بينما تحتسي بعضًا من قهوتها لعلها تهدأها ، لتضع الكوب علي سطح طاولة ، لتأخذ نفسًا عميقًا و أخرجته بـبطئ و كان ذلك تحت نظرات طبيبة المتفحصة لها و لي ارتباكها الظاهر لي علن كـ وضوح شمس لتردف بعدها رزان بـ هدوء و نبرة يشوبها الأرهاق و تشتت :

_ تعلمين بأن الأمر أشبه بـ متاهة و قد اغلقت باب نهاية علي نفسي لأبقي هناك علي أمل الخروج ..

لتتوقف قليلًا بينما تأخذ أنفاسها الثائرة من فرطة الأنفعال ، لتتحرك نظرها جهة الطبيبة و هي تردف بـ شرود :

_ كما حال الجميع عشاق يجب ان يسقط احدهم في هاوية فداءً لي اخر بـ اسم العشق .

لتنظر جهتها طبيبة تحثها علي استكمال و لتكمل بـنبرة حاده بعض شئ تعبر عن مدي بؤسها :

_ من مفترض ان أكمل ما تبقي من حياتي صريعة هواه و لكن قد كنت اكثر ضعفًا من ذاك من مفترض ان اضحي و لكن بفضل عشقه قد جلست امامكي فقط لأنه يستحق ان اكون شخص جيد فقط من أجله يستحق كل شئ لأنه لطلما كان الأفضل في كل شئ اليس كذلك ؟

تسألت في نهاية بـ هدوء لتنظر لها طبيبة بـبسمة و هي تشعر بـسعادة من أجل ذاك العشق الذي كان كـشعلة في أعينيها ، لتنتهد رزان ثم اكملت :

_ شئ الوحيد الذي يجعلني اهدئ في كل ليلة كلماته الأخيرة لي و احتضانه لي بعد زواجنا اتذكر بسمته الرائعة السعيدة تلك بكونه قد فاز بي بعد تلك الحروب الشاقة اتذكر اول يوم قد أبصرته اتذكر عينيه و همساته جميعها مخلده في ذاكرتي تلك الذكريات الوحيدة التي طلما قد رغبت بتذكرها دائما .

انتهت رزان من حديث و هي تشعر بـ نخزة خافتة بقلبها و شعور بالأختناق قد تسلل جهة صدرها حتي عنقها لتشعر و كأن هناك يد قوية قد احكمت علي عنقها لتشعرها بالأختناق ، لتتغير ملامح وجهها و هي تنهض مما جعل طبيبة تكرمش ملامح وجهها بـ غرابة و هي تنهض و كانت سوف تتسأل بهدوء عن سبب تغيرها  المفاجئ للتفاجئ بـ رزان تخرج متجهة جهة باب منزل كانت سوف تصرخ بها ان تتوقف لكن كانت قد خرجت بالفعل لتنظر في أثرها بـصدمة و هي لا تعرف ماذا تفعل .

بينما عند رزان اخذت تركض بـسرعة و كأنها تهرب من احدهم كان مظهرها مثير لي جدل لكونها ترتدي ملابس فضفاضة و حجابها الذي يخفي خصلاتها افعالها تلك لا تليق بـمظهرها ، توقفت فجأة و هي تلتقط أنفاسها الهادرة لتجلس علي احدي الاستراحات المتواجدة في شارع و هي تضع يديها علي قلبها بينما دموعها تتساقط و هي تردف "يالله جبرك يالله قلبه أنه يتألم أنه متعب يالله أجبره يالله فل تجمع قلبين قد اجتمعا علي طاعتك يـا الله " ، كانت تدعو بكل صدق و رجاء و عينيها تغور بالدمع و هي لا تصدق ما يحدث لها كيف صار كل هذا كيف حقا ، كيف كانت بذلك الضعف و الخوف لتخيلها عنه و كأن تلك وسيلة الوحيدة لي راحتهم !  عن اي راحة يـا الله و قلبي متعلق به و بـعشقه ، لتغمض عينيها و هي تجاهد لي كي تلتقط أنفاسها الثائرة ، لتنظر جهة هاتفها الذي لا يتوقف عن رنين لتقوم بـاغلاقه متجهة جهة المنزل عازمة علي شئ ما سوف تفعله .

فتاة إبليس "قلوب تهوي المخاطر" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن