البارت السادس

2.1K 160 5
                                    

"مُبارك"

"6"

وصلت سيارة سوداء أمام ذلك مبني العتيق، أوقفها سائقها علي مقربة من المبني، هبط كل من هيما ورزان من سيارة، اتجهت رزان جهة المبني بخطوات ثابتة خلفها هيما، نهض حارس المبني مرحبًا بها، بينما لحق بها هيما، بعدما احضر تلك الحقائب المطلية بالأسود.

صعد كل من هيما ورزان في المصعد، وتحديدًا إلي طابق الثلاثون، وصل المصعد خرجت رزان وهيما، فتح هيما باب المنزل، دلف كل منهما إلي داخل وضع هيما حقائب جانبا، وارتمت رزان علي الاريكه العتيقة المتواجدة في ذلك البهو فاخر.

وجال نظرها في منزل الفاخر المشيد بهندسة احترافية عالية، تسر الناظرين إليها؛ لا محال تناسق الألوان بين الاحمر والأسود وقليل من الألون الآخري.

أغلق هيما ستائر، وفتح الأضواء، وأحضر الحقائب، وأخرج منها أجهزة الحاسوب المحمول، وأجهزة اخري معقدة، وقام بأتصال بالشاشه حتي تظهر صورة ذاك الرجل الاربعيني، ويبدو من نظرة الأولي أنه أوربي الجنسية.

شق صوت رزان البارد الصمت المهيب:
_ مرحبا جون

أردف جون بترحيب و برود:

_ مرحبًا فتاة إبليس.. لم نراكي منذ زمن

قالت رزان ببرود:

_ ها أنا هنا... ما الامر المهم الذي كان لا يحتمل الانتظار لهذا الحد؟ علي حد علمي بأن سوف نري بعضنا في قريب العاجل!

أردف جون بسخرية:

_اشتقيت إليكِ ليس إلا.. الزعيم غاضب بشدة

أغمضت رزان عينيها بضيق، لتردف بسخرية:

_غاضب! وماذا افعل؟ هل أتي أتراقص أمامه؟

لتصمت ثم أكملت:

_ ليس بيدي.. أنه تم أقتحام مستودع قبل مجئ شحنة.. في نهاية شحنة وصلت بأمان وتم توزيعها في أرجاء جمهورية كما خطط له..

نظر لها جون بخبث، هو يقلب حديثها في رأسه، كليهما يعرف جيدًا ما سر غضب زعيم، ولكن لا داعي للبعض مرواغة في أمر، فرزان جزء لا يتجزأ من منظمة، فهي أقوي أذرع لتهريب وتوزيع مخدرات بدفة أنواعها بداخل أرجاء جمهورية، وأن سقطت رزان أو تم أستبعدها سيخسروا تلك القوي في لمح البصر.

كانت رزان تعلم قوتها في مقابل، فهي بتمردها وذكائها، وتمردها يسبق ذكائها؛ لأنها لم تكن يومًا طوع أحدهم حتي وأن كان أعلي منها نفوذًا، ففي عالمها ذلك التمرد عنوان للقمة، فأنت تتمرد علي شرطة وأخلاق ومبادئ وعادات وإلا مصريك أنت ونسلك نهاية مؤسفة.

أخرجها جون من شرودها وهو يردف ببسمة ساخرة:

_لا تقلقي في قريب عاجل سوف تتراقصي له علي مشواي في جحيم.. لقد علم بأمر الفهد الأسود

فتاة إبليس "قلوب تهوي المخاطر" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن