الجزء ⌠9⌡

40 4 1
                                    

 
                 『 وقــود و كــهرمــان 』
|•كتابة:ايمان قادري•|
                       ══════
لقد قضيت حياتي كلها في مقاومة الرغبة لإنهائها
••مقتبس••
                              ▂❀▂
شنو هاد الإحساس بالضبط،إحساس بالذنب و جرح عميق كينزف لداخل،ضياع و تيه...
في طريقك لشي حاجة كتلقى نفسك وسط دوامة من الدمار الداخلي معارفش شنو سببها و علاش؟
كتحاول تراجع نفسك...شنو درتي، شنو المشكل، علاش وقع هاكا.. كتحس أن حتى حاجة ما مقادة..عندك مشاكل،فاشل،و خايف متكونش قد الحرب لي نتا وسطها...

من النهار لي دخلت لديك الحرب الخامذة،  كانت خايفة متكونش قدها،كل ما في الأمر أنها مريضة وهي كتعتارف أنها شخص مريض و عندها مشكل، المشكل نفسو هو أنها مباغاش تبحث على حل لداك المرض ديما كتهرب و كتخاف تتواجه معاه كل مرة كتأجل كتأجل حتى جات المواجهة مع المرض و معاه هو! كفاش تقوى ديرهم بجوج، تشوف في عينيه و هو فاتح الباب واقف قدامها ،و تقول ليه أنا  مريضة ،انا عندي هاد الأعراض ،انا كندير هاد التصرفات،انا شفتك عجبتيني وحيث معطيتينيش داك الإنتباه لي كنبحث عليه في كل مكان وفي كل لحظة،خلقت الحوادث و المواقف و كلشي باش في الأخير نلقى راسي طايحة انا وياك في شي حاجة كبيرة بزاف كانت كتسنى مني تضحية وهي نحاول نكون سوية...
ولكن الزواج منعني مثيقت تخطيت مرحلة أنك كتعجبني و نلت إهتمامك و إعجابك حتى جربت شي حاجة جديدة بحال نخاف نخسرك بحال نشوفك كطير من إيدي بحال نشوف بلي كتخوني...

الحقيقة هي أن العيون ملي طاح بيهم الجسر و الوقت لي تقدم لعندها صامت جالس فوق الكرسي قدامها.. في اللحظة لي واجهها و سولها فقط "علاش درتي هاكا"
كانت عارفة أن داك السؤال كيتسنى منها تجاوبو على على غاع الإستفهامات في قصتهم!
كانت منتظرة منو يخفف عليها وطأة الألم و حدة اللحظة و يسول كانت غتجاوب على كل سؤال بحدو ميخليهاش تتخبط وسط موج الذكريات كتبحث على داك الصخرة لي تجلس فوقها ترد نفس و تعرف المد فين كيبدا وفين كيسالي.

"قلت ليك مرة الكهرمان لي في عقدي كان داخله حشرة؟"

شاف فيها بتمعن كأنه فهم منحى كلامها

"قلت ليك مرة أن ديك الحشرة السجينة عاطياه أهمية، حيث  هي لي في وضع حرج حيث الحجر محاصرها أما هي معندها باش تأذيه لا سمها ولا لذغتها"

" انا، كان وسطي حشرة مسمومة"

"نتي لي سمحي ليها تحكم فيك"

لحظة صمت،ريح قوية تحركت في الخارج
رحلة طوييلة،و القطار لي قطعت فيه مكانش صامد باش يكمل بيها و رماها هي و امتعتها خلاها راجعة كتجري تبحث على الأمن وسط الخلاء!
سولت راسها واش كستحقه؟

"أردو، أنا ماشي كهرمان انا واخذة غير السمية انا بنادم و سم الحشرة و لذغتها كيأذيني"

بمرارة و صوت باكي اضافت" ماشي ديك الحجرة لي رافضة تهرس باش تخرج الحشرة و ماشي ديك الحشرة لي كتنشر سمها باش تخرج! تا شي حد مكيضحي على قبل لاخر، كندفعو الناس يضحيو على قبلنا و يمكن انا غلطت! غلطت حيث جبرتك ضحي"

وَقود و كهرمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن