الفَصل السادِس عشر.

2K 165 245
                                    


اسفة ع السحبة:]




"إبقى هكذا، انتَ تعلم اننا لسنا هُنا للحديث فقط"

تنهيدة مُثقلة تسللت من بيت شفتيه ليلتَفت اليّ مُجدداً "اعلم لكن ارجوك مينهو توقف! توقف عن ما تَفعله بِقلبي وقلب الفتى، إن كنتَ تُحبني كثيراً كما تزعم توقف عن جعل قلبي قلِقاً دائماً"

أفكار عديدة غزت دماغي حين توقف عن الكلام وابتعدَ عني ليبدأ بالبحث عن ملابس مريحة للنوم، اعلم أني اتسبب بالمشاكل لِقلب فتاي دوماً لكن ماذا عسايَ ان افعل وابن قاتل والداي يسرح ويمرح في الأرجاءِ سعيداً بينما انا هنا امثّل القوة مع علمي بأني ضعيف جداً أمام أفكاري

دنوتُ منه لأمسك معصمهُ مانِعا اياه من إكمال ما يفعله وهو إكتفى بالظر اليّ بِتساؤل طغى على ملامحهِ البهيّة، مُجرد النّظر لهذا الفتى يُنسيني ما اذاقتني اياه دُنياي من إذلال وألم

"يوهان-آه"

امال بٍرأسه بألطف طريقة شهدتُها لِيُهمهم بينما يعبث بِقميصي نابِساً "عيناه"

وكم كان لأصغر كلِماته تأثيراً كبيراً على قلبي العاشق لأدق تفاصيله

"احِبك، احِبك بِطريقة مُختلفة عن البشر اجمع
رُبما اكونُ مُغفلاً في بعض الأحيان لكن اياكَ ان تشك في حُبي لك، وصدقني حين انتهي من هان جيسونغ سَأتقدم لِخطبتك في أسرع وقت أعدك"

قوّس شفتاهُ بِعبوس لِجملتي الأخيرة
"لازلتَ عنيداً اترك الفتى وشأنه"
تجاهلتُ كلماته عن جيسونغ تماماً لِأُمركز راحة يدي على إعوِجاج خصره من فوق تلك القطعة البيضاء التي تستر صدره وحتى نصف فخذيه
انزلتُ نظري اليه لكونهِ قصيراً جداً وبشكل لطيف مُقارنتاً بي مُناظِراً حُسن ملمحهِ بِهيام شديد

"مينهو توقف اريد إرتداء ملابسي"
حاول دفعي ضاحِكاً لأتشبث بهِ اكثر والإبتسامة لا تُفارق شفتاي

وبعد شجار طويل كنتُ مُستلقياً احاوِط جسدهُ الصغير بين ذراعاي بينما هو نائم بالفعل،

هذا الصغير! لم يُعطني ما اردتهُ بل منذ أن حطّ رأسهُ على الوسادة سقط نائِماً!!

"اللهي كم أحبك"
همستُ أمام وجهه بينما اتنَفس زفيرهُ لِشدة قُربي منه

وضعتُ قبلة ناعِمة فوق شفتيك لأستَقيم عائِداً إلى المنزل قبل أن يُلاحظ يونهو إختفائي






وصلت إلى البيت لأفتَح الباب بِبطئ شديد وكأني لص ما

دخلتُ بِهدوء شديد ثم التَفتت ناوياً الذهاب إلى غرفتي لآصرخ بِفزع حين قابلني وجه يونهو الغاضب
"اينَ كُنتَ سيد مينهو"








.....

استيقظتُ أثر مُداعبة اشعة الشمس الساطعة لِملامحي وحقا لا استطيع وصف سعادتي بأي شكل فـ غداً هو يود مولدي وهذا سيكون اول عيد مولد لي بِرفق مينهو

سأعطيه هدية غداً واعلم جيداً انه سيَفرح بها

اكادُ لا أصدق أن هذا الفتى ملكٌ لي ويُحبني!
صحيح انهُ بارد في أغلب الأحيان وأشعر أن خلفهُ شيء خطير احياناً ومنذ معرفتي أو بالأحرى رؤيتي له لكني سعيد برفقته مع كل ذلك

أشعر اني أمتلك العالم بما فيهِ كلما صارحني بِحبهِ لي..

وأشعر حقاً ان الكون لا يسعني، السعادة تنهش دواخلي
لأول مرة منذ زمن بعيد





حاولت الإتصال بهِ مراراً ولكنهُ لا يرد
لم استَغرب كثيراً فهو يفعل ذلك في معظم الأحيان ومع ذلك لا اهتم

تنهد بِملل لأقضي بقية يومي هكذا بِلا شيء مميز افعلهُ














..


اليوم هو اليوم الموعود.. أكاد ابكي من فرط السعادة بينما اجلس بِجانب عشيقي اقطّع كعكة ميلادي بِفرح غامر وإبتسامة كست ملامحي طوال اليوم بلا كلل

رقصنا كثيراً مع الرفاق والسعادة تملئ قلبي الصغير بالفعل

وها انا ذا اجلس بين أصدقائي والمدعوين إلى حفل ميلادي الصغير افتح الهدايا بِسعادة بينما اشكرهم على هداياهم اللطيفة بينما فيلكس الأحمق احضر لي لُعبة أطفال عبارة عن أدوات طبيب لكن مع ذلك ضحكنا كثيراً على لطافة هديته الغريبة ووعدتهُ اني سألعب بها معه حين يزورني

انهُ طفل بالفعل

بعد الكثير من الحديث والضحك والرقص بدأ الجميع بالعودة إلى منازلهم ولم يبقى غيري انا ومينهو
وبالمناسبة هو لم يعطني ايّ هدية حتى الآن لذا عبست في وجهه بينما اتخصّ بِمزاح
"أين هديتي؟ لقد وعدتني"

سمعت قهقهة خافتة تهرب منه لأبتسم بِإستسلام واجلس فوق فخذاه بينما احتضنه
"لا تقلق لم انسى"
"أعلم عزيزي لكن ما رأيُك ان اخبرتك اني جهزت لك هدية ايضا؟"
نطقت بِحماس لِتزداد ابتِسامته
"وما هي؟؟"

اخذتُ نفساً عميقاً جدا لأزفره واتحدث بسرعة وكأني مُغني راب
"انا احبك مينهو هيونغ، قلبي يُحبك جدا جدا وادركَ مُتأخِراً مدى عشقه لك انت وحدك"
سمعتُ قهقهتهُ الخافتة لأنظر اليه بعدم فهم فأنا هنا اعترف لأول مرة بحبي له وهو يضحك!

"اعتذر فقط بدوتَ لطيفاً ،انا ايضا احبك جدا جدا"
ابتَسم بوسع لاحتضنه بسرعة

"والآن حان وقت هديتي"

.

لم يتم التحقق من الأخطاء

كتبت البارت وانا مستعجلة عشان هيك متأكدة انو مليان أخطاء لانو كيبوردي كلب بزيادة😭

إكَستِرينَيو | مِينسُونقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن