فِي تِلكَ اللَحَظَاتْ العَصِيبَة تُحَاوِلُ هانجي رَفعَ جَسَدِ وَالِدَتِهَا الهَامِدَةِ تَمَامًا، يَتَّصِلُ بيرت بِالاِسعَافْ لِيَتِّمَ نَقُلُ أكيمي لِلمُستَشفَى بِسُرعَة
تُرَافِقُهَا هانجي وَهِيَ تَلُومُ نَفسَهَا لِأنَّهَا قَبِلَتْ فِكرَةَ خُرُوجِ وَالِدَتِهَا مِنَ المُستَشفَى وَلِأنَّهَا لُمْ تُلَاحِظْ أنْ وَالِدَتِهَا لَيَسَتْ بِخَيَر قَبلَ أنْ تَسقُطْ
-في المستشفى-
ليفاي فِي نَفسِه: *يَاللهِّي هَذِهِ السَيِّدَة؟ لَقَد خَرَجَتْ مِنَ المُستَشفَى لِتَوِّهَا اليَوَمْ!*
هانجي بِعيُونٍ دَامِعَة: "أرجُوكِ يَا أُمِّي"سُرعَانَ مَا ذَهَبَ ليفاي لِتَفَقُّدِ حَالَةِ مَرِيضَتِهِ العَائِدَة ..
قَطَّبَ حَاجِبَيَه: "إنَّهَا فِي حَالَة التَوَقُّفِ القَلبِي الرِئَوِي يَجِبُ وَضعُهَا فِي غُرفَةِ الإنعَاشْ حَالًا"
تَوَسعَتْ عَيَنَا هانجي مِنْ شِدَّةِ صَدمَتِهَا لِمَا سَمِعَتْ وَأخَذَتْ تَتَرَنَّحُ فِي مَشيِهَا فَمَا يَحدُثُ الآنْ مُرعِبٌ لَهَاوُضِعَتْ أكيمي فِي الإنعَاشْ فَورًا وَلَمْ يُسمَحْ لِهانجي بِدُخُولِ الغُرفَة بَتَاتًا
ظَلَّتْ جَالِسَةً فِي مَقَاعِدِ الاِنتِظَارِ وَهِيَ مُنهَارَةً تَمَامًا، لَا تَعلَمُ إنْ كَانَتْ سَتَرَى وَالِدَتِهَا مَرَّةً أُخرَى أمْ لَاوَبَعدَ قَلِيلْ رَأتْ هانجي الطَبِيبَ ليفاي يَخرُجُ مِنْ غُرفَةِ الإنعَاشْ لِتَلحَقَ بِهِ وَتَسَألهُ عَنْ أُمِّهَا
هانجي: "كَيَفَ هِيَ حَالَتُهَا؟ بِخَيَر ألَيَسَ كَذَلِكْ؟"
الطَبِيبُ ليفاي: "لَا يُسعِدُنِي قَوَلُ هَذَا وَلَكِنْ قَد تَزِيدُ المُضَاعفَاتْ فَقَلبُهَا فِي حَالَةٍ حَرِجَة، إنَّهَا تَمُّرُ بِمَرحَلَةِ الخَطَر"اِكتَفَتْ بِالصَمتِ وَاَستَدَارَتْ لِتَسمَحَ لِدُمُوعِهَا بِالاِنزِلَاق عَلَى خَدَّيَهَا
شَعَرَتْ أنَّ الحَيَاةَ لَعِينَةٌ بِمَا فِيِهِ الكِفَايَة لِتَجعَلَهَا تَمُّرُ بِكُّلِ هَذَا الألَمْلَمْ يُسمَح لِهانجي بِالبَقَاءِ بِجَانِبِ وَالِدَتِهَا تِلكَ اللَيَلَة وَلَا حَتَّى أنْ تَرَاهَا لِذَلِكَ عَادَتْ لِلمَنزِلْ مَليئَةً بِالخَيَبَةِ وَالاِنكِسَار تَتَمَنَّى أنَّ مَا أصَابَ وَالِدَتِهَا لَوُ يُصيِبُهَا بَدَلًا مِنهَا
-في المنزل-
عِندَ دُخُولِ هانجي لِلمَنزِلْ لَمْ تَجِد خَالَهَا بيرت، أثَارَ الأمرُ اِستغرَابَهَا فَقَد كَانَتْ تَعتَقِد أنَّهُ سَيَنتَظِرُ عَوَدَتَهَا مِنَ المُستَشفَى إنْ لَمْ يَلحَقْ بِهَا وَلَكِنَّهَا لَمْ تَجِدهُ عِندَ عَوَدَتِهَا، تَتَّصِلُ بِهِ، مَرَّة .. مَرَّتَيَنْ
هانجي: "تَبًا، إنَّهُ لَا يَرُد، لِمَاذَا يَختَفِي فِي وَقتٍ كَهَذَا ألَا يَهتَّمُ لِأُمِّي!"
أنت تقرأ
لِقَاَءٌ مُقَدَّرْ | ليفايهان
Romanceطَبِيبٌ مُحتَرِف فِي أحَدِ مُستَشفَيَاتِ طوكيو تَأتِيهِ سَيّدَةٌ بِرِفقَةِ اِبنَتِهَا لِتَلَقّي العِلاجِ فَهَلْ سَيَنجَحُ فِي ذَلِكْ؟