الثلاثاء - الساعة ٧:٠٠ صباحا
تَستَيَقِظُ مِنْ نَوَمِهَا الذِّيِ قَد دَامَ نَحوِ سِتِّ سَاعَاتٍ تَقرِيِبًا، تَتَفَقَّدُ هَاتِفَهَا لِتَجِدَ بِهِ رِسَالَةً مُنذُ الأمسْ لَمْ تَقُمْ بِالرَدِّ عَلَيَهَا لِأنَّ النَوَمِ كَانَ قَد غَلَبَهَافَتَحَتْ الرِسَالَة لِتَرَى مُحتَوَاهَا:
(اِهتَمِ بِنَفسِكِ، تُصبِحِينَ عَلَى خَيَرٍ يَا هــان)
المُرسِلْ: -طَبِيِبُ وَالِدَتِي-قَهقَهَتْ هانجي وقَالَتْ فِي نَفسَهَا: *هان؟ لِمَاذَا يَختَصِرُ اِسمِي؟ عَلَى كُلٍ لَقَد أعجَبَنِي إنَّهُ لَطِيفٌ لِلغَايَة*
بَعدَ أنْ قَامَتْ بِالرَّدِ عَلَى رِسَالَتِه بِالاِعتِذَار كَوَنَهَا لَمْ تَرَاهَا إلَّا بِاليَوَمِ التَالِي، بَاشَرَتْ يَوَمَهَا بِطَرِيقَةٍ مُختَلِفَة كَوَنَهَا أصبَحَتْ أفضَلَ حَالًا مِنْ ذِي قَبلْ
نَهَضَتْ مِنْ سَرِيرِهَا فتَحَتْ النَافِذَة لِتُضِيء الغُرفَة، وَقَفَتْ أمَامَ المِرآةِ تَنظُرُ لِوَجهِهَا شَعَرَتْ أنَّهَا الآنْ أفضَلُ بِكَثِيِرٍ مِنَ السَابِق، غَسَلَتْ وَجهَهَا بِالمَاءِ البَارِد بَعدَ أنْ رَفَعَتْ شَعرَهَا بِطَرِيقَةٍ فَوَضَويَّةِ بَعضَ الشَيِء، وَمَنْ ثَمَّ ذَهَبَتْ لِتُبَدِّلَ مَلَابِسَ النَوَمْ بِأُخرَى رِيَاضِيَّة
وَهِيَ مُتَّجِهَةٌ لِلبَابْ وَقَعَتْ عَيَنُهَا عَلَى غُرفَةِ الجُلُوسِ الفَارِغَة مِمَّا جَعَلَهَا تَشعُرُ بِالسُوء، أخبَرَتْ نَفسَهَا فِي تِلكَ اللَحظَة أنَّهُ يَجِبُ عَلَيَهَا الاِنتِقَالْ إلَى مَنزِلٍ آخَر لِيُفَارِقَهَا طَيَفُ أُمِّهَا الذِّيِ بَاتَتْ تَرَاهُ فِي كُلِّ ارجَاءِ هَذَا المَنزِلْ
مَضَتْ فِي طَرِيقِهَا خَارِجَ المَنزِلْ مُتَوَجِهَةً نَحوَ النَادِي الرِيَاضِي وَعِندَ وصُولِهَا أخَذَتْ تُحَدِّثُ نَفسَهَا بِاِبتِسَامَتِهَا المُشرِقَة: *مُنذُ فَترَةِ طَوَيِلَة لَمْ آتِ إلَى هُنَا*
- بعد نصف ساعة -
أنهَتْ تَمَارِينَهَا وَعَادَتْ لِمَنزِلِهَا لِتَستَعِدَّ لِلذَهَابِ إلَى عَمَلِهَا الذِّيِ قَد اِنقَطَعَتْ عَنهُ فَترَةً مِنَ الزَمَنْ ..بَعدَ دَقَائِقْ خَرَجَتْ مِنْ غُرفَتِهَا مُرتَدِيَةً بَدلَةً أنِيقَة ذَاتُ لَوَنٍ دَاكِنْ مَع بِنطَالٍ أسوَد وَحَقِيبَةٍ عَمَلِيَة
وَأخِيرًا وَصَلَتْ لِمَكَانِ عَمَلِهَا وَقَفَتْ أمَامَ المَبنَى الكَبِيِر، وَهَمَّتْ بِالدُخُولِ إلَى هُنَاكْ
رَآهَا المُوَظَّفِيِنْ مِمَّا جَعَلَ البَعضَ مِنهُمْ يَتَنَاقَلُونَ الإشَاعَاتِ وَالأكَاذِيبِ عَنهَا فِيمَا بَيَنَهُمْ، وَلَكِنْ لَا يُهِمْ، المُهِمُّ هُوَ أنَّهَا قَد عَادَتْ لِحَيَاتِهَا الطَبِيعِيَة ولِعَمَلِهَا فِي المُختَبَرَاتِ الكِيميَائِيَة الذِّيِ لَطَالَمَا أحبَّته

أنت تقرأ
لِقَاَءٌ مُقَدَّرْ | ليفايهان
Romanceطَبِيبٌ مُحتَرِف فِي أحَدِ مُستَشفَيَاتِ طوكيو تَأتِيهِ سَيّدَةٌ بِرِفقَةِ اِبنَتِهَا لِتَلَقّي العِلاجِ فَهَلْ سَيَنجَحُ فِي ذَلِكْ؟