ڤوت 🌟 كومنت 💬 لطفاً
★_____________________________________________★
وقفت جامدا في مكاني ، و أنا أراقب جيهوب يترنح ، ثم يهوي ، و تسكن حركاته ... كان دوي الطائرة يزلزل طلبتي أذني
... دققت النظر إليه ... لم يحرّك ساكنا رفعت قدمي بصعوبة و حثثتها على السير نحو جيهوب بصعوبة وصلت قربه فرأيت عينيه مفتوحتين
، و الدماء تسيل من أنفه ، و صدره ساكنا عن أية أنفاس ... أدركت ... أنه مات ... و إنني أنا
... من قتلته.
استدرت للخلف و عيناي تفتشان عن يونغي ... صغيري الحبيب ... مدللي الغالي ... مهجة قلبي ... رأيته يقف بذعر عند سيارتي
، و ينظر إلي و دموعه تنهمر بغزارة ، فيما يستلقي حزامه القماشي على الرمال الناعمة بكل هدوء ...
بتثاقل و بطء ، بانهيار و ضعف شديدين ، سرت باتجاهه... نفذ كل ما كان في جسدي من طاقة ، فكأنما كنت أعمل عليه بطارية انتزعت مني و تركتني بلا طاقة و لا حراك ...
في منتصف الطريق ، انهرت ...
خررت على الأرض كما تخر قطعة قماش كانت متدلية كالستار المثبت إلى الحائط و ارتطمت ركبتاي بالرمال ... و هبطت أنظاري برأسي نحو الأرض ... رفعت رأسي بصعوبة و نظرت إلى يونغي
، و هوا لا يزال واقفاً في نفس الموضع و الوضع ... بصعوبة فتحت ذراعي قليلا ، و قلت بصوت مخنوق خرج من رئتي :
" تعال إلي ... "
يونغي نظر إلي دون أن يتحرك ، فعدت أقول :
" تعال ... يونغي. اميري "
الآن ، أقبل نحوي بسرعة ، و بقوة ارتمى في حضني
و كاد يلقيني أرضا ... طوّقني بذراعيه بقوة، و حين حاولت تطويقه أنا عجزت إلا عن رمي ذراعي
المنهارتين حوله بضعفبكيت كثيرا ... و كثيرا جدا ... لما ضاع ... و لما انتهى ..
و لما هو آت و محتوم ...بقينا على هذا الوضع بضع دقائق ، لا أقوى على قول
أو فعل شيء ... و السكون التام يسيطر على الأجواء ...كان طريقا بريا موحشا ، و لم تمر بنا أية سيارة حتى الآن ...
استعدت من القوة ما أمكنني من تحريك يدي قليلا ، فأخذت أمسح على رأس طفلي و أنا أقول بحرقة و مرارة :

أنت تقرأ
أّنِــتٌ لَـــيِّ .𝑻𝑨𝑬𝑮𝑰
De Todoتدور احداث الرواية عن يونغي الطفل الصغير الذي فقد والديه وهو في عمر الثلاثة سنوات في حادثة، وكان يعيش يونغي في بداية الأمر في بيت خالته وهي أم لفتاتين وهما روزي. وجيني ، وطفل يدعى جين ، ولكن بسبب ظروف خالته العائلية قام عمه بأخذه ليعيش معه هو وعائل...