أنـــت لـــي 5

1.4K 82 64
                                        

ڤوت 🌟 كومنت 💬 لطفاً




★_____________________________________________★






وقفت جامدا في مكاني ، و أنا أراقب جيهوب يترنح ، ثم يهوي ، و تسكن حركاته ... كان دوي الطائرة يزلزل طلبتي أذني

... دققت النظر إليه ... لم يحرّك ساكنا رفعت قدمي بصعوبة و حثثتها على السير نحو جيهوب بصعوبة وصلت قربه فرأيت عينيه مفتوحتين

، و الدماء تسيل من أنفه ، و صدره ساكنا عن أية أنفاس ... أدركت ... أنه مات ... و إنني أنا

... من قتلته.

استدرت للخلف و عيناي تفتشان عن يونغي ... صغيري الحبيب ... مدللي الغالي ... مهجة قلبي ... رأيته يقف بذعر عند سيارتي

، و ينظر إلي و دموعه تنهمر بغزارة ، فيما يستلقي حزامه القماشي على الرمال الناعمة بكل هدوء ...

بتثاقل و بطء ، بانهيار و ضعف شديدين ، سرت باتجاهه... نفذ كل ما كان في جسدي من طاقة ، فكأنما كنت أعمل عليه بطارية انتزعت مني و تركتني بلا طاقة و لا حراك ...

في منتصف الطريق ، انهرت ...

خررت على الأرض كما تخر قطعة قماش كانت متدلية كالستار المثبت إلى الحائط و ارتطمت ركبتاي بالرمال ... و هبطت أنظاري برأسي نحو الأرض ... رفعت رأسي بصعوبة و نظرت إلى يونغي

، و هوا لا يزال واقفاً في نفس الموضع و الوضع ... بصعوبة فتحت ذراعي قليلا ، و قلت بصوت مخنوق خرج من رئتي :

" تعال إلي ... "

يونغي نظر إلي دون أن يتحرك ، فعدت أقول :

" تعال ... يونغي. اميري "

الآن ، أقبل نحوي بسرعة ، و بقوة ارتمى في حضني
و كاد يلقيني أرضا ... طوّقني بذراعيه بقوة

، و حين حاولت تطويقه أنا عجزت إلا عن رمي ذراعي
المنهارتين حوله بضعف

بكيت كثيرا ... و كثيرا جدا ... لما ضاع ... و لما انتهى ..
و لما هو آت و محتوم ...

بقينا على هذا الوضع بضع دقائق ، لا أقوى على قول
أو فعل شيء ... و السكون التام يسيطر على الأجواء ...

كان طريقا بريا موحشا ، و لم تمر بنا أية سيارة حتى الآن ...

استعدت من القوة ما أمكنني من تحريك يدي قليلا ، فأخذت أمسح على رأس طفلي و أنا أقول بحرقة و مرارة :

أّنِــتٌ لَـــيِّ .𝑻𝑨𝑬𝑮𝑰 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن