أنـــت لـــي 9

1.4K 91 235
                                    







ڤوت 40 كومنت 200



_________________________________________________







كان قلبي ينبض بسرعة عجيبة و أنفاسي تعصف رئتي بقوة ... و أنظر إلى يدي فأراها ترتعش ... فيما تشع احمرارا أثر قبضة تايهيونغ
القوية عليها ...

بعدما هدأت قليلا اقتربت من المرآة فهالني المظهر الذي كساني  أصبحت مرعباً !

ألم أكن جميلاً قبل قليل ؟؟ لا أعلم لماذا فعل تايهيونغ ذلك ... هل غضب لأنني ظهرت من المطبخ و العجين يغطي أنفي ، ؟

فبدوت كـ طفل غـبي  ؟ يا آلهي بـت لا افهم تصرفاته
و اخذت  الأفكار تلعب في رأسي حتى  تعبت ... 

الساعة ! لقد حطّمها ! لقد احتفظت بها كل هذه السنين لأعيدها إليه ... لماذا فعل ذلك ؟؟ لماذا ؟؟

شعرت بشيء يسيل على خدي رغما عني  بكيت من الذعر و الخوف ... و الحيرة و الدهشة ... لا أعرف كيف سيكون لقاؤنا التالي ... لم يعد هذا تايهيونغ !

تايهيونغ لم يكن يصرخ في وجهي و يقول :
" انصرف "
كان دائما يبتسم و يقول :
" تعال ألي يونغي. !! اميري. صغيري  "
 

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ 
 
 
رميت بجسدي المثقل بالهموم على أقرب مقعد للباب .. و أطلقت العنان لشلالات الدموع لكي  تعبر عن قسوتها بالقدر الذي تشاء 
لم يكن أمامي شيء يرى ... أو يسمع .. أو يثير أي اهتمام لا شيء يستحق أن أعيش لأجله ... بعدما فقدت أهم شيء عشت على أمل العودة إليه حتى هذه اللحظة  رفعت رأسي إلى السقف و أردت لأنظاري أن تخترقه و تنطلق نحو السماء ...

يا الهي ...
لقد كانت لدي أحلامي و طموحي منذ الصغر ... و أمور ثلاثة كانت تشغل تفكيري أكثر من أي شيء آخر ... الحرب ، و ها قد قامت و تدمر ما تدمر ،

و لم يعد يجدي القلق بشأن قيامها  الدراسة ، و ها قد انتهت و ضاعت ... و قضيت أهم سنوات عمري في السجن بدلا من الجامعة ... و انتهى كل شيء و لم يعد يقلقني التفكير فيه ...

و يونـغي  ... يونـغي . أول و آخر و أهم أحلامي ...  يونـغي  الحبيب ... مدللي الذي رعيته منذ الصغر ... و راقبته و هو ينمو و يكبر ... يوما بعد يوم ...

و قتلت هوسوك  انتقاما له ... و قضيت أسوأ و أفظع سنوات حياتي حتى الآن ... في السجن  منفيا مبعدا مهجورا معزولا عن الأهل و الدنيا و الحياة ... و نور الشمس ... و ذقت الأمرين ... و سهرت الليالي و أنا أتأمل صورته  و أعيش على الأمل الأخير لي ... بالعودة إليه و لو بعد سنين ... أعود فأراه مخطوب لغيري !

أّنِــتٌ لَـــيِّ .𝑻𝑨𝑬𝑮𝑰 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن