أنـــت لـــي 8

1.4K 88 217
                                    


ڤوت 40 كومنت 200


★_____________________________________________★






و أنا استفيق من النوم ، و أشعر بنعومة الوسادة تحت خدي ، و سمك و دفء البطانية فوق جسدي ، و النور يخترق جفني ... بقيت مغمض العينين ...

حركت يدي فوق الفراش الدافئ الواسع ، و الوسادة الناعمة و أخذت أتحسسهما براحة و سعادة ... ابتسمت ، و يدي لا تزال تسير فوق الفراش ، و البطانية ،

و الوسادة مداعبة كل ما تلامس !

أخذت نفسا عميقا و أطلقته مع آهة ارتياح و رضا ... كم كان النوم لذيذا !

و كم كنت أشعر بالكسل ! و الجوع أيضا ! آه ... ما أجمل العودة إلى البيت ... و العائلة ... فتحت عيني ببطء ، و أنا مبتسم و مشرق الوجه و على أي شيء وقعت أنظاري مباشرة ؟؟ على وجه أمي !

كانت والدتي تجلس على مقعد جواري ، و تنظر إلي ، و دمعة معلقة على خدها الأيمن ، فيما فمها يبتسم ! جلست بسرعة ، و قد اعتراني القلق المفاجئ و زالت الابتسامة و السعادة من وجهي

، و قلت باضطراب :
" أماه ! ماذا حدث ؟؟ "

والدتي أشارت بيدها إلي قاصدة أن أطمئن ، و قالت :
" لا لا شيء ، لا تقلق بني "

لكنني لم أزل قلقا ، فقلت مرة أخرى :
" ماذا حدث ؟؟ "

هزت أمي رأسها و مسحت دمعتها و زادت ابتسامتها و قالت :
" لا شيء تايهيونغ ، أردت فقط أن أروي عيني برؤيتك "

ثم انخرطت في البكاء ... نهضت عن سريري و أقبلت ناحتها و قبلت رأسها و عانقتها بحرارة ...
" لقد عدت أخيرا ! لا شيء سيبعدني عنكم بعد الآن "

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


طبعا لم يستطع أحدنا النوم تلك الليلة ، غير تاي! نام تاي في غرفة جيمين ، إذ لم يكن لدينا أي سرير احتياطي أو غرفة أخرى مناسبة . أنا لا أستطيع أن أصدق أن تاي قد عاد !

لقد آمنت بأنه اختفى للأبد كنت اعتقد بأنه فضل العيش في الخارج حيث الأمان و السلام على العودة لبلدنا و الحرب و الدمار ... لكنه عاد ... و بدا كالحلم !

لا يزال طويلا و عريضا ، لكنه نحيل ! كما أن أنفه قد تغير و أصبح جميلا ! البارحة لم أتمالك نفسي عندما رأيته أمام عيني ... كم تجعلني هذه الذكرى أبتسم و أتورد خجلا !

" يونغي ! كم من السنين ستقضي في تقليب البطاطا ! لقد أحرقتها ! "
انتبهت من شرودي الشديد ، على صوت جيسو ، و حين التفت إليها رأيتها تراقبني من بعد ، و قد وضعت يديها على خصريها ...

أّنِــتٌ لَـــيِّ .𝑻𝑨𝑬𝑮𝑰 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن