لمَاذا أنَا ⁦ why is Me |

12- ساعود لاتقلق⁦♡

منزل مسكون ، كقلبك الذي يسكن دمار حطامي الداخلي
    ويمنعني من نسيان ماتبقى من اشلائك أيسري

نطقت سولو مجددا " يااا ، فيم تفكر ؟ اخبرتك انني ساعود في الغد قبل أن تستيقظ حتى  "

ثم أكملت بصوت غير مسموع ، رغم ان الاخر سمعه ، فلا احد غيرهما في تلك الغرفة
" هذا إذا كنتَ تنام أصلا "

تحدث أخيرا " حسنا لكي ذلك ، لاتتأخري "

ردت عليه سولو وهي تمزح
" اممم سوف تشتاق لي ايها الشبح ؟ امم لاتقلق مجرد ساعات قليلة وستنتهي "

اتسعت عيناه وابتلع لعابه بصوت يكاد يسمع
ثم اجاب
" أ..أجل ، اعني لايوجد من يصرع رأسي بصراخه وتساؤلاته طيلة اليوم غيرك "

لتجعد حاجبيها إثر كلامه
" لست مضحك "
ثم أكملت قبل أن يتحدث
" امم بامكانك فعل هذا الان ؟ "

بقي الاخر صامتا وهو يفكر
" لما العجلة ؟ "

" اريد ان اذهب الان وبسرعة ، هناك الكثير لافعله واحكيه ايضاا .. اقصد لتيريزا فقط تيريزا ، انت تعلم لا أخفي شيئا عنها "
واضافت بسرعة
" كما ان الوقت محسوب لاتنسى "

كان الصمت يسود  لبضع دقائق ، بقي الاخر يحدق فيها بشدة ، وكأنها ذاهبة دون عودة بعد ان كانت أخيرا هنا الى جانبه
طرد الافكار من رأسه لينطق أخيرا
" سوف تشعرين بالقليل من الدوار و تفقدين وعيك مثل تلك المرة تماما ، لاتخافي "

تم واصل الحديث وهو يشرح لها الامر بدقة لكي لاتتفاجىء
" سوف تعودين الى جسدك في المكان الذي هو فيه الان ... أعني في معهد الموسيقى ، تعلمين ان جسدك مسكون بفيونا ، هي تحضر الدروس مكانك لعدم إثارة الشك  "

اجابت سولو بنفس مقدار الحماس السابق
" حسنا ، لقد سهلت الامور تماما ، لن اضطر الى الركض للمعهد الان "

تقدم يونغي نحوها بخطوات ثابتة ، كانت تحس بنسمته تقترب وتقترب ولم تعلم لما كان قلبها يضرب بشدة كلما اقترب منها اكثر !!

"شيء آخر ، لاتحاول العزف في الليل ، لدي درس غدا اريد النوم اتفهم ؟ "
لتسمع صوت ضحكاته الخافتة

احست بتلك البرودة على كامل جسدها ، مثل شعور ذلك اليوم تماما ، ماكان هذا !! لدرجة انها ارتجفت من البرودة الناعمة 

       ثم ......       

ೋ❀❀ೋ═══ • - • ═══ೋ❀❀ೋ