لمَاذا أنَا ⁦ why is Me |

17- العودة للحاضر ♡

أَنَا مُنذْ رَأَيْتُك غَاب عنّي مَنْطقي حتَّى القَصَائد خانها التعبيرُ

" كل هذا حدث معك طيل تلك الفترة ؟ "
قالت تحاول كبح دموعها ، هي لم تبكي امامه من قبل ولا تحب ان تفعل

ليتقدم نحوها بهدوء " لابأس ، المهم انني بخير الان والمهم اكثر انكي عرفتي الحقيقة ، انا لم اتخلى عنك أبدا ايتها الغبية كيف تظنين هذا ؟ "

لتضرب ذراعه بقوة " اختفيت فجأة من هذا العالم وكأن الارض ابتلعتك ، كيف لا افكر هكذا ؟ "

"من يعرف مزعجة مثلك يستحيل ان يتخلى "
ابتسم و تحرك نظره الى القلادة
" لازلتي تحتفظين بها "

" أجل ، هذا آخر ماتبقى منك عندي "
كانت تمسكها بشدة
ثم نظرت اليه واكملت " مالذي تفكر في فعله الان ؟ "

ليرد وهو يفكر " اممم علينا اعادتك لجسمك أولا ، أم تريدين البقاء شبحا للابد "

لتقطعه بسرعة " انتظر ، هل ستبقى في هذا المكان ام تنتقل ؟ "

" بالطبع ، هذا منزلي سوف استقر هنا سولو ، لكن علي ترتيب الامور أولا تعلمين ماهي نظرة الناس نحو هذا المنزل ، ولايجب الخروج هكذا فجأة  "
تحدث بجدية كبيرة يبدو انه كان مخططا لكل شيء

" حسنا اذا ، رغم أنني لا أريد الذهاب الان "
لتردف بانزعاج

امسك يدها وقادها باتجاه ذلك البيانو
" تتذكرين هذا صحيح ؟ أنه نفسه ، لقد احدث به ابي بعض الضرر لكنني استطعت استعادته وتعدليه "

" حقا ؟ شعرت باحساس غريب فور رؤيته ذلك اليوم ، لكن .. عندما لم اجد تلك العلامة ، ظننت انني اتخيل "

كانت سعيدة جدا ، هو اخبرها انها ستعزف عليه يوما ما وهاهي فعلت ذلك دون ان تخطط او تحس حتى ..

" وعدتك حينها انك ستكونين جزءا من لحني ، لقد كنتي اللحن كله كيف تشعرين ؟ " 
كان يتحدث كما لو أنه يفتخر بهذا

" هذا من دواع سروري يامحترف ، انت لم تعلمني مثل هذه الاشياء سابقا ، اصبح عزفك خياليا من سمح لك بالتعلم دوني "
قالت وهي تؤنبه

ليرد عليها بابتسامة
" سافعل لاحقا ، تعالي الان "

" إلى أين ؟ " ماكادت تنهي جملتها الى وجدت نفسها داخل احضانه ، نفس ذلك الشعور البارد المريح