𝐂𝐡 : 2

649 131 53
                                    

هِيهاتْ على قَلبٍ قد أضناهُ النزيف.
والحُزنُ قد أضحى بهِ ضريح

هذا القَلب ينَاجي فـ هل مِن سامِع ؟
يناجي فـ هَل من مُنقِذ

أم أن الصوتَ لا يبلِغ صداه؟

عادَ بهِ جدرانُ غرفتي الى مسامِعي المُختلط بصوتِ الكَمان الذي يُحركه أنامِلي بشرودٍ وهذيان

لَحنُ مِن الحُزن يخرجُ من آلتي ، وحَلقي .

واحد ، أثنان ، ثلاثة

دمعة هَبطت من عيني في موعِدها المُعتاد بعد دقيقةٍ من بدأي بالعَزف

عِند اللحن المُعين ، الهادئِ الخافت

صوتُ أُمي وهي تُنادي في وسَط الصَباح

تايهيونغ ، بُني سَاعدني ..

خوفِي ودمعي المهطول في العاشرة  ربيعًا..

ودَم أُمي السادِل تحتِ كُمِها

- ماذا يا أُمي ما هَمُك؟

اهٍ يا بُني يا ذو المُقلتانِ الدامِعتان ؟

- أشتاقُ لكِ يا أُمي فـ هل منكِ جواب؟

اهٍ اخرى يا وَلدي على دمَعك المسدول بسببي

- ويحكِ يا أُمي عذركِ علي أنا من تَسبب بموتكِ

- لم يَكن ذنبكِ ياحبيبي ، كُنت صغيرًا آنذاك ..

- أُمي ؟ ... يا أُمي ؟ ، أتسمعينَ دامِع العينان؟

صوتي عادَ مجددًا يتسلل الى مسَامعي من غُرفتي الفارِغة المليئة بأطنان الدموع

مُحادثاتنا يا أُمي كانت من وحي الخيال؟

أختلَقها صوتُ الكَمان؟

حيثُ أغنيَتك المُفضلة التي لا أعزِف غيرها يا حبيسة قَلبي المكسور

أُمي يا مَن ترعينَ هَمي وترجمين حُزني

مَن يحمِلُ همي ؟ بعدَ رحيلك؟

سنينُ ارعاها بنفسي وأحفَظ فيها وصيتَك بقلبي

- كُن بخيرٍ ياولدي من أجلي.. -

لم اكُن بخير إلا لأجلك يا أُمي من جعلني أعيشُ الى هذا الوقت هو وصيتك تِلك

لِما وصيتك يا أُمي صعبةٌ الى هـذا الحـد؟

البقاء بخير ، يِقظٍ  ، ضاحِك

𝐍𝐞𝐜𝐤𝐥𝐚𝐜𝐞 || قِلادةWhere stories live. Discover now