𝐂𝐇 : 11

264 43 33
                                    

عزيزي القارئ ، أُحبك.

--

شدّ عناقهُ اكثرَ من ذي قبلٍ عندما لاحظَ شهقاتٍ محبوسةٍ تخرجُ من فاهها بعد صمتها من البكاءِ الشديد
'لاتبكين ، صحيح؟'
نبسَ سائِلًا اياها ، هو يعلمُ انها تبكي لكن لايُريد أن يقولَ لها في المعنى الحرفي كُفي عن البكاءَ

رغمَ انها أغرقتهُ وأغرقت نفسها بدموعها

أبتعدت عن جسدِه الدافئِ اثرَ ارتفاعِ حرارتهِ من قُربها منهُ وهمّت بمسحِ ما ذرفتهُ لألأها

كانت تملكُ زراقًا واسعًا في عيناها ، ودَّ جلبَ قاربٍ والأبحارِ قليلًا
'لاتبكين؟'

نفت برأسها تناظِرهُ بعينان مُتلألأة
تريدُ البكاءَ مُجددًا
'حسنًا'

استقامَ من مضجعهِ تحتَ انظارِ الآخرى ، بقيّت انظارُها عالقة على ظهرهِ الذي يبتعدُ تدريجيًا من امام عيناها

عادَ ثانيًا حاملًا معهُ حقيبة أسعافات اولية وبدأ بتعقيمهم
'اذًا ، لم ضربكَ والدك؟'

سألها وهو يضعُ القطنَ على اماكنِ جروحها
"يُريد مني الخروجَ للأعلام"

توقفَ عما كان يفعلهُ ينتظرُ منها الإكمال
"يُريد مُداراة فضائحه بي ، انها يستغلُ أبنته"

قالت بصوتِها الباكي الذي جعلَ تايهيونغ في حيرةٍ اكبر
'كيف يريد مداراتها؟'

سألها ومازالَ يمسحُ جروحها لتأنَ متوجعةً من المُعقم
'اعتذر'
نطقَ كلمة الأعتذارِ لألمِه لها
"لقد أخبرني أن ادّعي انني أعملُ في شركته وأنّ كُل ماقيلَ مُجرد اشاعاتٍ تمسُّ في سمعة الشَركة المُبجلة التي يملكها أبي"

بدأت تمثلُ بيديها تستهزءُ منهُ للمرة التي لا تُحصى
"اتعرفُ ما المُضحك؟؟ ، لقد قال انّهم سينسون الشائعات عندما يرونَ وجهِي وجسدي الممشوقِ وجمالي
سيركزون فقط عليّ "

شخرَ تايهيونغ ساخِرًا بما سمعهُ للتو
'اذًا ، والدك يستخدمكِ كسلعة؟'

نظرت لهُ مطولًا بذاتِ العينانِ الدامعة مُعلنًا نوبة اخرى من البكاء

لاحظَ تايهيونغ كلامه الذي وصفه بالغبي ، حتى لو كان والدها يعتبرها كذلك لم يكن من الصائبِ اخبارها بهذا في وجهها
سَتجرحُ كرامتها! ، لكنّ تايهيونغ لايتغير
هو شخصٌ عشوائي وغيرُ مُبالٍ ويلقي الكلامَ من غير فهمٍ
'اوه ، حقًا لم يكن قصدي اعتذر لكِ'

𝐍𝐞𝐜𝐤𝐥𝐚𝐜𝐞 || قِلادةWhere stories live. Discover now