𝐂𝐇:12

298 44 19
                                        

أتخاذك لقَرارٍ سيئ قد يكون في حدّ ذاتهِ اختيار جيد'

--
«~~~~»

راقَب تايهيونغ خطواتها التي تَرسمها الى خارِج مَنزلهِ لكنّه لم يستسلم وبقيّ راكِضًا يَمنعها من الذهاب
'انتِ لاتملكين مكانًا اخر تذهبين إليه ، الى اين تذهبين!'
قالَ صارخًا بها وهو يناظر ظهرها

لم تجيبه ليشدها جاعِلًا وجهها امامَهُ يناظرها بغضبٍ شديد وعيناهُ ترتكزُ على عيناها
'لن تذهبي لأي مكان ، وستعودين معي الآن'

قالَ بأحدِّ نبرةٍ لديه وشرارتُ الغضبِ تطايرُ من عيناه
بقيت روڤ ثابتة لاتتحرك بسبب عيناهُ التي تصبُ كل غضبهِ فيها
"ابتعد عني ، اتركني وشأني"
نبست تبعدُ جسدها عن يديه ليعزم بشدها اقوى من ذي قبل

مسّك يدها يشد بها يُعيدها الى المنزل مع خطواتِها التي تقاوم قوته لكن كل مقاوماتها
بائت في الفشل هي بالفعل اضحت امامَ المنزل الآن

دلفَ بها الى المنزِل مخرجًا المُفتاح من جيب بنطاله
اقتربت من كتفهِ تبعدهُ ليرمي يدها بعيدًا مشيرًا بسبابتهِ لها ان تتراجع

قفل البابَ ورمى المُفتاح في جيبهِ قائلًا
'انتِ من أجبرتيني على فعل هذا ، عنادك لن يقودكِ إلّا الى الهاوية'

زفرَ بحنقٍ ثم وجهَ سبابتهُ نحوها

'وأنا لن أكونُ هُنا لأمسكَ يدكِ كُلما أنحدرتِ وأخرجك توقفي عن كونك ساذجة وأستفيقي! '

نظرت لهُ بغضبٍ وهو يتقدم بعيدًا عنها ليصعد لغرفته

ضربت روڤ بأقدامها الأرض وهي تبكي
أقتربت تجلسُ على الكنبة بدموعها الغزيرة

اما الآخر فدلف لغرفتهِ ومازالَ غضبهُ لم يخمد بعد
يتعرقُ بشدة بسببِ ركضهِ خلفها

بقيّ جالسًا عن السريرُ وهو يفكر
واضعًا يداهُ على جبينهِ لا يعلمُ ماذا سيفعل

هل كان تصرفهُ صحيحًا؟ ، هل كانَ من الجيد أقفالُ البابِ عليها؟

هل ستخافُ منهُ ؟ او تفهمَ نواياهُ بشكلٍ خاطئ
كما فهمتها من قبل

كان هذا كل مايُفكر به
لكنها بالتأكيد لا تملكُ مكانًـا غيرَ منزلهَا ولو فرّت هارِبة من منزله سينتهي بها الحال في الطرقاتِ جالسة

لن يغامِر بالبحثِ عنها ايامًا
ولن يسمحَ لعنادها أن يُسيطر على عقلها الغبي هذا

كُل ما أغضب تايهيونغ هو دفاعها عن والدها الى هذهِ اللحظة

دفاعها عن شخصٍ حقيرٍ مثلهُ
لكنّها تبقى فتاة ، حنونة القلب لن ترضى لوالدها اي سوء

𝐍𝐞𝐜𝐤𝐥𝐚𝐜𝐞 || قِلادةWhere stories live. Discover now