𝐂𝐇 : 6

407 61 29
                                    

خَـرجَ تايهيونغ من ذَاكَ البيّت ويَداهُ في
جِيب بِنطَاله يَشعرُ بالسَعادة

التِي لَم يَعرف مَصدَرها بَعد

رُبمَا لأنَهُ سَمحَ للأُخرى بالبُكاء
او رُبما بالأفصَاح عن مشَاعِرها المَكبوتَة بشَكلٍ كانَ واضِحًا له

هو بالطَبعِ لن يَقصد تَعلِيمها عَدم تَتّبعِ النُوتاتِ ولَكن هو اغدّا محَاولًا جَعلها تُفَصحُ عن كُل ما يُبعثِرُ مشَاعرِها

تايهيونغ لاحظَ انعِدام مَلامِحها ولَكنهُ لم يَرى أنعدَامَ الأمانِ في وجَهها

بَل كانت تَبَحلقُ بهِ بكلِ شجَاعة وجرأة

مما أثَار أستَغرابَهُ لها

كيّف بحزينة مَثلها ان تكونَ بهذهِ القوة ؟ لَكنه بالفَعل لا يَعرفَها بعد

هو لايعَرفُ مَقدار الخوفِ الذي يُحيطُها
هو رأى الحُزن نعم

لكنهُ لم يرىَ الضعف

وهُنا تكمنُ قوة الأخرى ؛ بعَدم اظهارِ ضِعفها

رُغم تَجمع الدُموعِ في عِيناها إلا أنها لم تَبكي امامهُ

وبالطَبع لن تفَعل !

يَتمشّى على طولِ هذا الطريق الذي لا يُـمكنك‌ مَعرفة بدَايتَهُ من نهايَته

تمامًا كـ حالِ حُزنه هو الأخر ..

اينَ أُمـه؟

في الجنة

اين اباهُ ؟

لا يَعرف

من لهُ ؟

جدته ، ثم لا أحَد

يتَصلُ بين الحينِ والأخر للأطمَئنانِ عليها لَكنهُ لم يَرد زيَارتها خوفًا من ان تتَعلقُ به وتَرفض عَودته رغم شوقه الكبير إليها

لم يَكن بِوسعهِ سوى الرَضاءِ بِما قدَر لهُ والبّقاء بِعزلتهُ الأبدِية

او رُبما لن تكن كَذلك

عادَ لِمنزله بشكلٍ سريعٍ بالطبعِ سيعود بتِلك السَرعة فـ أفكارَهُ تتخبطُ بهِ لتُزيحَ عنهُ كُل التَركيز

دلَف لَغُرفتهِ يَخلعُ ما يُغطي جَسدهُ ليأخُذَ حمامًا يُزيل عنهُ التوَتر

« بعدَ استَحمامِه »

طنَّ هاتِفه يُعلن عن وصولِ رسالة

𝐍𝐞𝐜𝐤𝐥𝐚𝐜𝐞 || قِلادةWhere stories live. Discover now