𝐂𝐇:20

268 22 61
                                        

ودعَ تايهيونغ يونجون بصمتهِ
بعدَ كل الكلام الذي قصّه على مسامع تايهيونغ
قد قابله بالصمت الطويل والبكاء المتقطع

شرحَ يونجون الأمرَ كلهُ،
منذ بدايته حتى النهاية

لم يخلو الأمر من الصدمات المتتالية التي يتلاقها
كانت كل كلمةٍ قد نطقها يونجون منطقية له
كل كلمة!

تركَه يونجون في افكاره،
وسؤال واحد علق بمذكرته ويستمر بالتردد بين الحين والأخر
"لِمَ فضلت البقاء وسطَ السعير،
وضحت بنفسها رغم انها كانت من الممكن
ان تحظي بالقليل من النعيم؟"

ودَ سؤالها، هاجمته رغبة متعطشة لسماع كل حرفٍ تقوله
شوقًا لها ، ورغبة بالفهم

استقامَ من سريره نحو غُرفتها،
بخطوات متقاعصة ووجهٍ مُضنى

دخلَ ناظرًا لوجهها يستعيدُ سلامهُ
نسي كيف ينظر لها من دون ان يبكي،
نسي كيف يلمحُ وجهها من غير شعور الغصة الذي يُخلق في ذاتِ البرهة

نسي شعور السعادة التي ترافقهُ عندما تضحك في وجههِ خلسةً

او مداعبة الفراشات لصدره عندما يغيظها مناديًا إياها بالغيمة السوداء

رسى كثيرًا على تلك اليابسة المقفرة،
وأُرهق من كثرة العطش،
التعطش لزرقاوتيها

سفينته لا تجدُ طريقًا للبحر
وكيف تجد؟ عيناها مطبقتان!

ولا يعترف بوجود بحرٍ اخر غيره

مسحَ بأنامله شعرها المُسدل
تبسمَ قائلًا ودموعه تزين أجفانهُ
"من إين لكِ هذا البرود ياغيمة،
ألا تلحظين أشتعالي؟"

بقي دقائق معدودةٍ يداعب شعرها
ثم دنى يقبل جبينها بخفةٍ،

"ما الذي تفكرين بهِ الآن،
هل انا اغزو أفكارك كما تفعلين؟"

أحتضن يداها بشدةٍ ماسكةً دموعه
ثم قال:

"لو كنت انا الراقد مكانك هل كُنت ستبقين من اجلي؟ ،
هل كُنت ستنتظرينني مثلما أفعل الآن؟"

صوتهُ أمتزجَ بالعمق وملامح وجهه تفقد روحها في كل دقيقة تمر من دونها

"لا اقوى على خسائري
لِمَ انا خاسرٌ دائمًا؟"

صمت قليلًا ثم تابعَ
"اخبرتني انك ستبقين
اليس الغيم لا يملك غير سمائه؟
ألستُ سمائك؟

𝐍𝐞𝐜𝐤𝐥𝐚𝐜𝐞 || قِلادةWhere stories live. Discover now