.⇠.| فِيرُوناَ| ⇢.

617 24 6
                                    

//Three years later\\
"بعد مرور ثلاثة اعوام "
وسط ضجيج الناس كانت تُحدق في مكان واحد نظراتها المُنطفئه
وانفها المحمر اثر البكاء كانا يرويان كل مشاعرالحزن الدفينه  في اعماقها ،
حتى ظهر حشدُُ من الرجال بثيابهم السوداء وقُبعاتهم الرّسميه ينتشلون تابوتاً فوق اكتافهم ،خرجت منها تنهيده وهي تراهم يسيرون لدفنه
تمشي بينهم وهي تلمح نظراتهم المليِئه بالشفقه تجاهها
وتسمع مُهامستّهم عنها

اخذتها اقدامها تمَشّيِ خُطّوه بِخطّوه خَلّفَهُم الى أَنّ وَصلّوا  الى
المقّبره حيثُ سيتم دفّنّ السيد جوزيف الذي تُوفيِ
مساء الليله الماضيه في منزله .
__________________________

𝓲𝓷 𝓽𝓱𝓮 𝓰𝓻𝓪𝓿𝓮𝔂𝓪𝓻𝓭
اصطف النّاس وهم يرون تابوته تُمسكه ايدي كثيره وتنزله بِمهّلّ
جثت الاخرى على ركبتيها بعدّ انّ أدّركت بأنها لنّ تراهُ مُجّدداً
تراهم بعينانٍ تذّرفُ الدموع وهمّ ينتشلون التراب والحصى فوق قبره
وهي اخر مراحل الدفن...

نظرت الى الاعلى والدموع تنهمر فوق وجنتيها تحدق في الطيورالمهاجره  وفي الغيوم المُتجمعه والمُتراصه  وهي تّسّبح وسط السماء الرّماديه ونسيم الهواء البَارد الذّي لفحّ بشرتها بهدوء مُحرّكاً خُصلاتها الذهبيه بخفه وحفيف الاوراق المصفره اليّابسه والمُتَسا...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

نظرت الى الاعلى والدموع تنهمر فوق وجنتيها
تحدق في الطيورالمهاجره  وفي الغيوم المُتجمعه والمُتراصه  وهي تّسّبح وسط السماء الرّماديه ونسيم الهواء البَارد الذّي لفحّ بشرتها بهدوء مُحرّكاً خُصلاتها الذهبيه بخفه وحفيف الاوراق المصفره اليّابسه والمُتَساقِطّه على الارض تسّريِ  ذهاباً واياباً دون توقف على الاعشاب الصغيره
رّفعّت يدها تضُعها فوق صدّرها تشعر بذلك الالم وهو يتفطُر
قلبها ،صُوتها الذي ابى انّ يخّرُج كما لو انّ أحدهم
وضع حجّرُُ وسط حُنجرتها،فما فائده البُكاء إن كان
لا يخّمد تأجّجُ النّار فيِ قلبها فهي الآنّ قدّ خسّرت مُلاذها الأخير
وباتت وحيده فِيِ هذا العالم الشّاسع.
_____________________
بعد ان انتهت مراسيم الجِنازه بقيت جالسه بمحاذاة قبره
تضم قدميها الى صدرها وتتأمل اسمه الذي نُقش على لافته
قبره ،اغمضت جِفّنيها لتضع رأسها فوق رُكبتيها مستشعره قطرات المطر
التي بدأت بالهطول تدريجياً لتشد بقبضتِها على الورده البيضاء في يدها 

حتى اتاها صوت نداء سيده من الخلف رافقّها رجلُُ يرتدي ثياباً
سوداء رسميه وقفازاتٍ سوداء تتناسب مع بدلته يُمسك مِظّله كَبيره دائريه لُونها كلونِ السّحاب ،لتلك السيده لحمايتها من قطرات المطر من انّ تُبلل ثيابها

𓆩 مملكة أوبِيلياَ𓆪²⁶Where stories live. Discover now