⇠ | نِداَء| ⇢

217 9 2
                                    

𝓲𝓷 𝓽𝓱𝓮 𝓯𝓸𝓻𝓮𝓼𝓽
بانفاسٍ لاهثه ركضت بإقدامها الحافية في غابة تكسوها أشجار الصنوبر
المهيبه بأشجارها الطويلة وفروعها الكثيره غابة لا تخلوا من مخاطر
المخلوقات المُفترسة

بشعرها الطويل الذي يتمايل مع نسمات الرياح
ألتفتت إلى الخلف بأيديها المكبله باغلالٍ من الأشواك الحادة
توقفت لبرهه تُحملق من حولها بحيرة حدقت لأعلى لترى الطيور السوداء تُحلق وسط الغيوم المُلبدة  أبتلعت ريقها لترتجف أوصالها بسبب ثيابها
الخفيفة والمهُترئه
"اي طريق سأسلك اللعنة !"

سمِعت وقع أقدامهم واصواتُهم العالية وهم يبحثون عنها
ومقتربين من نفس الطريق الذي توقفت في منتصفة
أزدادت نبضات قلبها المضطربة لتكمل ركضها بعد أن توافد إلى سمعها صوت أحدهم يقول مجهراً بصوته الاجش
"إقتلوا تِلك الهاربه فور رؤيتكم لها هيا اسرعوا!"


وفي أثناء ركضها تعثرت بجذعِ شجرة صغير وصلب
جعلها تسقط  سقطة قوية على جانبها لتعاود النهوض بصعوبة رغم الألم الذي تلقاه كتفها احسّت كما لو أنه قد خُلع من مكانه جلست وأثناء جثوها على الأرض نهضت تدريجياً وببطئ

ولكن قدميها الملطخة بالدماء والجروح أثر الركض لمسافاتٍ طويلة لن تساعدها على الأستمرارية فجسدها قد هُلك وطاقتها أستنزفت فِيِ حيّن أن الأغلال التي تلتف حول معصميها النحيلين وقدميها ليست كغيرها ف أشواكها الحادة تستجيب للحركه وتعمل على إيقاف المأسور عن طريق غرسها لأشواكها داخل رسغ القدم أو حول المعصم والذراعين

تمتمت بخفوت لترطب شفتيها الجافة وهي تشعر بالوهن الذي إستحوذ على جسدها الضئيل فقد كانت تركض منذ الليلة الماضية وهي تحاول الهرب والفرار من بينِ أيديهم لتقول مخاطبة لنفسها

"ان تقطّعت اوردتي حِينها انا ...

أنهمرت دموعها فوق وجنتيها لتنفي برأسها
"ولكن انا لا يُمكنني الأستسلام مهما كلفني الأمر أمامي خِيارين لا ثالث لهُما إما أن أنجو أو أقتل نفسي أو ..

صمتت لبرهه لتتوسع حدقتيها بعد تبادرت إلى ذهنها فكرة جعلتها تسكن في مكانها للحظات لتنطق بخفوت متمتمه
"حتى وإن قمت بالصراخ عالياً فلا أحد هُنا و....

𓆩 مملكة أوبِيلياَ𓆪²⁶Where stories live. Discover now