.⇠ | وَلِيِمَةَ عَشّاَء | ⇢

272 15 5
                                    


ليسَ البؤس فِيِ الأنطفاء بلّ في أنك تتذكر وهجُك القديم

في جناحه اثناء إستعداده للذهاب إلى الوليمه على الرغم
من كونه مُرهقاً الى انه رفض ان يفوت فرصةً كهذه وهو يجلس اخيراً
برفقة عائلته وعلى طاولة واحده التفت اليه ليراه يراقبه بهدوء
ولكنه فوراً ما اقترب منه حاملاً بيده معطفه الذي البسه إياه
ابتسم وهو يرى اهتمام جيهوب قائلاً
"شكراً لكَ جيهوب"

ارتسمت إبتسامه صغيرة على محياه ليبتعد عنه ممسكاً بمعصمه الآخر مرتدياً لقفازاتٍ بيضاء تلائم بدلته الرسمية رادفاً
"ليس عليكَ ُشكري يا سمو الأمير سأكون متواجداً دائماً من أجل مساعدتك في كل ما ترغب به ولكن هلّ انت مُتأكد من آنك ترغب في الحظور
لأنك لم ترتح مُنذُ وصولك إلى القصر ؟

أبتسم ليقفل ازارير أكمامه قائلاً
"أعلم بأنة قلق بشأنه ولكنني أؤكد لك بأنني سأكون بخير "

استدار تزامناً مع إنحناء جيهوب قائلاً
"سُموك أستميحك عذراً سأنتظرك في الخارج لمرافقتك"
أومأ له ليتركه الأخر ويذهب
________________

وصل الى قاعة الطعام برفقة جيهوب ليرى الخدم يقفون ممسكين بإطباقٍ فضية لامعه كان المكان يشع جمالاً حيث أضفت الستائر الحمراء المخملية طابع ملكي على النوافذ الكبيرة وتتزين الحوائط ببعض اللوحات العتيقة وتنتهي بإطرٍ ذهبية تحاوط حوافها وتتدلى الثُريات المتوهجه من على السقف وفي المنتصف تقبع طاولة طعام طويلة تلتف مِنّ حولها مجموعة من المقاعد

رفع ذلك الساكن في مكانهِ بصره إلى الأخر
والذي كان يجلس مترأساً لرأس الطاولة
يُشابك أصابع يديه الطويلة ببعضهما

أتضح كما لو أنه يأخذ لحظات من الأسترخاء والسكون بينه وبين نفسه
مرتدياً لرداءٍ أسود ثقيل تاركاً لأكمام ردائه تدلى 
في الهواء بالإضافة الى بورشات الذهب الخالص الكبيرة التي تِزين منكبيه العريضين وتتصل سلسلة ذهبية منّ نفس المعدن من على جانب صدّره وصولاً إلى تِلك الفيونكة التي يتوسطها حجر كريم نادر

وقفازاً واحد كان ملبوساً على يدهِ اليُسرى وعلى أصابع يده اليمنى يرتدي أكثر من خاتم احدهما كان من حجر الزبرجد
وإثنين أخرين كانا مِنّ الذهب

𓆩 مملكة أوبِيلياَ𓆪²⁶Where stories live. Discover now