1st

388 17 21
                                    

قراءة ممتعة ~

في يوم مشمس ربيعي في تلك الغابة الخضراء الكثيفة نسبياً ، مشى صبيان في الثالثة عشر من العمر

امتلك كلاهما شعراً كسواد الليل وملامح متطابقة ما ميز أحدهما عن الآخر عيون زرقاء حادة امتلكها من يسير بالمقدمة وعيون خضراء أقل حدة امتلكها الآخر مع أن كلاهما حصل على ذات الأعين الوسيعة … 

قال أزرق العينين للآخر بينما يلتفت إليه وقد نضح القلق منهما " هاي ريو أأنت بخير ؟ أتحتاج استراحة ؟"

رد عليه ريو وهو مقطب حاجبيه قليلاً بشكل طفولي " أخي ! كم مرة علي إخبارك أنني بخير ! أتريدني ألا أكون بخير حتى ترتاح أم ماذا ؟" 

ثم أكمل بابتسامة أراد بها إراحة أخيه " أنا بخير لذا لا تقلق حسناً ؟"

وبعدها تقدم ليصبح مقابله وقال بطريقة ساخرة بينما يضع سبابته بين حاجبي أخيه داعكاً  " إلم تتوقف عن قلقك الزائد هذا أخشى على وجهك الجميل من التجاعيد ، ستصير عجوزاً بسرعة عندها ولن نكمل مهمتنا بعد ذلك ، لذا … هيا لنسرع لم يبق سوى القليل ، عندما نصل سأعد لك طعاماً لذيذاً ، اتفقنا جيون ؟" 

قال جملته الأخيرة بينما يتجاوزه بابتسامة عذبة اعتادها الأكبر منه ليبتسم بخفوت على حماسه ثم يومئ إجابة لقوله ويكملا المسير ...

وصلا لنهاية المنحدر المزعج - على حد قول جيون - عند الغروب ، أخذ اكبرهما نفساً عميقاً ينظم به أنفاسه بعدها التفت لأخيه ليجده وصل للتو راكعاً يلهث بتعب ، نظر إليه بحزن وضيق لما يرى من تعب بادٍ على أخيه مقارنة به … يعرف ذلك ريو فقط لا يريد أن يقلقه رغم ذلك فهو قلق بالفعل ! سحقاً !! كل ذلك بسببه لو كان مكانه فقط.... تباً !! 

انتبه له ريو ولتحديقه المطول به فابتسم واعتدل واقفاً ثم قال "هيا لنبحث عن مكان نبيت فيه الليلة يا أخي !"

فرد عليه  وقد حاول الابتسام " امم لنذهب ريو"

مشيا قليلاً ليصلا إلى كوخ صغير خشبي قديم او هو مخزن ؟ لا يدري المهم أنه  يبدو مهجوراً منذ سنين

دخلاه ووضعا حقائبهما أرضاً ثم ابتدأ كلاهما الترتيب قليلاً والبحث عن شيء مريح للنوم عليه ، وجدا بعض القش والملاءات جهزها ازرق العينين بينما أعد ريو الطعام ليتناولاه وسرعان ما غطا في النوم لتعب المسير ….

.

.

.

.

.

.

سامحني رجاءًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن