البارت الثالث عشر ( مُنتقم ومُنقذ )

143 9 118
                                    

(( الساعه الان الرابعه والنصف صباحاً ))

خرج ليفاي من غرفته بينما ضيفته الكريهة نائمة بعمق ثم أغلق الباب بهدوء حتى لاتستفيق وابتعد عن الغرفةِ قليلاً ثم فتح مكالمه الفيديو الجماعيه الصامتة لكل من
جان وايرين..ليقل بانزعاج بصوت هادئ : مالأمر يامزعجان الا تعلما ان الوقت متأخر على اتصالكم هذا؟؟
ليخاطباه الاثنان معاً : أخيراً اجبت.. أين كنت؟
ليقل بانزعاج اكبر : اوي لاتتكلما معاً.. تشي.
ليقل جان : ماهذا انت مسترخي تماماً ياصاح أين كنتَ ووالدتك بالمشفى.. ولمَ كان محمولك مغلقاً.
ليجب ليفاي ببرود : لقد عدتُ للتو من اجتماع مهم خارج المدينة.. سأذهب للنوم فأنا متعب بالفعل لنتكلم في الغد.
ليقل ايرين باستنفار وبعض الانزعاج : حقاً كيف يمكنك النوم بينما جو نائبك في السجن.. أيضاً توقعت منك أن تلغي رحلة عملك في خضمّ هذه الظروف في شركتك.
صمتَ ليفاي ولم يقلْ شيئاً.. يحاول استيعاب ماسمعه للتو من صديقه ايرين الشاب شديد الجدية.
ليردف جان قائلاً : ايرين على حق على الأقل الغي صفقتك تلك من أجل موت جيني.
ليزيد ذهول ليفاي مما سمعه مجدداً وهذه المرة خبراً اشدّ صدمةً له.. ليضع يده يخفي وجهه المستنفر فهو يسمع عن أمور صادمة حول موظفيه دون أن يكن على اطلاع بما يجري من حوله.. يشعر بالاحراج لجهله لأهم الأمور.. حتى ازال يده من على وجهه وتنهّد تنهيدةً طويلة تخفي نبرة التوتر في صوته وقال بهدوء : معكما حقّ فيما قلتاه للتو لكن حقاً كان عملاً مهماً لم أستطع تأجيله حتى في ظل هذه الظروف المؤلمة.
ليقل له كل من ايرين وجان : لابأس.. ليردف جان قائلاً : حسنٌ نعلمُ أنك متعب.. لكن هل تعلم مكان ماريا؟
ليجبه ليفاي محافظاً على هدوءه رُغم ان سؤال جان كان مُربكاً له : لا.. لماذا تسأل عن مكانها.
ليجيب ايرين بدلاً من جان : لأن تلك القذرة قد تسبّبت بمشاكل لخطيبها وعائلته.
ليخاطب جان ايرين بتذمر قائلاً : انا من بدأت الحديث عن الأمر دعني اكمل.. ثم كلم ليفاي قائلاً : لقد كان جاك يبحث عن ماريان.. لكنه اعتقد ان مارتن اخفاها عنده.. لأنه بحثَ عنها طويلاً ولم يجدها.. ليقاطع ايرين كلام جان قائلاً له بجديه : اختصر يااحمق فصاحبنا متعب وانا أيضاً متعب.. ثم قال محدّثاً ليفاي : تلك الخائنة أخبرت المدعو جاك أنها تحبه.. لذا قرر جاك استعادتها من مارتن.
ليكمل جان قائلاً : لكن مارتن كان يبحث عنها كذلك ولم يستطيعا جاك ومارتن تصديق بعضهما البعض فكل واحد منهم كان يعتبر الآخر كاذباً.. ليستنهز جاك الخبيث فرصة عراكه مع مارتن ويرسل بعض رجال عصابة كان قد استأجرهم ويختطفو شقيقة مارتن الصغيره و.. ليكمل ايرين بغضب : وقامو بربطها وتعنيفها وحينما عاد جاك اللعين إلى حيث الفتاة المسكينة قام باغتصابها بعنف عازماً ان يسبب لها اضراراً نفسيه وجسدية ( ليقبض ايرين يده بغضب شديد ويردف ) ذلك الوغد فعل كل ذلك بالفتاة لأجل ان ينتقم من أخيها... ماذنبها هي؟!
كان ليفاي يصغي لهذه الاخبار التي يسمعها لأول مرة باهتمام ليقل أخيراً بهدوء مع ملامح انزعاج : لم اتصوّر ان جاك وماريا قذريْن لهذه الدرجة... اليست تلك الكاذبه خطيبة مارتن؟ كيف لها أن تخبر جاك أنها تحبه؟
ليجبه جان بغضب : لعينة فعلت ذلك لتفرق بين الصديقيْن ولتُكرّه مارتن بها وتحتمي في الوقت ذاته ب جاك.
ليكمل ايرين باشمئزاز : لااصدق أن فتاة شيطانية كتلك كانت زميلتكم .. كنت أعلم أنها خبيثه مذ رأيتها امس.
ليقل ليفاي ببرود وغضب : ليسَت زميلتنا ايرين.. ليسَ بعد الآن.. أيضاً لاشك أنها من قتلت جيني.. تلك اللعينة سأجعلها تعترف واسلمها للشرطه بيديّ.
ليستغربا جان وايرين من كلام ليفاي ويسألانه مجدداً : ماذا تقول ليفاي هل تعلم مكانها؟ لم نفهم.
ليقل لهم باختصار قبل أن يغلق المكالمه : لاباس ستفهمان كل شيءٍ لاحقاً.. سأتواصل معكما في الغد.. تصبحا على خير الآن.
ليقل الاثنان باستنفار : مهلاً لاتغلق.
لكنّ ليفاي كان قد أغلق المكالمةَ بالفعل.
ليرتجّ الهاتف بيده مجدداً فنظر له بانزعاج وقرأ الاشعار "رساله من جان" ففتحها وقرأ { نسيتُ اخبارك أنَّ كل من جاك وماريا مطاردان من قبل الشرطة.. بالنسبه لماريا لاأعلم التفاصيل لكن بالنسبة ل جاك فتمّ الإمساك برجاله اما هو فاستطاع الهرب ولااحد يعرف مكانه والشرطه تبحث عنه}.
ليكتب له ردّ سريع { حسناً.. شكراً لاخباري بهذا }.
أغلق هاتفه تنهّد قليلاً بينما سبح بأفكاره وتساؤلاته.. ليفتح هاتفه مجدداً بينما ابتسم بخبث قائلاً في داخله ( الآن بدأت المعركة الحقيقية ماريا..لنرى من سيصمد حتى النهاية ).
ضغطَ على عدة أرقام ليرن الهاتف دون إجابة.. ليقل في داخله ( ذلك الوغد جاك بالتأكيد سيغيّر رقمه.. حسناً لنرى).
ثم ذهب باتجاه غرفته واخذ محمول ماريا بهدوء بينما لاتزال نائمة..وخرج مجدداً من الغرفه.. اخرج شريحة الهاتف من محمولها ليضعها في محموله فظهر له عدة أرقام ل جاك فأخذ يجرب الاتصال بتلك الأرقام حتى نجح أخيراً.. لينظر جاك من المتصل فظهر عنده رقم ماريا فردَّ من فوره قائلاً : الآن اجبتي.. لمَ.. ليقاطعه صوت ليفاي الذي كان يتكلم بهدوء وبرود رغم حجم غضبه قائلاً : هذا انا.
ليصرخ جاك باستنفار وغضب : تباً اكرمان لمَ تحمل هاتف ماريا معك؟!
ليجبه ليفاي بجديه : اخرس واسمعني.. ماريان عندي.. لقد هربت من مارتن ولجأت اليّ..قالت أنها لاتريدك ان تتعرض لشجار مع مارتن لذلك لم تذهب إليك.
ليقل جاك بتذمّر : تباً لهذا.. اريد ان أراها ولكنني..
ليكمل ليفاي عنه قائلاً بهدوء : لكن الشرطة تطاردك صحيح.. لابأس انا افهمك..تستطيع أن تأتي لرؤيتها.. ثم خذها حيث تريد.
ليسأله جاك باستنفار : كيف ذلك؟!!
ليفاي : اسمع سأرسل لك غداً في الثامنة والنصف صباحاً اثنين من رجالي بسياره سوداء مع نوافذ زجاجية معتمة وهكذا لن يتعرف عليك احد.
جاك بعد تفكير لثواني : ماهذا؟..هل لي أن اعلم لماذا تساعدني؟
ليفاي ببرود : معك حق فأنت لاتستحق المساعده.. لكني اساعدك فقط لأتخلص من عبء إيواء هذه المرأة عندي.
جاك باقتناع : حسناً.. سأنتظر حتى الغد إذاً.
ثم أغلقا المكالمه.. ليقل جاك : انتظريني حتى الغد عشيقتي ماريا سآخذك ونختفي بحيث لن يستطيع اللعين مارتن ايجادنا.. ثم لعق شفتيه وابتسم بخبث.
اما ليفاي فكان يحاول ربطَ الأحداث التي علمها للتو ببعضها ليقل بعد تفكير ( بالتأكيد تلك الشيطانة هي من قتلتْ جيني.. يستحيل ان يكون جو هو القاتل ).
ارتمى على الكنبة المعهودة التي تقابل السرير..ونظر لساعة الحائط ليراها قد أصبحت الخامسة فجراً.. كان لايزال مشوّش الذهن لتزاحم الكثير من الأحداث داخل عقله.. لكنّه رغم ذلك استسلم لنوم عميق بعد يوم عصيب قضاه مابين إرهاق نفسي وجسدي.

انتي فقط حيث تعيش القصص. اكتشف الآن