(( الساعه الآن تشير ل7:30 صباحاً ))
لم تحظى تلك السيدة المسكينة بنوم كافي لثلاث ايام متتالية بينما هي قلقة بشدة على ابنها العزيز الوحيد.
نهضت من سريرها لترى زوجها يرتدي ملابس العمل لتقل له بصوت ضعيف : ستذهب إلى العمل؟
ليلتفت لها بوجه مبتسم ويقل بلطف : صباح الخير زوجتي الحبيبة. لتقل له بنبرة حزن : صباح الخير.
ليقترب منها ويطبع قبلة على جبينها ويقل لها :
ارجوكي كوني قويه ياكارلا.
لتمسح دموعها قبل أن تنهمر وتقل له : انا قلقة على ايرين إنه ابني الوحيد.. وأيضاً اشتقت له كثيراً.. فبسبب أنه أراد أبعاد زوجته المتوفاه ريتا عن وطن أهلها اضطر ليبتعد هو أيضاً عن أهله ويُحرم من العيش معهم.. كان بإمكانه ان يسكن معنا في هذا البيت الكبير الفاخر لو تزوج ميكاسا ولم يتزوج ريتا. ليقاطعها زوجها ببعض الغضب قائلاً : ماهذا الكلام ومافائدة قوله الآن؟! .. لقد تصرف ايرين تصرُّف رجولي شهم.. حتى ولو انه بتصرفه هذا قد ابتعد عنا ولكننا كأبوين علينا أن نكون فخورين به لا متذمّران مما فعلْ.
لتقل له بينما اقتربت منه تعدّل له رباط عنقه : ارجو المعذرة عزيزي لقد غلبتني عواطفي.. ماقلته صحيح تماماً.. ولكن مالذي يمنعه الآن من القدوم إلينا.. علمتُ من ميكاسا انَّ والدتها ستبقى بجانب جدتها المريضه لفتره طويله.. ليته يحضر ميكاسا معه ويأتي ل زيارتنا بعض الوقت.
ليجبها بعدَ ان فكّرَ بكلامها قليلاً : أجل معكِ حق.. سأكلمه وأخبره ان يأتي ل زيارتنا ولااظنُّه سيرفض.
لتبتسم بفرح وتقل : أجلْ تكلّم معه.
خرجَ كل من السيد كريشا والسيدة كارلا إلى قاعة الطعام ليجدا ان الخادمه الجديده قد اعدت الفطور باهتمام كبير ليبتسما لها ويشكراها.
لتردّ عليهما بارتباك وخجل : لاتشكروني على واجب أرجوكم.
جلست السيدة كارلا كما جلس السيد كريشا لتسألهما بيترا قبل مغادرتها المكان : هل من خدمة أخرى؟
ليقل لها السيد كريشا بلطف : اجلسي وتناولي فطورك معنا ياابنتي. لتهزّ السيدة كارلا رأسها توافق رأي زوجها وتنظر لبيترا بحبّ.. فارتبكت بيترا من شدّة لطفهما معها وقالت بخجل شديد : ارجوكما انا لستُ سوى خادمه بهذا البيت لاتعاملاني بهذا اللطف إنكما تُحرجاني.
أرادتْ المغادرة لتسمع السيد كريشا يقل لها : انتِ أصغر خادمه تدخلْ منزلنا لذا نحن نعدّك كابنة لنا وليسَ خادمه. لتقل السيده كارلا : عزيزتي بيترا هذا اسمك صحيح؟.. ارجوكي اعتبرينا كوالديكِ.. انتِ طيبه القلب ونحن احببناك كثيراً مع أنك أتيتِ لمنزلنا البارحه ولكنك دخلتِ قلوبنا بسرعه صحيح عزيزي وغمزت له.
ليضحك السيد كريشا ويقل بينما نهضَ وسحبَ بيترا من يدها بلطف نحو طاولة الطعام : بالتأكيد. ثُمَّ خاطب بيترا قائلاً : هيا ياابنتي اجلسي على هذا الكرسي وشاركينا الفطور.
لتجلس بيترا على الكرسي ودموعها تملأ خدودها لذكرهم والديها فقد اخذت تتذكر أنها هيَ لم تكن يوماً خادمة ولكنّ الظروف السيئة التي سبّبتها لها عائلتها هي التي جعلتها تعمل الآن خادمه تتلقى الشفقة والكُرمات من الناس الغرباء لتشعر بألم شديد داخلها تترجم إلى كلّ تلك الدموع الغزيرة..لتلحظ أخيراً نظرات السيدين المشفِقة نحوها وتقل بنبرة ضعيفه : ارجو المعذرة لكني تذكّرت والداي المتوفّيان. ل تناولها السيدة كارلا بملامح الحزن عليها منديلاً ورقياً لتمسح به دموعها.. فأخذت بيترا المنديل منها بامتنان وقامت بتجفيف دموعها بهدوء.
أنت تقرأ
انتي فقط
Fantasíaمن انا بالنسبه لك... انت ذو مكانه راقية وشهرة واسعة.. لديك الكثير من الجماهير والمعجبين بفنك وتألقك.. محبوب لدى الفتيات.. تعيش حياة الترف والرغد.. ومع هذا تأتي كل مرة الى هذه الفتاة الفقيرة المثيرة للشفقة من الطبقة الكادحة في قرية منسية تاركاً خلفك...