البارت الأول بعنوان (( جُرأة تقود للتمرّد )) :
استيقظت بيترا الجميله.. وفتحت عيناها العنبرتين لكنهما لم تكونا تلمعا كما العادة بل كانت تتغلغل داخلهما دموع كثيره..دموع شوق وحزن وانكسار.. فهيَ لم تعد تقوى على التحمّل اكثر من هذا.. لتسمح لتلك الدموع الغزيرة بالانسياب على خديها الشاحبيْن.
كانت لاتزال مستلقية في فراشها.. نظرت للساعه المعلّقة على الحائط لتجدها السابعه والنصف صباحاً.. لم تقوى على النهوض فبقيت مستلقية تواصل البكاء والتفكير في عشيقها الذي طال غيابه عنها كثيراً.. لتتساءل في داخلها بينما تبكي بصمت ( هل الأمر حقاً كما اخبرتني نيفا.. أتمنى أن يكون ذلك صحيحاً).. وسرعان ماتذكرت ذلك العهد الذي قطعته مع نيفا وميكاسا بألّا ييأسنَ ابداً مهما حدث.. لتنهض من فورها تنفض عنها افكار اليأس والكسل.. وتمسح دموعها.. ثمّ وقفت أمام المرآة وسرحت شعرها البرتقالي اللامع.. وبعد انتهائها رتبت سريرها.. وبينما تفتح نافذة الغرفه لتهويتها سمعتْ صوت والدتها تناديها.. لتذهب على الفور بينما تقول : قادمة امي.والدة بيترا : هل انتي بخير يابيترا.. لقد قلقت عليكي لأنك لم تستيقظي كما العادة في السابعه والنصف.. خشيتُ أنك مريضه ياابنتي.
لتجبها بيترا بينما تحضر لها ادويتها : انا بخير ياأمي.. آسفه لأني اقلقتك علي. وتقدمت إلى والدتها وطبعت قبلة على جبهتها.
لتربّت لها امها على كتفها تشعرها انها راضيه عنها وغير مُستاءة.
تناولت ماري دواءها وشربت الماء الذي سكبته لها ابنتها.. وبينما همت ابنتها في الذهاب لإعداد الفطور استوقفتها قائلة : بيترا هناك مااريد ان أحدثك به.
لتلتفت بيترا إليها ببعض القلق وهي ترى أنّ ملامحها تحولت لبعض الجدية.. ثم تقدّمت نحوها وجلست على الكرسي بجانب سرير والدتها.
لتشرع الأم بالحديث قائلة : بيترا إنّ حديثي هذا بخصوص ليفاي.. حقيقةً لقد آلمني حديث بعض النساء في حفل البارحه عنكِ.. كما أصابني كلامهم بالاحراج.
لتقل بيترا بملامح جديه : فليقولو مايريدون.. أولاً انا لستُ عاهرة وأيضاً ليفاي اكرمان ليس شاباً لعوباً ولا عابثاً.. انا وهو لم نرتكب اي خطأ.. اذاً لمَ عليكي ان تصابي بالاحراج امي؟!!
لتقل لها والدتها ولاتزال بملامحها الجدية : اعرف ياابنتي.. اعرف انكم لم ترتكبو اي خطأ.. لكن الا تظنين ان مايفعله ليفاي اكرمان غير منطقي إن كان يحبّك فليتزوجك.. أيضاً لم يأتي ل زيارتنا منذ شهر ونصف.. مالذي يجعلك تتمسكين بحبه كل هذا التمسُّك؟؟!
لتتحوّل ملامح بيترا للحزن بينما أجابت والدتها قائلة :
لقد تكلمت معه في منزل نيفا.
ل تسألها والدتها بتعجّب : حقاً؟!.. ولماذا لم يحضر حفل الزفاف؟
لتجبها بيترا : اجل كلمته من محمول نيفا وكان يبدو مُرهقاً..استطعت اكتشاف الأمر من خلال نبرة صوته.. أخبرني أن لديهم ضيوف عائلة خاله كيني.
لتقل والدتها : هكذا اذاً.. تذكرت إنّ لتلك العائلة فتاة في مثل عمرك.. ربما يكون ليفاي يخطّط للزواج بها.. فهي شابة شقراء جميله.. لكنها ليست اجملْ منك بالتأكيد.. لكنها قريبته وهي الآن زائرة في منزله.. هي قريبة منه بينما انتِ بعيدة عنه.. مارأيك بكلامي اليسَ منطقياً؟
لتجبها بيترا بينما تنهض من مكانها تحاول كبح دموعها : امي كلامك قاسٍ جداً.. الا تستطيعين وضعَ نفسك مكاني.. حينها ستعلمين كم هو مؤلم الا يفهم حبك أحد حتى اقرب الناس لكِ. ثمّ ذهبت باتجاه المطبخ لتستوقفها أمها مجدداً قائلة : انا لم انهي كلامي بعد.. اسمعي سانتظر معك إلا أن يأتي ليفاي وحينما يأتي اخبريه اني اريد مقابلته.. هل فهمتي؟
لتمسح بيترا دموعها التي انهمرت رغماً عنها وتقل بدهشة بينما التفتت لوالدتها : وبماذا ستحدثيه؟!!
لتجبها والدتها : سأخبره أن يتوقف عن رؤيتك.. فإما ان يتزوجك أو يرحلْ في حالِ سبيله.. اخوكي سيرسل لنا المال كما يفعل دائماً.. لسنا بحاجة لمساعدة الاكرمان.
ل تسألها بيترا بدهشة من أسلوب كلامها :
هل ايلدو من طلبَ منكِ قول هذا؟!..لااصدق ان هذا الكلام من تفكيركِ انتِ!!
لتجبها والدتها : اجل هذا رأي اخوكي.. فكما تعلمين انا مقعدة لااستطيع أن اقدّم لكِ اي شيء بل العكس انتِ من تقدمين لي كُلَّ شيء.. كما أني راحله ياابنتي.. ساموتُ يوماً ما.. اليسَ من حقي أن اقلق حول مستقبل ابنتي؟!
لتتجاهل بيترا كلام والدتها حينما تأكدت أن ايلدو وراء هذا.. وذهبت لتعدَّ طعام الفطور لها ولوالدتها.. فهي حقاً لم تعلمْ ماذا تقول.
أنت تقرأ
انتي فقط
Fantasíaمن انا بالنسبه لك... انت ذو مكانه راقية وشهرة واسعة.. لديك الكثير من الجماهير والمعجبين بفنك وتألقك.. محبوب لدى الفتيات.. تعيش حياة الترف والرغد.. ومع هذا تأتي كل مرة الى هذه الفتاة الفقيرة المثيرة للشفقة من الطبقة الكادحة في قرية منسية تاركاً خلفك...