الخامس والعشرين

2.3K 98 35
                                    


العتمه مسيطره علي الغرفه لا يوجد اي مصدر ضوء ، تجلس وسط هذا الظلام علي كرسي صغير تضم قدماها لحضنها ، رغم خوفها من العتمه إلا أنها أصبحت ملجأها .. تنتظره لقد تاخر كثير ، عاد الي عمله في الاداره ومن وقتها لا تراه الي قليل القليل ، لم يسمح لها بمغادره المنزل ، حتي جامعتها لم تذهب إليها إلا مرات قليله تعد علي اصابع اليد الواحده ، تنظره وهي تستعد لخوض معركه كبري معه ، لقد فاض بها الكيل كفي خوف وخضوع...

دخل الغرفه بارهاق شديد واستغرب من العتمه أنار المكان، تعالت دقات قلبه بخوف من أن تكون ليسه هنا ،، أنار الغرفه بسرعه ودار حوليه بجنون ، وقعت عينه عليها وهي تجلس علي هذا الكرسي الصغير.. جري عليها بلهفه وحملها بين زراعه كالطفل الرضيع ، جلس علي السرير وهي ما زاله بحضنه .. رفع وجهها إليه وابعد تلك الخيوط الذهبيه التي تمنع عنه بريق عيونها ..

قال بحنان : طفلتي قاعده في الظلمه ليه كده ؟ وانتي بتخافي منها !..

نظر له لوهله ثم قالت بسخريه : معدتش فرقه بقينا أصحاب خلاص .

قال باستغراب : ليه الكلام ده يا مسك ؟

ردت بفتور وهي تنزل من علي قدمه : اكلت ولا انزل اجهز ليك للاكل ..

امسك يداها وقال بتعب : اكل ايه بس ! انا مش جعان وبعدين لو عايز اكل هطلب من الخدم .. دي مش شغلتك انتي ..

نظره لعيونه وقالت : امال ايه شعلتي ؟ قلي ياليث وحياتك ايه شغلتي في البيت ده غير أن أكون محبوسه ..

قال بزهق وهو يفرق عيونه بتعب : مسك ارجوكي ده مش وقت نفتح الموضوع نفس الموضوع ممكن ناجل كلمنا لوقت تاني انا تعبان جدااا دلوقت ..

رق قلبها لحاله وهو بالفعل واضع علي وجهه الارهاق ..جلست بجانبه وضعت يداها علي كتفه وقالت بقلق : مالك يا ليثي .. انت كويس .. بص قوم خد دوش وغير هدومك وارتاح شويه ..

قبل وجنتها بحنان وقام يفعل ما قالته ..

بعد عده دقائق كانت خرج من الحمام وهو ينشف شعره بارهاق واضح نظرها وارتسمت ابتسامه تلقائيه علي وجه وتقدم منها اخدها في أحضانه ..

اما هي أجبرت نفسها علي الابتسام بصعوبه ..
ظلوا صامتين بعض الأوقت ، هي تضع رأسها علي صدره وهو يلعب في خصلاتها الذهبيه بحنان ويعمل منهم اسواره حول معصمه ..

تحدثت بهمس وهي تلعب في رقبه التيشيرت الخاص بيه :انت بتتعب جامد اليومين دول في الشغل ..
رد بأسف وهو يقبل شعرها : انا عارف اني مقصر معاكي اليومين دول وبسيبك لوحدك كتير لاكن غظب عني بقالي كتير مرحتش الاداره بالاضافه الي شغل الشركه ، استحمليني كام يوم بس وهفضالك واخدك ونسافر اي مكان انتي عايزاه ..

رفعت رأسها ونظره لعينه وقالت : ربنا يوفقك يا حبيبي ، ليث انا عايزه أخرج بكره اروح اي مكان معي ايلول وشوق ..

 اسيره في قلبه . Prisoner in his heart ﴿ مكتملة ﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن