إمتِنان 6

14K 613 361
                                    

‏هل أبدو لك كشخص يوقف اغنيته المفضلة في منتصفها ليرد عليك ؟

💙💙💙💙💙💙

لا تعلم كم مرة قد ابتلعت ريقها او كم من الوقت ارتجفت يديها او كم مرة رمشت خلال هذه الثواني القصيرة ، وعينيها ما تزالان داخل عسليتيه

ماذا تقول او كيف سوف تفسر خروجها من غرفته ،ليأتيها صوت ألتان الهادئ"أكنتِ تبحثين عني"هو يعلم بإنها لا تفعل ولكن لا يستيطع تصديق انها تخرج من غرفته وهي امامه الآن

بضع ثواني مرت بينما ما زالت ألين في دوامتها حتى رأت ملامح ألتان ترتخي تدريجياً ، "هاه"خرجت من فمها ببطئ وكإنها لم تستمع لما قاله بسبب خوفها

"انا ...انا كنت لم افعل ..اي شيء فقط كنت ابحث عن هيفار"هتفت بتلعثم وهي تحرك رأسها بسرعة ، "هل تبحثين عن هيفار في غرفتي"تسائل ألتان بإستنكار وكإنه يعلم بكذبتها

اومأت بسرعة وقد استوعبت موقفهم ومن هو وما وضعهم لتردف"كنت اظنها هنا فقط القيت نظرة وخرجت"انهت كلامها بشيء من الفتور محاولة ان تتخطاه لتذهب

الا ان يده كانت اسرع لتجذبها للداخل مغلقاً الباب بيده التي تحيط بها ، خفق قلبها ولكن لم تعرف لماذا هل من الخوف ام الشوق ناظرة للباب امامها بينما ألتان يحيط بها من الخلف

قشعريرة سرت داخل جسدها حالما شعرت بأنف ألتان يتخلل من بين خصلات شعرها لعنقها ، ليخرج صوت ألتان الاجش متأوهاً بألم "لم أكن اعلم ان اكبر طموح لي ان اشم رائحتكِ"همس ألتان من دون وعي

تكاد دموعها تسقط ولكنها تتحكم بذاتها بقوة ، كم تفتقد قربه ولمسته وكلماته العذبة التي يتفوه بها "ألتان ...ابتعد"اردف بجدية حالما استعادت وعيها لكي تفهم وضعهم الآن

لم يكن هناك أي استجابة من ألتان الذي ما زال يدفن وجهه في عنقها من الخلف ، "ابتعد عني الآن"هتفت بقوة وهي تحاول ازاحة يديه المحيطة بخصرها الا انه لا يفكها"ألتان توقف اريد الذهاب اتركني"تخبطت داخل يديه بقوة

بينما لم يفكها ألتان ليعيد تثبيتها بقوة بين احضانه"هل تودين الذهاب حقاً"اردف بجدية ناظراً لعينيها التان تتخبطان بين عسليتيه ، متى اصبحا بهذا القرب ، متقابلان لدرجة ان انفاسه ترتطم بوجهها

اومأت ألين بهدوء وتردد وكإنها ليست متأكدة إلا ان ألتان تركها بسرعة لترتد للوراء خطوتين حالما تركها ، استمرت نظراتهما ما بين عتاب وحب وعدم فهم واشتياق ولكنها لم تكن كافية لبقائهم سوياً

التفتت ألين بسرعة لتفتح الباب خارجة ما ان وضعت اول خطوة خارج الغرفة حتى بدأت بالركض نحو غرفتها لتدخل غالقة الباب من خلفها بقوة دون الالتفات للخلف

اتجهت نحو السرير لتلقي بجسدها داخل الأغطية منكمشة على نفسها وصوت لهاثها ما زال يسمع قبل ان ترفع اناملها لتلمس عنقها شاعرة بلمسات ألتان لها لا تصدق حتى الآن ردة فعله

الرَسِيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن