شتاتُها 16

10.6K 562 352
                                    

- لم ينتبه أحد لغرقي في تفكيري في كُل ليلة أنا الذي أتظاهر بالنجاة دومًا، تمنيت لو أنني أستطيع مغادرة أفكاري، مثلما أغادر مكانًا لا أشعر فيه بالارتياح

💙💙💙💙💙💙💙

اذا في اخطاء نبهوني🖤

شعرت بالسكون لثواني وهي تشعر بوجهه ينخفض لعنقها انكمشت على نفسها محاولة ان تسيطر على جسدها ولهفته له ، لتتدارك الأمر مزيحة برأسها بسرعة رافعة احدى كفيها دافعة اياه

الا انه بقي ثابتاً وهو يشدد من احتضانه لها تحت مقاومتها ، "والله سوف أصرخ ألتان دعني"هتفت بقوة وهي تحاول ازاحة ذراعه من حولها ، كان هادئ بينما ينظر لها

حالما رأت نظراته ليتخيل لها انه يتحداها اذ لم تشعر بنفسها سوى وهي تفتح فمها لتصرخ الا ان التان كان أسرع ليحيط بفمها بكفه التي غطت نصف وجهها

ليردف بهدوء "سوف أذهب الآن لست خائفاً لكن لا أريد ان تتأذي ...غيري ثيابك انها ليست مناسبة"انهى كلامه ليتركها ترتد خطوتين للخلف وما زالت ممسكة بمقدمة فستانها بحدة

"سوف أغيره لأنني من أريد هذا"اردفت بحدة فهي بالفعل ارادت تغييره لكونه يضايقها ، اومأ بعينيه بخفة رادفاً"انا اعلم وفقط اقوم بتذكيرك"انهى كلامه ملتفتاً ليخرج غالقاً الباب خلفه

زفرت ألين قبل تنظر لنفسها في المرآة اذ كانت الحمرة تطغيها ، "غبية والله لو كانت فتاة غيرك لصرخت"اردفت لنفسها بحنق مكملة"قليل التربية." وهي تخلع فستانها بأكمله متجنبة النظر لنفسها في المرآة

فهي تخاف من الأشياء التي تسمعها بشأن وجود الجن وتعلقهم بالفتيات اللواتي ينظرن لنفسهن في المرآة وهن عاريات ، ولطالما كان الجن يحب الفتاة بشعر اسود طويل وبشرة بيضاء ناصعة

لذا امتنعت عن هذه الامور منذ ان كانت فتاة مراهقة ، سحبت اول فستان يقع بيدها اذ كان باللون البني الفاتح وخيوط ناعمة تنساب على كتفيها يصل اعلى ركبتيها بقليل ، عادت لترتدي ذات الحذاء

الآن هي ألين الحقيقية بثيابها البسيطة وبألوان هادئة ، نزلت مجدداً بتردد وهي تتمنى الا يفتحوا نقاش طلب يدها ما ان وصلت اليهم حتى وجهت لها شيرين نظرة غاضبة لكونها غيرت الفستان

في حين ألتان بقي هادئ وملامح وجهه باردة ولكن عيناه ابتسمت حالما وقعت عليها ، مرت دقائق معدودة دون ان يمس ألتان طعامه قبل ان يأتيه صوت جهم"اذهب ودخن واحدة ، انت تصيبني بالتوتر"

لم يقل ألتان لا وهو بالفعل كان يحتاجها لينهض متوجهاً نحو الشرفة التي تطل على الجهة اليمنى من القصر ، ما ان خرج حتى لفحته نسمات الربيع اخرج سيجارة ليمسكها بشفتيه قبل ان يشعلها بولاعته السوداء

الرَسِيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن