وانا الذي ربيت قلبي على احتضان نفسه بعد كل خيبه ..
💙💙💙💙💙💙
لو في اخطاء نبهوني🖤
مستلقية على سريرها ومنكمشة على نفسها واضعة يدها حول بطنها لتحتوي الفراغ الذي حصل داخلها، كان هذا اسوء شيء قد يحصل لها منذ ولادتها ان تفقد طفلها الذي لم يلد بعد
شفاه شاحبة وعينان منتفخة لكثرة البكاء بينما تنظر لأصابع يدها المضمدة الألم الجسدي والنفسي قد اجتمعا سوياً ، لم تكن تتوقع ان يصل الأمر الى جعلها تعاني وهو يقوم بكسر اصابعها ببساطة
يا للمقت الذي تحمله ضده بداخلها ، سوف تقتل نفسها هذه المرة ان جعلوها تعود اليه لن تستطيع تقبله بعدما قتل طفلهما الذي لم يرى النور بعد ، والاتهامات المقرفة التي يتهمها اياه وكأنه رآها تزني امامه
رفعت عينيها حالما دخلت والدتها الى الغرفة بنظرات مشفقة وحنونة جالسة بجانبها ، لم تضيع هيفار الفرصة وهي تضع رأسها على فخذ والدتها دافنة وجهها في بطن والدتها لتعود للبكاء وشهقاتها تعلو بينما يد والدتها تربت على شعرها
"لا اريد العودة ...امي ارجوك ساعديني لا اود ان ...ان اقتل نفسي هناك"هتفت هيفار بتوسل وشهقاتها تعلو ، اومأت والدتها عدة مرات مهسهسة لها بأن تهدأ"والدك لن يعيدكِ هذه المرة ..لا تخافي" تكلمت معه"
"كل مرة تقولين هذا...وفي اليوم التالي ابي يأتي ويخبرني ان زوجكِ ينتظركِ وقد تعهد لكم بأنها سوف تكون اخر مرة"صرخت هيفار بقهر وهي تنهض من احضان والدتها التي تعلم بأن كلامها صحيح ، الا انها ليس بيدها شيء لتفعله
"هيفار ...انظري لي يا ابنتي دعينا نتكلم قليلاً"اردفت والدتها وهي تسحبها مرة اخرى لتجلس لكونها لم تستعد كامل صحتها وما زال التعب بادي على وجهها اضافة الى ارتجاف قدميها
جلست هيفار مغمضة عينيها بقوة بينما تستند على الوسائد من خلفها مستمعة لكلمات والدتها والاسطوانة التي اعتادت على سماعها"هل تظنين انكِ الامرأة الوحيدة التي تعاني في هذا العالم....وضعكِ افضل من عدة فتيات نعرفهن انظري الى مريم ابنة جارتنا لقد طلقها زوجها بعد ثلاثة ايام ، وابنة خالتك يقوم والدها بتعنيفها وقد كسر احد اسنانها في احدى المرات ...بينما ابنة الحارس تتحسر على ثياب جديدة والذهاب للمدرسة ولكن والدها غارق في الديون ، ألا يجب ان تفكري بهم قليلاً وتفكري بوضعكِ انظري للإيجابيات قبل السلبيات ، لديكِ زوج ثري وعائلته معروفة ويحبونك ...وترتدين ما تشائين وتذهبين اينما اردتِ ألا يكفي هذا"
فتحت هيفار عينيها بأختناق لكلام والدتهة وكم تمنت في هذه اللحظة انها لم تجلس وتستمع لهذه الكلمات ، لماذا عليها ان تقارن نفسها بحياة الآخرين لماذا يجب عليهم تذكيرها في كل مرة انها يجب ان ترضى بالواقع فغيرها لا يجد مالديها، لماذا يجعلونها تشعر وكأنهم يقومون بفضل بتربيتها والحصول على كل هذا ، أليست هذه مسؤوليتهم ان يهتموا بأطفالهم الذين ينجبونهم ويوفروا لهم سبل الراحة في حياتهم حتى يستطيعوا الاعتماد على انفسهم ،لماذا يجعلونها تشعر وكأنها هي من اختارت ان تأتي للحياة ويتحملوا مسؤوليتها
أنت تقرأ
الرَسِيس
Romanceما الذي عاد به بعد خمس سنوات؟ همست بنبرة مرتجفة وهي تجلس أعلى السلم مستمعة لأصوات الترحيب بالابن الاصغر لعائلة تورباش وابن عمها ام تقول ماضيها الذي كلفها نصف حياتها لمحاولة نسيانه اخذت شهيق طويل حالما سمعت صوته الهادئ وهو يخبرهم بإنه متعب ويود الصعو...