ثمّ يحدُث أن تتقيأ جثث كُل الفرآشات التي شعرت بنعومة أجنحتها في معدتك بعد موت الحُب .
💙💙💙💙💙💙
تنهد ألتان لمرات لا تحصى وهو يرى اتصالات ابيه واخيه ليحسم امره راداً ما ان وضع الهاتف على اذنه حتى اردف بنبرة مبحوحة"لقد وصلت ...فقط خمس دقائق" ما ان انهى ألتان كلامه
حتى اتاه صوت والده الذي انفجر بالبكاء والضحك معاً محاولاً التقاط انفاسه "ألتان اخيك ...ما زال حي أخيك ما زال على قيد الحياة"ما ان نطق انجين بهذا حتى شعر ألتان بتصلب اطرافه وهو يحاول استيعاب كلمات والده
توقف جانباً محاولاً ان يهدأ من روعه صدره يعلو ويهبط بقوة قبل ان تمتم بعدم اقتناع "ابي ارجوك ..ما الذي تقوله الآن"يظن ان والده متأزم نفسياً لذلك يقول هذا الكلام
الا ان والده نفى له"لقد رأيته بعيني حتى يامن رآه"انهى كلامه في حين لم يمهل ألتان نفسه فرصة للتفكير وهو يدير سيارته بينما قدمه تضغط على دواسة البنزين بقوة
لا يعلم كم ارتجف خلال هذه الدقائق القصيرة او كيف بدأ قلبه بالخفقان وكإنه كان في صراع مع ثور ويحاول النجاة ، انه يضحك ويبكي في ذات الوقت يشعر بإن الحياة دبت في قلبه مجدداً
وصل الى المستشفى بخطوات سريعة يكاد ينسى اين كانوا ، اتسعت عينيه حالما رأى والده امامه يركض اليه قبل ان يحتضن ألتان الذي تسمر مستمعاً لوالده "لقد رأيته ألتان ...وجهه كان مغطى وكل ما يظهر منه عينيه إلا انني عرفت فلذة كبدي"
شدد ألتان من احتضانه لوالده بعد ما سمعه مغمضاً عينيه بقوة ليبدأ بشكر الله في سره ، "ولكن كيف ألم يقولو إنه ميت"اردف ألتان بإستغراب حالما ابتعد عن والده
"لم يكن جهم من مات بل شخص آخر كان قد قام بحادث ايضاً لقد ظنوا انه جهم لكون الحادثين حصلا في نفس الوقت تقريباً"نفى انجين بهدوء اضافة انه يشعر بالحزن من اجل الشاب الذي توفي فقد سمع انه مات مخموراً
تنهد ألتان مطلقاً زفيراً قوي مستنداً على ركبتيه وكإنه جسده مهدوداً ، "لقد نقلوه الى غرفة الطوارئ الا انهم لم يخبروني اي شيء عن وضعه"اكمل انجين كلامه بشكل هادئ فهو لم ينفعل لكونه رئيس مستشفى ايضاً ويعلم القوانين
"ننتظر ...لا بأس كل ما يهم انه على قيد الحياة حتى لو كان عاجز عن السير"اردف ألتان بإبتسامة متعبة وقد شق طريقه نحو جناح الطوارئ قبل ان يرى غرفة جهم من بعيد
تتسع ابتسامته وخفقان قلبه كلما اقتربوا من الغرفة قبل ان تتسمر قدميه ناظراً لأخيه من خلف الزجاج بلهفة ، يقسم بإنه لم يكن يتوقع ان يرى هذا المشهد كان وجه جهم مغطى بأكمله ورأسه وجسده ملفلف بالضمادات والجبس وانبوب طويل يمتد الى فمه ويده اليمنى عبارة محاليل موصلة
أنت تقرأ
الرَسِيس
Romanceما الذي عاد به بعد خمس سنوات؟ همست بنبرة مرتجفة وهي تجلس أعلى السلم مستمعة لأصوات الترحيب بالابن الاصغر لعائلة تورباش وابن عمها ام تقول ماضيها الذي كلفها نصف حياتها لمحاولة نسيانه اخذت شهيق طويل حالما سمعت صوته الهادئ وهو يخبرهم بإنه متعب ويود الصعو...