وِشاح حَريري 2

17.7K 856 360
                                    

‏إن لم تستطيعوا احتضان من تحبُّون
حاولوا أن تكتبوا لهم رسائل طويلة

💙💙💙💙💙

استمر هذا الوضع ليومين وألين تخرج منذ الساعة الخامسة فجراً لتخبر الجميع بإنها مشغولة في الدراسة ، رغم اعتراضات والدتها وهي تخبرها بإنها تتلقى العديد من الكلمات المسيئة من جدها

الا انها لم تستمع بالرغم من معرفة انها سوف تُضرب في النهاية إلا انه لا بأس ان لم تلتقي به،لتقضي نصف يومها مع هيفين والتي كانت اكثر من سعيدة بهذه الايام التي تحظى بها مع صديقتها المقربة

"الى متى سوف تستمرين بالهرب منه"اردفت هيفين متسائلة وهي ترتشف من عصيرها،رفعت ألين انظارها بسرعة ف حتى هي لا تعلم جواب هذا السؤال

"الى ان اجد حلاً ما"تمتمت بخفوت متلاعبة بالاوراق التي امامها لتكمل بسرعة"هيا دعينا نذهب قبل اجتماعهم لا أود ان أرى اي شخص في المنزل"انهت كلامها حاملة حقيبتها

بينما هيفين تحاول ان تكمل عصيرها والذي لن ترميه هدراً ،ابتسمت ألين وهي تحاول سحب الكأس منها بعد ان بقي القليل في نهايته ،"سوف نأتي غداً هذا يكفي"اردفت الين دافعة الاخرى امامها

"لقد دفعت ثمنه لماذا لا تدعيني اكمله"تمتمت هيفين بحنق لتصعد سيارتها السوداء ، "ربما انزل معك لأرى هيفار لقد مر شهر على عدم مجيئها لنا"هتفت هيفين وهي تفتقد اختها حقاً

"حسناً هذا افضل اضافة الى ان يامن غير موجود سوف يتيح لنا الجلوس براحة"انهت ألين كلامها وملامحها مرتاحة لكون عدم وجود يامن ليومين جعلها تشعر بإنتعاش تود تقبيل جهم لكونه أرسله في عمل

.....

ما ان انتهى جهم من تغيير ثيابه حتى توجه لصندوق اسود صغير داخل الخزانة ليأخذه متوجهاً نحو السرير قبل ان يبدأ بوضع الارقام السرية له ليفتح اخيراً

نظراته الباردة قد اشتدت حالما رأى محتوى الصندوق لتمتد يده نحو وشاح حريري باللون الاخضر المطبع بالأبيض ليتلمس أطرافه بأصابعه الخشنة

اضافة الى بعض دبابيس الشعر الملونة بأشكال مختلفة وقرط فضي ومذكرة صغيرة منقوشة بزهور صفراء يبدو عليها القُدم ، جالت أعينه نحو كل هذه الأشياء وكإنه يستذكر جميع الذكريات التي تجعله يكافح للإستمرار بالعيش 

إذ ليس بيده شيء سوى الإنتضار والإنتضار وربما الإنتضار للأبد

""""""

مرت ساعتين وما زلن الفتيات يجلسن في غرفة هيفار التي كانت اكثر من سعيدة لرؤية اختها بعد غياب طويل ، "دعينا نذهب اليوم حقاً امي تفتقدك"اردفت هيفين محاولة استعطاف الاخرى

"يامن ليس موجود لن يوافق بالتأكيد لا أود ان يرمي غضبه بي حالما يعود"اردفت هيفار بقلة حيلة مستندة على الاريكة خلفها في حين تجهمت ملامح هيفين حالما ذكرت اسم ذلك الخنزير كما تسميه

الرَسِيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن