رفيق [عالم مصاصي الدماء]

1️⃣

الظلام الدامس كان يملئ غرفتي أتابع السماء من نافذتي  بهدوء ووتيره صامته، الليل والنجوم المتناثره وبعض الهواء العليل الذي أصاب بدني بالبرد، لففت جسدي بالغطاء أكثر، أنام على ظهري كحشره متعبه من الحياه، أرى أسفل الغطاء بطني الكبيره البارزه من الحمل

ولا أشعر بشيئ سوا بالكئابه ،رفيقي بعيد عني وذئبتي كارلا إختفت بدون أي سابق إنذار للمره الثانية، وأشعر بالوحده وأفكر بطريقه سلبيه.

بتأكيد هذا إكتئاب ولا شيئ غير ذلك، كل ما أفكر به هو آلام الولاده وخروج طفل من داخلي، كم سيكون مؤلم؟ كان علي أن لا أحب الأطفال وأكتفي بأطفال الآخرين ،لم يكن علي تحفيز ويليام لإنجاب طفل وجعله هائم بالأطفال كما كنت أنا سابقاً

بالحقيقه مازلت أحبهم ومازال سام طفلي المفضل الذي اتعلق به كل يوم، لا أعلم عن طفلي الخاص لكن بتأكيد سيكونون بنفس الدرجه من الحب بالنسبه لي

أوقفت نفسي بصعوبه عن السرير، أشعر بأني متعبه وغير قادره على الإستمرار، وبداخلي ما يدفعني لأكمل هذه الحياه مع أحبائي وعائلتي

قمت بروتيني اليومي وإرتديت ملابسي،  عليَّ الخروج للمشي ككل يوم من باب التغيير من أجوائي الكئيبه، مُنعت عن التدريب من بداية حملي وتركت العمل لدى الألفا من وقت طويل قبل حملي والآن أنا لا أملك شيئ لفعله سوا الإنتظار والإنتظار لتعود حياتي كما كانت من قبل

السير بين المنازل الهادئة كان يهدء من أعصابي، الشمس الساطعه بخفوت التي تلامس بشرتي

توقف حين وصولي لشجرة تفاح ،لقد إعتدت أن أجلس أسفلها أحصل على بعض السلام منها، أشعر بأنها تمتص طاقتي السلبيه وكأنها تفهمني بدون حديث وفقط منذ أن تراني تربت على عقلي وقلبي وتخبرني    كل شيئ بخير

لكن اليوم لم أشعر بالراحه، نظرت حولي بإستغراب وكأن أحدهم يراقبني ويراني، حاولت أن أشتم رائحه أحدهم لكني لم أستطع، لعنت نفسي لأني لا أستطيع

تحركت أجلس بتأهب ثم وقفت أنظر حولي خرج صوت صرير من الأعشاب، فكرت بكم سأكون مزريه إن لم أستطع الدفاع عن نفسي، وأي دفاع بينما أنا بالكاد أسير مع هذه البطن الكبيره والثقل وقدماي أشباه البلالين

مواء خرج جعلني أزفر الأنفاس، سقطت على قدامي والآن فقط علمت أني كنت أنتفض بخوف ركبتاي هلاميتان وأشعر بالضعف

جاءت تلك القطة تفرك رأسها بقدمي "ما الذي تفعلينه هنا" أصدرت مواء ووجدتها تقفز لحضني تجلس على فخذاي تتمسح ببطني، شعرت بحركة طفلي داخلي

"هل أحببتها" كلمت الصغير " هل نأخذها للعيش معنا" هذه المره حصلت على ركله كبيره

"أحدهم أحبك" أخبرت القطه التي كانت قد غفت "أراهن أنكي تنامين بكل مكان" مسحت على رأسها الصغير أكمل جلوسي أسفل الشجره