5️⃣

627 59 3
                                    


أمام الطبيب أنام على السرير، اراه يحرك الجهاز على معدتي ولسعة الجل البارد هناك، ضغط على زر لأستمع لدقات القلب من الجهاز

"ها هو البطل الصغير بخير ويتحرك براحه"

"ماذا" صرخت نظر لي هو بتفاجئ " لقد قلت البطل الصغير، هو" عجزت عن النطق وبدى لساني لي ثقيل لكن فعلت ما بوسعي "هو صبي"

وكأنه قد تنبه الى إتفاقنا معه "أنا آسف، حقا آسف" بدأ يتعذر ولم أعطيه أي إهتمام بينما أفكر بكم السعاده التي ملئت صدري، لم أتوقع أن هذا الخبر سيؤثر بي بهذه الطريقه

وجدت نفسي أبتسم كبلهاء" أنتِ بخير؟ " هو سأل بعد صمتي

"نعم، بخير للغايه" قهقهت بسعاده لا أعلم سوا أني الأسعد منذ عدة أشهر.

مع إنهائي لموعد الطبيب كنت قد قررت السير بالأسواق أختار قطعة ملابس الأولى الخاصه بطفل ذكر، بلون أزرق صافي، طفل سيزورني بعد أسبوعان أو أكثر.

وكان تلك القطه هي الأولى لي حسب جنسه.

الوقت مر ووجدت نفسي أقوم بشراء أطنان من الملابس، كنت سعيده، فرحه ،أشعر بالراحه وكأني هنا بين البشر بنفس طاقاتهم ولا يختلفون عني بشيئ، لا مصدر للإزعاج أو التفكير بذئبتي

جميعهم بأحلام عاديه وطموحات لا تفوق الخيال، لا يحتاج أحد أن يكون قوي يخفي أسراره، يتزوجون لأجل الحب وينجبون الأطفال لتكتمل عائلاتهم
،أتمنى لو أعيش هنا لو تقع قوانين البشر على حياتي سأكون أكثر من سعيده

فعلى عكسي بكل تلك الأمور، رغم حبي لويليام إلا أن قدري كذئب أوقعني بطريقه عوضاً عن أن تصحبني الظروف والصدف لملاقاته ولنقع بحب بعضنا بدون تلك المعوقات

تذكرت أنه لم يتصل بي اليوم، لم يرسل رساله واحده ومع ذلك لم أهتم للأمر كثيراً، فأنا أسفل منزلنا، إستقلت المصعد ووقفت أمام باب المنزل أتابعه

لم أتوقع أني سأقف يوماً مشتاقه لباب منزلنا بهذه الصوره ،أعلم أنه من الصعب أن أكون داخل المنزل دون ويليام لكني أحتاج رائحته معي لقد طال إبتعادنا وإشتقت له، "هذا منزلنا صغيري" أدرت المفتاح داخل الباب ورائحة ويليام كما توقعت صفعتني رائحته الجميله، تتبعت بعيناي غرفة الجلوس أتابع ألعابه الإلكترونيه التي أقسم أنها تتنافس معي بحبه لها

أنظر لمكانه المفضل، تلك الأريكه التي منذ دخولي لهذا المنزل هي المكان الذي لا يتنازل عنه أبداً، رأيت المطبخ الذي كنت أقضي فيه أول أيامي هنا، أصنع الوصفات وأرى طلباته التي لا تنتهي متذكره سماجته لأي سؤال وتدخلاته الغريبه لحساب السعرات الحراريه لأي طعام أصنعه

أسير عبر الممر الطويل لادفع باب غرفته، هي خاصتنا لكن إعتدت أن أقول غرفته منذ وقت دخولي لهذا المكان، إشتمتت رائحة وسادته ،تمتلئ بعبقه أتذكر ليالي لطيفه وأخرى جامحه وبعضها حزين أفتعل المشاكل لأنه رجل غير مسؤول

رفيق [عالم مصاصي الدماء] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن