.
.
.أرواحُنا مصنوعة من الذكريات التي حطمتنا مِراراً وتكراراً.
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
في يومِ الكريسماس قررتُ الخروج وكآي لأنهُ يومَ عطلة لنشاطات النادي، يجب علينا الراحة جيداً فيه، الكثير من اللاعبين يعودون للديار أيضاً.
ولأني وكآي نسكنُ بطوكيو عُدنا لمنازلنا فقط وقررنا الخروج معاً.
الجو باردٌ جداً، الثلوج تملأُ المكان، لا أُفضل الخروج في طقسٍ كهذا لكن هذا لأجلِ كآي.
ارتديتُ ملابس دافئة، كنزة صوفية بنية، معطف طويل أبيض، قُبعة صوفية بنية ووشاح أبيض دافئ.
أنتظر قدوم كآي قُرب محطة القطار، لا أزالُ أشعر بالبرد رُغم ملابسي، أتسأل هل يستطيع كآي تحمُل طقسٍ بارد كهذا؟
رأيتُ كآي يحمل حقيبة الأكسجين خاصته، يرتدي كنزة صوفية زرقاء فاتحة ووشاح طويل، حامية أذان تُدفئ أُذنيه، يبدو لطيفاً حقاً.
أشرتُ له بيدي وبدأنا نتجولُ معاً، قمنا بتناولِ التاكوياكي ولعبِ بعض الألعاب أيضاً، كان ممتعاً حقاً.
مرّ الوقتُ سريعاً ليحلّ الظلام والطقسُ زادت برودتَه، تحدثتُ وأنا أنظرُ للسماء :
"ياااه، لقد كان هذا ممتعاً حقاً."
ابتسمَ كآي وتوقف عن السير لأقف بجواره، قام بابعاد أنبوب الأكسجين عن أنفه سائلاً بصوتهِ بالغِ اللُطف :
"هل يُمكنك إمساك هذا لأجلي؟"
هززتُ رأسي وتفاجأت من مَدى برودةِ يديه، ابتسمَ لي ثمّ بدأ بالركض بسرعةٍ بين الزحام.
اتسعَت عيناي وصرخت :
"انتظر، ما الذي..."
حملتُ حقيبة الأكسجين ولحقتُ به سريعاً، لقد كانَ يركض بسرعة وكنت خائفاً من أن أفقدهُ بين الزحام والأُكسجين الخاص بهِ معي.
توقفَ عن الركض أخيراً مُمسكاً بركبتيه وصوتُ أنفاسِه العالية جعلَت من حوله يبتعدونَ عنه.
اقتربتُ منهُ أضع حقيبة الأكسجين ليُمسك بالأُنبوب ويضعه على أنفهِ لأصرخ وانا حقاً أرتجف :
"هل جُننت؟ ما الذي فعلته؟"
نظرَ لي، اغمضَ عيناهُ وقهقه عالياً لتتسع عيناي، اردفَ من بين ضحكه :

أنت تقرأ
قوسُ قزَحٍ بَاهتْ.
Teen Fictionسُلِبَت أَلوَانْ قوسُ القزح خاصتي لأغدو قوسَ قزحٍ باهت. ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ