أَحْمَر.

694 30 5
                                    

.
.
.

كلُ هذه الروابط التي تجمعُنا ونعتزُ بها، أشدُ عليها بقبضةِ يدي بقوة، لكنّ يدي تنزِفُ بشِدة.

ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ

أركضْ، أركضُ سريعاً متعديّاً الطُلاب من حولي، سحقاً كيفَ نمتُ كثيراً هكذا؟

تأخرتُ عن موعد الامتحان، سأُعاقب بالتأكيد، أسمع الكثير من الأصوات من حولي :

"صباحُ الخير، كيّو سينباي."

"كيّو كُن أنتَ رائع كالعادة."

"سينباي، ابتسامتُك لطيفة."

لدي شعبية كبيرة لدى فتياتِ مدرستِنا، لكني أكتفي بالابتسامِ لهن فقط، وهذا ليسَ لأني مغرور والجميعُ يعلم.

"يبدو كيّو كنُ مبتهج كالعادة."
"أجل، كنتُ خائفة أن يكون بمشكلة خصوصاً بعدَ قرار اعتزاله."

أفتحُ باب الصف بقوة أُمسك بهِ وأنا ألهث، أصرخ :

"أنا حقاً أعتذر، سينسى."

تجيبُ المعلمة :

"آره، يودجِين كُن ظننتُك أُصِبت بنزلة برد؟ هل أنتَ بخير؟"

إنها تتعاطف معي :

"نعم أنا بخير، غططتُ في النوم فقط."

أجلسُ على الكرسي خاصتِي، أُحب مادة اللغات، كانت ستناسبُني إن أكملتُ الطريقَ في لعبِ كرةِ القاعدة، لذا حلُ الاختبارِ سهلٌ جداً بالنسبةِ لي.

ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ

أجلسُ على الكرسي بعدَ أن انتهيتُ من حلِ الإمتحان، يتناقشُ بقيةُ الطلاب فيما بينهم عن الأسئلة، لكني لستُ مهتماً، أشعرُ بالملل، أودُ العودة للمنزل.

"كيّو كُن، كاتوكا سينسى يريدُ منك الذهاب إليهِ في مكتبه حالاً."

"حاضر."

أقفُ بتثاقل مُتجِهاً إلى هناك، أعلمُ جيداً أنه سيُخبرني أن أذهب للنادي، لكني لا أستطيعُ، باتَ المكانُ هناكَ يخنُقني كثيراً، إنهُ يذكرُني به.

"مرحباً أيّها المُدرب هل طلبتَ رؤيتي؟"

يرُد بصوته الحازم :

"هل أقوم بالتوقيع على هذه؟ ألن تتراجع عن قرارِك؟"

يشيرُ بيدهِ لقرارِ اعتزالي لعبَ كرةِ القاعدة.

قوسُ قزَحٍ بَاهتْ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن