الحلقة الثانية

289 17 7
                                    

كانَت تنظُرُ لطبَقِهَا تأكُلُ بهُدُوءٍ تستَمِعُ لثرثَرةِ جيمين معَ الدُّوقِ و زوجَتِه.
لَقد حاوَل طِيلَةَ هذهِ الفترَةِ كسبَ قَلبِهَا بأَيَّةِ طرِيقَةٍ، هِيَ توقِنُ جيِّدًا أن الدَّافعَ لم يكٌنْ يومًا حبَّا شدِيدًا لهَا و تعلَمُ أيْضًا أنَّهُ يحاوِلُ الوُصولَ لشَيءٍ ما أو تحقِيقَ هدَفٍ محدَّدٍ لكنَّها تجهَلُهُ.
لقد مَرِضت كثِيرًا مؤخَرًا و فقدَت الكَثِيرَ من الوَزنِ.
فِي أعماقِهَا، فقدت الأَملَ فِي نجاتِهَا خاصَّةً و أنَّ ييري مختَفِيةٌ عن أنظَارِها.
فقَدَت الإِحساسَ بالوَقتِ و القُدرَةَ عَلى الاِستمتَاعِ باللَّحظَاتِ الجمِيلَةِ، الآن، هِي ليسَت أكثَرَ من جسَدٍ أنثوٍّي وقَعَ بين يدَيْ الملِكِ و عليْهَا أن تخضَعَ لقدَرِهَا بكلِّ ذُلٍّ و ضعفٍ.
"أراكِ هادِئَةً اللَّيلَة.. أ أنتِ مريضَةٌ"
سألَها جيمين و هو يرمُقهَا بوجهٍ خالٍ مِنَ المشَاعِر قاطِعًا بذلكَ حبْلَ أفكارِهَا لتومِئَ لهُ بصمتٍ.
اِبتسَمَ بجانِبيَّةٍ و اِقترَبَ ليهمِسَ لهَا
"يمكنِكُ المغادَرَةُ، ارتاحِي قلِيلاً فأنا لا أودُّ هذهِ الطّاقةَ المستنفَذةَ فيمَ بعدُ"
وقَفت دونَ ردِّ لتنظرَ للضيفينِ بهدوءٍ و تومئَ لهم مودعَةً إياهما لتخرجَ.
......
أخذَت تمشِي في ذلِكَ الرِّواقِ الذِّي لا ينتَهِي أبدًا فِي نظرِها و هي تحاوِل التَّنفسَ بعُمقٍ حتى وجدت نفسَهَا أمام غرفَتِهَا.
أسندتْ جبينَها على الخَشبِ و أغمضَت عينَيْهَا للحظاتٍ ثمَّ فتحت البَابَ و دخلَت.
صرْخَةٌ صغِيرةٌ أُطلِقت لكنْ لم يسمعْهَا أحدٌ من الخارِجِ!...
فتَحت عينَيهَا بخوفٍ إثرَ سحبِهَا المفاجِئِ، صراخِها تزامنًا مع دفعِهَا على الحائِطِ لتنظرَ للذِّي أوقفَ صراخهَا و منعهَا من الكَلامِ بوضعِهِ يدهُ على فمِهَا.
تسارَعت دقَّاتُ قلبِها و هي تنَاظِرُ أميرَهَا الذِّي أتي لإنقاذِهَا ليَضطربَ نسَقُ تنفسِهَا و يتداعَى جسدُهَا النَّحيلُ ليأخذهَا الآخر من خصرِهَا بينَ أحضانِهِ خوفًا من أن تسقُطَ.
ناظَرهَا هو الآخرُ وكأنَّهُ يحاوِلُ حفرَ كل تفصِيلٍ صغيرٍمن ملامِحهَا في ذاكِرتهِ قبلَ أن يستيقِظَ من حُلُمِهِ ليبعِدَ يدهُ المانِعةِ إيَّاهَا من التَّحدثِ ببطءٍ و يهمِس بصوتٍ فضحَ كمِيَّةَ الشَّوقِ التِّي تحرقُ فؤادَهُ "م..ميال"
"ج..جونغكوك" نطَقت بصُعوبَةٍ و قد تجمعتِ الدُّموعُ فِي عينيهَا لتعانقَهُ بلهفَةٍ واضحةٍ و هيَ تمسَحُ على شعرِهِ من الخَلفِ و تستنْشِقُ عبِيرهُ كي لا تنسَاهُ مجددًا.
"أ..أنت هُنَا حقًا..أ..أنت هُنَا"
كانت تتَكلَمُ بصعوبةٍ تتكرِّرُ نفسَ الجُملَةِ مرَارًا و هِي تشُدُّ على عِناقِهِ ليضمَّها هُو الآخرُ بقوَّةٍ حتَى هدأَتْ و يهمِسَ لهَا
"أنا حذْوَكِ.. لا تخافِي بعْدَ الآن.. سنصلِحُ كلَّ شيءٍ أعِدُكِ"
فصَلتِ العنَاقَ لتناظِرَه بهُدُوءٍ
"لقد أتَيْتَ فِعلًا.. لم تتخَلَى عنِّي.."
قطَبِ حاجبيهِ باِستغرَابٍ ليعِيدَ بعضَ خصِلاَتِ شعرِهَا خلفَ أذنِهَا و يَمسحَ على خدِّهَا بلطْفٍ
"كيفَ لكِ أن تفكِرِّي للحظَةٍ بأمرٍ مشابِهٍ! ميال.. كنْتُ سأحاوِلُ الوصُولَ إليْكِ كلَّ لحظَةٍ من كلِّ يومٍ لبَقِيَّةِ حياتِي و لن أتوَقَف و لن أمِلَّ!"
كَان يتكَلمُ بهمْسٍ لطِيفٍ شعرَت ميال بتأثِيرِهِ عَلى نفسِهَا و كأنَّها حقنَت بمُخدِّرٍ يسلُبُهَا قدرَتهَا علَى التَّفاعُل فاِكتفَت بالإيمَاءِ
اِطمئِن فؤادُهَا لوهلَةٍ لتسرَحَ لثوانٍ و قد عَلَت محياهَا اِبتسَامةٌ بلهَاءُ تتلَذُذُ و أخِيرًا لحظَةَ سعَادَةٍ فقدَت الأمَلَ من مجِيئِهَا لتثارَ عليهَا بعد حِين و دفْعَةً واحِدَةً بوابِلُ الأسئِلةِ التِّي قتلتْهَا ببطْءٍ طوالَ هذهِ المُدَّةِ لتندَفِعَ متساءِلةً بقلَقٍ يتصاعَدُ إثرَ كلِّ كلمَةٍ
"كَيفَ حالُ جان؟ أهُوَ يأكُلُ جيِّدًا؟"
أومَىَ بهُدُوءٍ و اِبتسَمَ
"أجَل.. أنا كُنتُ أهتَمُ بهِ طوالَ غيابِكِ لا تقْلَقِ.."
"ماذا أخبرَتَهُ عنِّي؟"
"أجٍدُ كلَّ مرَّةٍ عُذرًا ما.. أحيانًا عندَ يارا أحيانًا مسافرَةٌ و غيرَه.. هُو صغِيرٌ لا يظِلُّ يفكِرُ بالأمْرِ طَوِيلاً."
ناظَرتهُ مطوَّلاً و هِي تتذكرُ أخاهَا الصَّغيرَ الظَّرِيفَ لتتنَهدَّ بتَعبٍ و تومِئَ ثمَّ تواصِلُ
"مَاذَا عَن أَبِي؟"
اِبتَسَمَ بهدُوءٍ ليهمِسَ
"لنقُلْ للآنِ أنَّهُ بخَيرٍ و حَسب"
استغرَبَت من كَلامِهِ لكنَّهُ علَى الأقَلِّ طمأَنَ فُؤادَهَا
"جونِي و يارا؟"
"ألطَفُ زوجَينِ علَى للإطلَاقِ!"
"تايهيونغ؟"
"بدَأَ سنتَهُ الجَامِعيَّةَ الأخِيرةَ"
اِبتسَمَت بعدَ أن اِطمَأنَت على أحبابِهَا لتمسَحَ بإبهامِهَا على وجنَتهِ بلُطفٍ
"ماذَا عنكَ؟ أخبِرنِي كلَّ ما فاتَنِي عنكَ.. ، أخذتهُ بلطْفٍ من يدهِ ليجلِسَا على السَّرِيرِ و تناظِرهُ كالفَتاةِ الصَّغِيرةِ، فلتشْبَع رُوحِي بحضُورِك و حواسِي بصَوتكَ، اِشتقْتُ لكُلِّ شيءٍ بكَ! أخبِرنِي عن مغَامَراتِكَ في زمَنكَ الجدِيدِ كما كُنتَ تفعَلُ دائِمًا، حدِّثنِي عن كُلِّ ما حدَثَ بعمَلِكَ، بمقالِبِكما أنتَ وَ جان، عن مطعَمٍ جدِيدٍ اكتَشفتَهُ مؤخَرًا، أو أغنِيةٍ نالَت إعجابَكَ حدِيثًا أو عَن...."
سحَبَهَا من رسغِهَا لحضنهِ ليتأمَلَّهَا  بهدُوءٍ و يبتَسِمَ
"هل اِزدَدتِ جمَالاً أم يتهَيأُ لِي؟.. ميَال لا جَدِيدَ عندِي غيرَ أنِّي كنتُ أشتَاقُ لكِ كلَّ ثانِيةٍ منَ اليوْمِ."
قرَّبَ وجهَهُ منهَا ليقبِّلهَا أخِيرًا!! قُبلَةٌ اِنتظَرَهَا كلاهُمَا لشهرٍ مرَّ كالدُّهُورِ علَيهمَا، ذَاقَا فيهِ مرارَةَ فراقِ من نحبُّ و جحِيمَ الشَّوقِ و البُعدِ. لعلَّ تلكَ القُبلَةَ كانت كلَّ ما يحتاجَانِ للتخلُصِ من ثِقَلِ هذهِ اللَّعنةِ التِّي حلَت بهمَا، للتطَهرِّ من الآثامِ التِي اِرتكَبهَا كلُّ واحدٍ منهُمَا لهذِهِ الفترَة.. الآثَامِ التِّي ربَّما لن تُغفَرَ عندَمَا يحِينُ وقتُ كشفِ السِّتارَةِ عنهَا..
________
مَرَّت الدَّقائِقُ الوَاحِدَةَ تِلوَ الأخرَى و كلاهُمَا يحاوِلُ فقَط إخمَادَ نارِ شوقِهِ يتحدَّثانِ بشتَى المَواضِيعِ كأَنَّهمَا نَسِيَا الوضْعَ الذِّي يتوَجدَانِ بهِ، و كانَ أفضَلُ تذكِيرٍ لهُمَا دقَّات جِيمين الثَّلاثَة على البَابِ طالِبًا الإذنَ بالدُّخُولِ.
تجَمدَّا كلاهُمَّا و قد توَقَفَا عن الحَدِيثِ و ينظُرَا لبعضِهِمَا البعضُ.
لقد تفَاجَئ جونغكُوك من سمَاعِ صوتِ اِبن عمِّه مباشَرَةً عندَ غرفَةِ حبِيبَتهِ فِي هذَا الوَقتِ منَ اللَّيلِ و لم يسعَ لإِخفَاء ذلِكَ مناظِرًا ميال مستَفسِرًا بينمَا شعُرتِ الأخْرَى أنَّ قلبَها سيتَوقَفُ. لقد وَجدَت جونغكوك مجدَّدًا منذ ساعةٍ و لا ترِيدُ خسارَتهُ مرَّةً أخرَى.
اِزدرَدَت رِيقَهَا بصُعوبَة لتَقِفَ بهدُوءٍ و تهمِسَ
"اِختبأ بسرَعَةٍ"
وَقفَ مُباشَرَةً بعدَهَا باِستغرَابٍ
"إِنَّهُ اِبن عمِّي و أعزُّ أصدِقائِي!"
"إنُّه شقِيقُ ييري، أصَرَّت ميال بقلَقٍ، و المَلِكُ الحَالي و أنت وَريثُ العَرشِ الشَّرعِي مكانَهُ، لن يسُّرَهُ وجُودُكَ أبدًا سيحَاوِل التَّخلُصَ منكَ ليحافِظَ على سلطَتِهِ"
ناظَرَهَا بخيبَةِ أملٍ شدِيدَةٍ، لقد عادَ لزمنِهِ ليجدَ أنَّهُ فقدَ كلاَ والِدَيهِ و أنَّ صدِيقهُ المقَرَّبَ قد تحوَّلَ لعدُوِّهِ اللَّدُودِ و أن سلطَتَهُ و حقَّهُ قد سُلبَا منهُ بسهُولةٍ!
تنهَدَّ ليدخُلَ لشرفَةِ الغُرفةِ، أسرعَت ميال لتغْلِقَ بابَهَا في اللَّحظَةِ التِّي دخَلَ فيهَا جيمين.
اِلتفتْ لهُ بفَزعِ لتنحني و تبْتَسمَ باِرتباكِ
قطبَ الآخرُ حاجبيْهِ باِستغرَابٍ ليمِيل برأسهِ
"خرجتِ للشُرفَةِ فِي مثلِ هذَا الوقتِ و أنتِ مريضَةٌ؟ الطَّقسُ بارِدٌ"
"ماذَا أفعَل.. ل..لم أستطِع النَّومَ"
اِبتسَمَ بجانِبِيَّةٍ ليتقَدَّمَ مِنهَا بهُدُوءٍ
"رُبَّمَا نجِدُ حلاًّ لذِلِكَ همم؟"
مرََّرَ كفَّهُ على خدِّهَا لتبْعِدَهُ باِرتبِاكٍ
"لا أُرِيد!"
صُدِمَ الآخرُ من ردَّةِ فعلِهَا ليردِفِ مانِحًا إيَّاهَا فُرصَةً لتصحِيحِ ما بِنظِرِهِ كانَ خاطَئًا فادِحًا
"أعِيدِي ماذَا قلتِي!"
"أ..أَنا لم أقصِد ..فِي الوَاقِع.. أنَا فِي دورَتِي ليْسَ إلَّا"
تدَارَكت بسرْعَةٍ و هِي تبتَسِمُ بتصَنُّعٍ ليرمُقهَا جيمين ببرُودٍ ويستَدِيرَ مغادِرًا
"عدِيمةُ الفائِدَةِ.."
نطَقَ قبلَ أن يُغْلِقَ البابَ خلفَهُ بقوَّةِ لتزفِرَ ميال برَاحةٍ و تركُضَ كي توصِدهُ ثمَّ تعُودُ لجونغكوك كي تدخِلَهُ.
وَقفَ هذَا الأخِيرُ أمامَهَا ببرودٍ
"ماكَانَ هذا ميال؟"
اِزدردَت ريقَهَا بصعوبَةٍ لترمُشَ و تنفِي برأسِهَا
"الأمرُ ليسَ كمَا يبدُو.. أقسِمُ!"
سكَتَ قلِيلاً محاوِلاً جمعَ أفكَارِهِ ليتجِهَ نحوَ البابِ بغضبٍ و هُوَ يصرُخُ
"سأحطِمُ وجهَ ذلكَ اللَّعِينِ"
حاولَت منعهُ ليدفَعَهَا و يفتحَ البابَ و هُو يزمجِرُ بغضَبٍ
"جيمين!!"
اِلتفَتَ كلُّ من كانَ بالرِّواقِ ليتجمدُوا من هوْلِ الصَّدمَةِ، إنَّهُ الأمِيرُ الضَّائِعُ!!!! جيون جونغكوك بالقَصرِ حقًا بعدَ سنواتٍ!! لكنَّهُ لا يبدُو أكبرَ من آخِرِ مرَّةٍ رغمَ مرُورِ كلِّ ذلكَ الوقت٤! الوريثُ الشَّرعي للحُكمِ قدوجَدَ طرِيقَهُ للقصرِ مجدَدًا بعد أن فقَد الجمِيعُ الأمَل فِي عودتِهِ.
اِنحنَى الجمِيعِ بسرعَةٍ دونَ أن ينطِقُوا بأيِّ كلِمةَ رغمَ بوابِل الأسئلةِ التِّي تمطِرُ على فكرِهم.
مرَّ جونغكوك بينهم دونَ أن ينظُرَ لأَحدٍ منهم بخطًى واثِقَةٍ و سريعةٍ متجهًا للجناحِ الملَكِي تركضُ خلفهُ ميال المسكِينةَ التِّي عجزت عَلى مجاراتِهِ.
____
كانَ جالِسًا على مكتَبِهِ يدقِقُ فِي إحدَى الوَثائِقِ ليسمَعَ صوتَ صُراخٍ ينادِي باِسمِهِ منَ الخارِجِ.
تعرَفَ حالاً على صوتِ اِبنِ عمِّهِ ليبتَسِمَ بجانِبيَّةٍ دونَ أن يرفعَ عينَيْهِ من الأورَاقِ أمامَهُ.
دَفعَ كوك البَابَ بغضَبٍ ليدخُلَ
"كَيفَ تجرُأ على فِعلِ أمرٍ مشابِهٍ ها؟!"
"اووهوو.. أنظُرُوا من عادَ أخِيرًا.. جونغكوكي اِشتقتُ اِليكَ يا فتَى! اووه ملابِسُكَ هذهِ جمِيلَةٌ جدًّا"
وَقف جِيمين بهدُوءٍ ليفتَحَ يديهِ كي يعانِقهُ ليلكُمهُ كوك بقوَّةٍ و يصرُخُ
"حقِيرٌ خائن!!"
كانت تِلكَ اللَّحظةَ التِّي دخلت فِيهَا ميال لتضَعَ يدَهَا على فمِها بصدمَةٍ
زفَرَ جيمين الهَواءَ بعمقٍ محاوِلاً تهدِئَةَ أعصابهِ ليخاطِبهِ بلهجةٍ مستفِزَّةٍ
"جونغكوكي.. ما سببُ هذِهِ اللَّكمَةِ! لقد جَرحتَ مشاعِرِي"
اِقترَبَ منهُ جونغكوك بحقدٍ ليُمسِكَهُ من ياقَتِهِ
"إن وَضَعت يدَكَ مرَّةً أخرى عَلى حَبِيبَتِي.."
"ماذا ستَفعَلُ؟، اِبتَسمَ جيمين بسُخرِيَّةٍ ليهمِسَ لهُ، أنا مَلِكُكَ الآنَ، ما أقولُهُ أنا هوَ الذِّي ينفَذُّ، لكن صَراحَةً يا اِبن عمِّي، ذوقُكَ النِّسائِيُّ أروعُ ممَّا اِعتقدتُ بل و تحَسَّنَ أكثَرَ عندَ ذهابِكَ.. لو أخبِركُ عن كلِّ الأشياءِ التِّي فعلْتُهَا لمعشُوقَتكَ.."
"أقسِمُ أنِّي سأقتلُكَ فِي هذهِ اللَّحظةِ.. ملكٌ؟ إنَّ المُلكَ من حَقِّي أنَا وسأستعِدُهُ!!"
"تعُودَ بعد سنوَاتٍ و ترغَبُ فِي الحكْمِ؟ و تظُنُّ أنِّي سأتنحَى جانِبًا ببساطَةٍ"
"س..سنَوات؟"
ترَكهُ بصدمَةٍ يحاوِلُ الاِستعابَ فهوَ لم يعش فِي الجِهةِ الأخرَى سوَى لأشهرٍ.. لابدَّ أنَّ هذه من مخطَطاتِ ييرِي
"أجل كوك.. سنَوات! ماذا تعرِفُ عن أحوَالِ المملَكَةِ أخبرْنِي هيَّا!!"
"اوووه.. صدقْنِي أعرفُ الكَثِيرَ.. أتعلَمُ أنَّ كلَّ كتُبِ التَّارِيخِ التِّي قرأتُهَا تنقُدُ حُكمَكَ الذِّي سيقُودُ البلادَ نحوَ الكارِثَة!؟ ملِكٌ شهوانِيٌّ مغرُورٌ لا يهمُهُ سوى النِّساءُ و المتعَةُ"
صدِمَ جيمين من كَلامِهِ ليصرَّ على أسنانِهِ بغضَبٍ
"سأسجنُكَ كوك و سأعذٍبُّكَ حتى تخرجَ روحُكَ .. أقسمُ أنِّي سأجعَلُكَ تتمنى أنَّكَ لم تعُد لهذَا المكَانِ أبدًا" نطَقَ هذه الكَلمات ليشِيرَ للحراسِ كي يأخُذُوهُ
"سموَّ الملك، صرخَت ميال التِّي تابعت كلَّ المحادَثةِ لتجثُو أمامهُ باكِيةً، أرجُوكَ أعفُو عنه، سأفعَلُ كلَّ ما تطلُبُهُ"
"ميال.. قفِي هيَّا، صرخَ كوك بغَضبٍ، لا تذلِّي نفسكِ أمامَ حقِيرٍ مثلِهِ"
اِبتسَمَ جيمين بجانِبِيَّةٍ و هو ينظُرُ للفتاةِ الباكِيةِ علَى الأرضِ
"تزوجِيني ميال و سأدعَهُ يذهب"
.
.
.

___________
يتبع
فوت و كومنت بليبيز❤❤❤

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 26, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

° my lost prince | JEON JUNGKOOK ° جيون جونغكوك | أميري التّائه° حيث تعيش القصص. اكتشف الآن