جالِس على مكتبِه يدرُس بعضُ القضَايا التي تُقَدم له منها كل يوْم مئاتٌ من قبَل الرَّعية ..
جَسدٌ منحُوت بإتقَان، يدان نحِيفتان إحدَاهَا تمسِكُ برِيشةٍ يُغطى جزءٌ منهَا حبرٌ أزرَق و الأُخرى بالوثائقِ الكَثيرةِ، بذلَةُ أمَراءٍ نقِشَت بخُيوط من الذَّهب، وجهٌ دائِريّ يكَاد ينطِقُ من الوسَامةِ، غطَّت جبينَهُ غُرةٌ سميكةٌ زادتْهُ جمَالاً، عينَان مركزتان علَى كلِّ مَا يقرَأُهُ، خدُود شبه منتفِخَة، أَنفٌ صغِيرٌ صُبغ بإِحمرارٍ طفيفٍ و شفتَانِ رقيقتَانِ وردِيّتَانِ بإخْتصارٍ لم يلد بَعدُ من يُضَاهِيه جمالََا ..إنَّهُ الأمِيرُ جيُون جونغكُوك !
___
_تفضَّل ..
نطق بهذَا بعد سمَاعِه للبابِ و هُوَ يطْرقُ ليدْخُل ذلكَ الشّاب الأَشقَر و هُو يرتَدي بذْلته الزَّرقَاءِ صَارِخًا بسَعَادةٍ
_جونغكُوكِي ..لقدْ وصَل إبنُ عمِّك بعد رحلةٍ طويلَةٍ ألم تَشتق إليهِ؟
إبتسَم لسماع هذَا ليقف و يعانِقَهُ
_سعِيدٌ برؤيتِكَ جِيمين ..أينْ عمِي و زوجتهُ؟
_هممم همَا فِي الأَسفَل و ييرِي أَتت أيضًا
إنقَلبت ملامِحه عندَ سمَاعِ إسمِها ليعود و يجلس عَلى مكتبهِ
_هاااي جونغكوك لا تفعَل هذا بالنِّهاية إنَّها أختِي ..أقصد ..كيف لن تقعَ بحبِّ أمير المملكَةِ الوسيم؟
تكلمَ بعفويَّةٍ مَازحا ليلمحَ الآخر و الذَّي كان يرمقُه بنظَرات قاتلَة
_إنَّ الوقوعَ بالحُبِّ ليس خيارََا أعلم ..لكِن إنَّ ما نقوم بهِ عندَهَا هو الخِيار
ناظَرا بعضهمَا دون أن يضيفَ أحدهُمَا شيئًا فكِلَاهما يعلَمُ ما فعَلتهُ ييري لتظفر بحبَّ جونغكوك دونَ فائدة ..كلَّ ما فعلتهُ من أعمَالٍ قذرة ..
قاطعَ حوَارهما دخول ييري المندَفِعِ دون طرق الباب حتَى
_أهلا جونغكوك إنَّها أنا ..همم لَقد إشتقْتُ إليكَ
_و اللَّعنة ييري ..أطرقِي البَابَ على الأقل ..هذه ليسَت بأخلاقِ العائِلة الملكيّة
صرَخَ جيمين غاضبًا وقد ضربَ الطَّاولة بقَبضته
_أهلاً ييري ..و إلى اللّقاء
تحدثَ جونغكوك بهدوء و الذِّي دفعها برفق و خرج من الغُرفة مسرعا ليتجه لغرفَة الإستقبالِ بالقصرِ ليرحِب بعمِّه جورج و زوجتهِ تشارْلوت
_حَسنًا أهرب كمَا تشَاء سموُّ الأَمير ..ستقعُ لي بالنهَاية
خَرجت من الغرفةِ لتتجهَ للجناح الذِّي خُصِصَ لها ترافِقها خادِمتهَا المُسنة ..
دخلتْ الغُرفَة لتُخَاطبهَا بغضبٍ
_ألم تَأتي المشعْوِذةُ بعد؟ لما تأخَرت هاا ؟ انا أكْرهُ الإنتظار !
_ستصِل قريبََا سيّدتي
_أخبرتيها عن مبتغَاي صحيح؟
_أجَل ..و ستأتي بما نرِيد
إبتسمت و هِي تمشطُّ شعرهَا أمام المرآةِ
_جونغكوك ..ستكُون لِي
_______
طُرق باب غرفتها لتسمحَ لخادمتها بالدّخول و هيَ تشربُ شايَهَا
_سيّدتي ييري ..هنَاك شيءٌ لن ..ينال إعجَابكِ عليَّ إخبَارك به
وضعت الفنجان جانبا و نظرت إليهَا بإستغراب تحَاول فهمَ الموضوعِ من تقاسيم وجهها الخَائِفة
_سيدتي ..الأمرُ هُو ..
..
أخذت تركضُ في القصر بغير تصدِيقٍ لمَا سمِعتهُ متجهَّة لغرفة الأمِير ..دفعت الحُراس بعنف لتندفعَ للدّاخلِ غير آبِهَةٍ بطرق الباب ..لترَى ما لم ترِد رؤيتهُ
_جوووونغكوك
صرخَت صاخطَة و هي تنظُرُ له يُقبِّل الخادمةَ أمَامها
إبتعد بهدوء و ملل عن الفتَاة المنصَدمة من دخُول ييري المفَاجئ ليزفر الهوَاء بغضب
_ييري ..مالذِّي تفعَلينه مجدّدًا و الآنِ فِي هذه السَّاعة المتأخرة في غُرفتي
_م ..مالذِّي تفعلهُ أنت ! ك ..كيفَ ..تجرَأت !جونغكوك أنا ..أنَا .. عندمَا سمعتُ أنّكَ مجددا قمت بإستدعَاء .. و ..واحدَةٍ من خَادمات للقصر لغُرفتكَ لِ ..لِ ..و اللَّعنة لم أصدقهم ..لكِنِّي أرى هذا الآن ..أمَام عيناي ! يتمُّ تجَاهلِي من أجل حثالةٍ مثلهَا !!
ناظرتها بنظَراتٍ مخيفةٍ لتزدرد الأُخرى ريقها بصعوبة و تنحَنِي محاولةً الخُروج إلا أنَّ جونغكوك أمسكها من كتيفيها مانعًا إياها لينظُرَ لعينيْهَا محاولاً تهدئتهَا ثم يغيَّر وجهة نظرهِ لإبنةِ عمِّه بغضب
_ييري ما دخلك هاا !! مالذي ستفعلينَه هذه المرَّة أيضًا؟ دعيني أخمِن هل ستستأجرين قاتلا ليقتل هذه الفتاة المِسكينة؟ او لا ..سترسلِين خادمتك العجُوز لتشوِّه وجهها و هي نائِمة ..أم ستتَحدثين مع وَالدتي و تقنِعِينها بطردِهَا من القصر؟ أو أنك بالفعْلِ فكرتِ بعمَلٍ قذر آخرَ؟
_جونغكوك أنا ..
_إسمعِي و اللَّعنة ..ييري إفهمي إفهمي حتى لو ألحقتِ الضرر بأي فتَاةٍ أُعجب بهَا مجددا و مُجددا ، أنَا لن أكُون لكِ يومًا لنْ أكون
_ ل ..لكن ..لكنْ أنتَ تحِبُنِي جونغكوك ! نحنُ مقدَّرانِ لبعضِنَا البعْض ! ربما ..ربما فقطْ لم تكْتَشِف أنكَ تحِبُنِي ..لكن انَا متأكِدةٌ من أنَّنا نتبادل المَشاعر ذاتهَا فقط صَارح نفسك!
تكلَّمت و قد إنهَمَرت دموعُهَا على وجنَتيْهَا
_أنا لا أحبُكِ ..لم و لن أفعلْ ! أنتِ أكثرُ شخْصٍ أمقُتُهُ في هذه الحياة
صرخَ بغضبٍ ممَّا جعل الإثنتين يرتجفَان من الخوفِ
أخذ نفسًا عميقًا ليتنهد و ينظر لهما بتعب
_أخرجَا ..كلاَّكُما !
خرجت كلٌّ من الفتاتيْنِ ليجلسَ علَى سريرِه بغضَبٍ و يزفِرَ الهَواء بإنفعَال و هو يرْجِعُ شعرهُ للوراء
_____
دخلت ييري غرفتهَا بغضبٍ لتجدَ خادِمتهَا جالسةٌ معَ امرأَةٍ مسنَّةٍ باليةِ المَلابس ..نظرت لهَا بإحتقَار لتنظر لخَادمتها مستفسرة
_سيّدتي إنَّها المشعوذة التي حدثتكِ عنها ..
_سُمُوُّكِ
إنحَنت المرأةُ بصعوبةٍ لتكمل كلامهَا
_لقد أحضرتُ لك الوصفَةَ .. يكفي أن تضِعيهَا فِي طعَامِهِ و سيقَعُ في حبكِ
_لا أرِيدهَا بعد الآن!!
صرخت بغضَبِ لترمِي بالقارورة الزُّجاجية الصغيرة فتنكسِر
_أتعلمين ما أريد ؟ أرِيده أن يتعذَبْ ! أُريد منه أنْ يتمَنى لَو لمْ يولَد ! أنتِ مُشعوذةٌ صحيح؟ أفْضَلُ مشعوذةٌ كمَا سمعت إذًا أبهِريني هيَّا
تكَلمت بغَضبٍ و هيَ مكتفَة اليدينِ تناظر تلكَ التِّي إزدرت ريقها بصَدمةٍ
_لكنْ ..سيّدتي ..إنَّه الأميرُ و ..و المَلِكُ القادم
_وَ أنا من العَائلة الملكيَّة ! و يمكنُنِي أن أسْلبَ حيَاتكِ في غضُون لحظَات إذا عصيتِنِي !
_سمُوكِ و مَاذا إن كُشِفَ أمرِي ..سيُقضى عليَّ !
_لن يُكشف أمرك ..أنا أضمنُ لكِ هذا
_أَنَا ..لا أَعلم حقًا
_لستُ أنتظِرُ رأيكِ و موافقَتكِ أيَّتُهَا الحثالة
صرخت بِغَضبٍ لتكْمِل بهدُوءٍ
_لَا أرِيد وبَاءً أو تشْويه لوجهه ..أرِيدُ منهُ أنْ يتعَذب فِي كلِّ لحظَةٍ ..لا أُريد أن يكُونَ عندَهُ لو بصيصُ أملٍ !
_سيدتِي في الواقع ..لقَد قرأتُ فِي أحدِ كتبي عن تعويذةٍ غريبةٍ قلِيلةٍ ..ت ..تظهر و كأنَّها مستحيلة ..ربمَا السَّفرُ عبر الزمن ..لن يجدَ أحدًا يعرِفهُ أو يهتمُ لأمرهِ
إبتسمت لسَماعهَا تلكَ الفكرةَ مع أنَّها تبدُو مجنُونةً إلاّ أنّها ستكون كالعقابِ بالنسبة للأمير الذِّي لا تكسرُ شوكتهُ
______
إستيقظَ عَلى صوتِ جيمين الذِّي لم يكفْ عن التَّذمُرِ كونَه ينامُ كثيرًا و أنَّ عليهما التجولُ قليلا ليبتسمَ بنُعاس و هوَ ينظُرُ إليهِ
_جيميناااه توَقَف لقد إستيقَظتُ
_و أخِيرََا ..هيَّا لنتمَشَى في الحدِيقةِ جونغكوك
_هممم حسنا حسنا أخرج عليَّ تغيِير ملاَبسي
إستقامَ ليتوجهَ نحْو خزانتِه العمْلاقة و يفتحهَا
_همم ..حَسنا لا تتأخر أنا سأنتظِرك بالحديقةِ
_أجَل أجل هيّا سألحقُ بك
تكلم بإبتسامة ليبدأ بتغيير ملابسهُ عند سماع جيمين يغلق الباب
...
خرجَ من الغرفةِ متّجِهًا للحديقة إلا أنَّه قابل ييري في البهو و التِّي سارعت لَهُ مبتسمةً فور رؤيتهِ
_صباح الخير سُمُّو الأمير ..أترى هل تزالُ غاضبًا لمَا بدَر منِّي ليلة أمس
_ييري ..إبتعدي هذا ليس وقتكِ
_لا لحظة ..أنَا فقط أرِيد تقديم إعتذارٍ ..لقد أخطَئت كثيرا جونغكوك أنا أعترفُ بهذا
_حسنا قبلت إعتذَارك هل يمكِنك الإبتعاد الآن؟
_لحظة لحظة .. اا ..كعلامةٍ على النَّدمِ أمرتُ الخدم بصنعِ فنجان شاي
إبتسمَت بتصنُّعٍ لتومِئ للخادمة حتى تناوله الفنجان و هي تنظر للأرضِ بخشُوع.
قلَّب عينيه بملل فهو يعلم أنَّ لا مفرَّ من القبول ليتناول فنجان الشاي و يرتشف منه القليل رغم غرابةِ طعمِه
_هل يمكنني الذَّهابُ الآن؟
_أجل ..أجل بالطَّبعِ
تجاهلها ليكمل طريقه بملل ..
كانت ترمقه بنظرات خبث لتبتسم بمكر
_وداعا ..سمُّوَ الأمير !
..
خرج للحدِيقة و أخذَ يبحثُ عن إبن عمِّهِ لكن لم يشعِر إلاَّ بكلِّ شيءٍ يتلاشَى من حوْلِهِ و ما لبث أن وقعَ مغشيًا عليه
___
في مكان آخر
___
_مِيال عزيزتي، الدَّقيقُ رجاءً انَا مشغولٌ و لَا أستطِيع أن أترك ما بيدي
_لحظة فقط أبي
أجابت مبتسمة بصوت مرتفعٍ لتترك الخبز السَّاخن على الطّاولة و تركضَ نحو المطبخِ
_هممم أين الدَّقيق أبي
_عزيزتي إنَّهُ في الدّرجِ العلوي الذِّي حذو النّافذة
_حسنًا سأجلبهُ
فتحت الدَّرج و "بوووم" أضحَت كلُّهَا مغطاة بالأبيضِ
_جاااان أيُّها المُشاكِس
صرخت بغضبٍ تحتَ ضحكَات الصَّغِير الذِّي كان مختبِئًا في الدَّرج قصد القيَام بمقلبهِ البسيطِ و سكْبِ الدَّقيق على أختهِ
سحبتهُ لحظنهَا لتبدأَ بدغدغتهِ
_سأنتقمُ لهذَا أيُّهَا الصَّغير
_نُووونا ..توقفِي ههه أرجوكِ هذا يدغدِغ
توقفتْ لتنظُرَ لهُ ضاحِكةً لتقبِّلهُ على خدِّهِ و تستقيم متجِهةً لوالدِهَا المنهمكِ فِي إعداد الفطائِر بعدَ أن حمَلت ما تبقَى من الدَّقيق لهُ
_همم أبي آسفةٌ عَلى التأخِير تفضَل
_شكْرًا صغِيرتِي أنا ...اووه ماذا حدثَ لشكْلكِ ؟
ضحكَ على شكلهَا ليبعثِر شعرهَا
_إنَّهَا مقالبُ جان ألا تعلمُ ذلكَ الشَّقِي و أعمَالهُ أكَاد لا أصدِّقُ أنَّه في السّادسة فقط
_تحَمَليه مِيال أنتِ تعلمِين أنَّهُ يشعُر بالفراغِ بعدَ موتِ والدتكِ ..لذلكَ هو يحَاول المرحَ معكِ
_ياااا ..أبِي ..إنَّ جان هُو أغلَى شخصٍ في حياتِي لذلك لا داعي لقوْلِ هذا
_همم هو؟ و مَاذَا عنِّي؟
تظاهرَ بالعبوسِ لتحضنهُ ضاحكةً
_و أنتَ تمثِّلُ كلَّ حياتِي أبٍي ..اووه الزبائنُ ينتظرون الخبز ..لقد نسيت ..أنا ذاهبة
ركضت للأسفل لتكمل تلبية الطَّلبات المتراكمةِ و هي تضعُ سماعاتِهَا و تُغني بصوتٍ خافتٍ
أنهت الطّلبات لتعلق اللاّفتة الحمراء الصَّغِيرة علَى البابِ و تجلِس بتعبٍ
_اووه و أخيرًا أقفلنا
أخذت تتصفحُ صورَ فرقَتهَا المفضَّلة على هاتفها و تردد بطفوليّة "أكسو أكسو أكسو"
_همم يا إلاهي بيكهيون وسيم للغاية ..لا أستطيع تحمل لطافته ..هذا كثير على قلبي و ...
قاطعَ تغزلها صوت رنين الهَاتف لتجيب
_اووه انيو يارا كيف حالك
_لا يوجدُ وقتٌ لكيفَ حالك
_يارا ..مالذِّي
_لقَد جلبوا ألبوماتِ أكسو للمتجر الذِّي أعمل به ..و إحزري ماذَا عليها خصْمٌ بنصفِ السِّعرِ
_م ..ماااااذاااااا
أغلقت الهَاتف لتخرجَ رَاكِضةً و هِي تصْرخُ بسعَادةٍ
وصَلت للمتجَرِ لتجدَ طَابورًا طويلًا أمَامهُ
_هممم لن أنتَظِرَ هنَا طبعًا سأمُوت قبلَ أن يحينَ دورِي ..حسنًا لدَيَّ بعضُ المميزات بمَا أنَّ صديقتِي المقَرَبة تعملُ هنَا هيهيه
أرسلتْ رسالةً ليارا تبْلِغها فيهَا أنَّها وصلت و أنَّ عليْهَا أن تدخِلهَا من البَابِ الخلفِيِّ للمتجر ..إنتظرتِ الرَّد ثمَّ ركضت للزقَاقِ من الخلفِ لتدخُلَ
كانتْ ستدخُلُ لولاَ أنَّها لمحت شخصًا مغْمًى عليهِ فركضت بإتجاهِه تزامنًا معَ خروجِ يارا للبحث عنهَا و إدخالهَا
_مِيال من هذا؟
_لاَ أعرفُ يارا ..يبدُو متعبًا للغايةِ كما أنَّ ملابسهُ غريبةٌ للغاية ..هه تذكرنِي بالأُمراءِ في أفلام ديزني ..يارا ..هذا يعنِي شيئًا واحدًا
_م ..ماهوَ ميال؟
_إنَّهُ ممثِّلٌ و بصدد تمثِيلِ فلمٍ تاريخِيُّ و يلعبُ دوْرَ الأمِير !
_ماااااذااااااا ..لا أصدق لابدَّ أنَّهُ شخصٌ مشهور!
_أجل لكنِّي لا أعرِفُه ..همم أتَابعُ أغلَب الممثِلينَ
_لا لابُدَّ أنَّهُ ممثِّلٌ صاعد إذًا
_أجل ربما أنتِ عَلَى حقٍّ هل نكون أوَّل من يحصُل على توقِيعه؟
_سنكُون ميال لا تقلقِي لكنْ ..لأَصدُقَكِ القول صديقتي ..إنَّهُ وسيمٌ حدَّ اللَّعنة !
_اجل يارا إنَّه ...يااا يارا مالذِّي نتحدثُ عنهُ ..الفتَى مغمِيٌّ عليه هنَا و نحن نتكلم عن التَّفَاهات !
_اووه لقد نسِيت تمَاما هذا ..مالذِّي علينَا فعلهُ؟
_لا نستطِيعُ تركه هكذَا ..همم هل نأخذهُ لمنزلي؟
_ألن يغضَب والدك؟
_انديه أبي لن يغضَب ..هو يحتَاجُ مساعدة و لا أستطِيع تركهُ هنَا بصراحة أنَا ..
قاطع حوَارهما صوت أنين ذلكَ الشَّاب الخافت
"ج ..جيمين .. جيمين"
ناظرتَا بعضيهما بتعجب
_يارا ..ه ..هل يعرفُ أخاك؟
_لا أعلمُ حقًّا ! لم أراهُ من قبل .. ثمَّ ألا يوجد غيرُهُ يدعى جيمين؟
_حسنًا لا يهم ..لتساعديني علَى حملِهِ للمنزل !
___Jungkook Pov___
فتحتُ عيناي بصُعُوبة لأجِدَ نفسِي في غُرفةٍ غريبة التصميم ..لحظَة أين جيمين ؟ و أين أنَا ؟ ما هذَا بحقِ السَّمَاء ..كلُّ شيءٍ مختلِف ..همم ربمَّا عليَّ تفقد المكان !
وقفتُ بصعوبةٍ من السَّرير لأمشي بضع خطواتٍ و إذ بفتاةٍ تفتَح البابَ و هيَ تمسكُ طبقًا في يدهَا و تعلو ثغرهَا إبتسامةٌ
_اووه ..لقد إستيقَظْتَ بالفِعلِ . إجلس رجاءً لقد حظَرتُ لك الفطور عليكَ تناولُهُ كلّه لتستعيد عَافيتك
_أ ..أينَ أنَا؟
_اااا ..آسِفَة نسيتُ إخبَارك، لقد عثَرتُ عليكَ البَارحةَ مغمِيَّا عليكَ حذوَ السوبرماركت الذِّي تعملُ فيهِ صديقتِي
_السوبر... ماذا؟
_ااا ..السوبرماركت ..ذلك المحل الكبير الذِّي يبيع ..ااا في الوَاقع يبيعُ كلَّ شيء ..لاَ عليْكَ ..هيَّا كل الآن
وضعت الطّبق علَى الطاولة الصَّغيرة لتجلسَ حذوِي
_بالمناسبة أدْعَى ميال ..ماذا عَنك؟
_ااا ..أنَا جيون جونغكوك ..الأَمرُ صعبُ التصديق أعلم
_لمَا صعْبُ التصْديق؟
_لحظَة أ ..ألاَّ تعرفِين من هوَ جيون جونغكوك؟
_ااا أنتَ ممثلٌ أليسَ كذلك؟
_أنَا ماذا؟ أنَا هو الأَميرُ أيتها الفتاة
_اووه كنتُ متأكدةً ..همم في أَيِّ فلمٍ ستمثل او ..او لا تخبرني أنَّهُ مسلسل؟ ياا هل يمكنُنِي الحصُول على توقيعك ..سأصبحُ من معْجَباتك و أشجِعُكَ ^^
_ماذا يعنِي مسلسل؟ أو فِلم
_ياااا تتحدثْ و كأنكَ مسافِرٌ عبر الزَّمن
ضحكَت بعفَويَّة تحت أنظَار الآخرِ المصدومة ليركض نحوَ النَّافذةِ
ماذااا!! م ..مالذِّي ..ترَاهُ عيناي !!؟ مبانيِ شاهِقة و .. و عرباتٌ غريبة تسيرُ على عجلاتٍ و ..و لباسٌ غريب و ..كلُّ شيءٍ مختلِف
نظرتُ لهَا و التِّي تبدُو متفاجئةً من ردَّة فعلِي لأسأَلهَا بتلعثم
_أ ..ألسنَا في ..فِي سنةِ 1520؟
_يااا توقفْ عن المزاح لقد مرّ ما يقارب الخمس مائة سنة منذ ذلك الوقت
_م ..مالذِّي ..اووه يا إلَاهي ..أنَا في ورطَة ..
_________
يتبع🌚👐❤
أنت تقرأ
° my lost prince | JEON JUNGKOOK ° جيون جونغكوك | أميري التّائه°
Fantasía_ياااا تتحدثْ و كأنكَ مسافِرٌ عبر الزَّمن ضحكَت بعفَويَّة تحت أنظَار الآخرِ المصدومة ليركض نحوَ النَّافذةِ ماذااا!! م ..مالذِّي ..ترَاهُ عيناي !!؟ مبانيِ شاهِقة و .. و عرباتٌ غريبة تسيرُ على عجلاتٍ و ..و لباسٌ غريب و ..كلُّ شيءٍ مختلِف نظرتُ لهَا...