مَوعِد.

856 134 32
                                    

مُلقى على الاريكة بأعُين مُنغَلِقة، رَن هَاتفه ليتأفأف بملل معتدلًا في جَلسته.

مَد يده ليلتقف سترته، ويَمد يده في جيبها ليخرج هَاتفه.
"بالطبع مَن سَيَكون غيرك".

ضغط على زر الإجابة "نَعم ،ديَانا".

"مَاذا تَفعل؟".

"لا شَئ كُنتُ على وشك النَّوم حَتى وصل اتصالك".

القى بذاته مُجددًا على الاريكة وَاضعًا راحة كفه أعلى جبهته.

"حسنًا انا انتَظِرُك في مطعم ****".

تنهد ليُجيب "ديانا اقول لك اني على وَشك ان انام ".

" برَبك اوجست انها السادسة، هيا انا في انتظارك ".

ألقت كلماتها لتغلق الهَاتف، استقام وهو يتأفأف بقوة ليلتقط سترته بغضب متحدثًا بسخرية

"ارسَلونِي لأتعَالج من الجنُون، لكِنها الجنون بحد ذاته "

********
دَفع الباب الزجاجي حتى يدلف الي الداخل، مع يديه في سترته، يتجول بعينه في المكان حتى وجدها تَجلس على إحدى الطاولات، تعبث بهاتفها.
"ياللهي"

تمتم بخفة متفاجئ من مظهرها الرقيق.
تقدم إليها ليسحب الكرسي لافتًا انتباهها، لترفع نظرها له.

ابتسمت" أتيت".

"فَعلت".

صَمت قليلا ليعود ويسأل "لمَا كُل تلك الأناقة؟".

"اعجبتُك؟"

"لستِ سيئة".

"أوجست لن يَنقص منك شَيئًا ان اعترفت بحقيقة مَا ترى".

تنهد ليتَحدث بتَقَطُع
"حسنًا..... تَبدين......تَبدين فاتِنة في الحقيقة".

القى كلماته بينما يتلاعب بأعينه بَعيدًا عنها، قهقهة بخفة "شُكرًا لك".

تنهد ليسألها"اذا، لمَا نَحن هُنا ".

" انه مَوعد".

" مَوعد؟" سأل بستنكَار.

" أخْبرتني ان لا أقع، لكني فَعلت على اي حال "

أَسْود |مُكتَمِلة |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن