أتَتَزوجني؟

752 120 4
                                    

دلفت بخطى مَتوترة الي مكتب الطبيب،على عِلمٍ تام بما سيحدث، لكن عقلها مازال يقاوم تلك الفكرة.

"تفضلي"

تحدث الطبيب بيما يؤشر على الكرسي، لتجلس مع ابتسامة خفيفة حملت التوتر.

"اريد ان أعرض عليك حالة السيد اوجست، انه......".

"أعلم"
قاطعته متنهده تنظر له، لتكمل.

"أعلم أن حالة اوجست متأخرة، أعلم كل ما ستخبرني به".

نظر لها من دون حديث لتلف رقبتها الي الجهة الأخرى ومن ثم تعود لنظر له.

"الا يوجد علاج، يمكننا انا نبدأ في الحال".

تحدث بسرعه، لينظر لها بيأس.

" للأسف لا، منذ اللحظة الأولى وحالة اوجست متدهورة، انا اعرف اوجست، حاولت مرارا وتكرارا ان أقنعه بتلقى العلاج لكنه يرفض على الدوام، انا اسف حقا لك، لكن تلك ايام اوجست الأخيرة".

نظرت له في صمت بينما اخذت الدموع مجراها على خديها.
"انا حقًا اسف، أعلم أن الأمر صعب، لكنه بحاجة لك اكثر من اي وقتٍ الان ".

رفعت كفها لتمسح دموعها بسرعه ساحبه نفسًا عميق لتستقم ناظره له.

" اجل اجل، شكرا لك".

رمت كلماتها لتخرج من المكتب بخطى سريعة حتى وصلت إلى باب الغرفة.

اغمضت عينيها، تتنفس بعمق قبل انا تمسك بمقبض الباب دالفة الي الدَّاخل مندفِعة.

" أتتزوجني؟"

أَسْود |مُكتَمِلة |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن