جَلسة رقم ستة

947 156 12
                                    

بعد مرور شهر

بهدوء يَسير في الشارع، واضعًا كلتا يَداه في جيوبه.
اهتز هاتفه ليخرجه ظاهرًا على شاشته اسم - الثرثارة-

تنهد قبل أن يُجيب ب "مَاذا؟".

"لا تَكُن فَظًا بهذا الشكل، يمكنك قَول مرحبا على الاقل".

"إذا؟"

"على اي حال لما تأخرت؟ انا في انتظارك؟".

"حَسَنًا انا في طريقي".

القى كلماته ليُكمل سَيره بخُطى سَريعة قبل أن يَستوقفه إحدى فتيات بائعات الورد.

*********

طَرق الباب بخفة ليدلف الي الدَّخل، بينما هي كَانت تَعبث بهاتفها، لتتركه فور دخوله.

ابتسامة خفيفة رُسِمت على محياها، ليتقدم هو ويجلس بهدوء قبل أن يُلقي بما في يده على المكتب بخفة.

تَطلعت به قبل أن تسأل "مَا هذا ؟"

"وردة"

"ولما تُلقي بها هَكذا؟"

"انها لكِ"

ملامح تفاجؤ رُسِمت على وجهها قبل أن تحملها بهدوء وتشتم رائحتها.

"لما احضرتها لي؟"

"مَاذا ؟"

ابتسمت لتعاود صياغة السؤال بشَكلٍ افضل
"أعني مَا المناسبة؟"

رفع أكتافه "لا أعلم ،لم اجرب شراء شيئًا لأحدهم قبلًا، لذلك احضرتها لك ".

" شُكرا لك اوجست هَذا يَعني لي الكثير".

"ليست بشئ كبير، انها مُجَرد وردة".

"لكنك تجرب هذا الشعور لأول مرة مَعي، وهذا يَعني لي الكثير"

أَسْود |مُكتَمِلة |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن