الشَّخص الخَاطئ.

947 151 14
                                    

بعد شَهرين.

مُلقى على الاريكة بتَعبٍ شديد، بأنفاسٍ ثَقيله يصعب عليه التَحَرُك.
اهتز هاتفه على الطَّاولة معلنًا عن وصول اتصال.

القى بيده ليلتقف الهَاتف ويجب بصَوتٍ ضَعيف.

"مَرحبًا"

"اوجست ما به صَوتك؟" سألت بنَبرة قَلقٍ

"مُتعَب...... انا......"

"اوجست ؟ هل انت معي، اوجست!!!".

اغلقت الهَاتف لتَستقم بسرعه من مكتبها حاملة حَقيبتها وبطريقة فَوضوية وضعت هاتفها والتقفت مفاتيح سيَارتها.

اتجهت الي السيارة لتعيد الحياة لها وتنطلق بسرعة ودقائق كَانت تقف أمام البِناية.

نزلت من السيارة وبخطى سَريعة اتجهت الي الدَّاخل، اتجهت الي المصعد لتجد ورقة لُصِقت عليه "مُعَطل"

"رائع الوَقت المناسب تمامًا" تذمرت لتتجه الي السلم حتى وصلت إلى الطَّابق المطلوب.

وقفت أمام شَقته، لتنحني بخفة وترفع الزرعة الصغيرة الموجودة بجانب الباب وتلتقف المفتاح الذي أخبرها اوجست عن مكانه قَبلا، وبسبب انه ينسى كثيرًا، فانه يلجئ الي المفتاح الإحتياطِ

دلفت الي الداخل لتَجده على الاريكة مُغمِض الأعين والهاتف ساقط بجانبه.

تقدمت منه لترفع رأسه بخفه وتقوم بصفعه بخفة على وجهه "اوجست، اوجست".

فتح عَيناه لثوانٍ قبل أن يُغشى عليه مرة أخرى.

"اللعنة ان حرَارتك مرتفعة للغاية".

وضعت رأسه بخفة على الاريكة، لتتركه وتدلف الي المَطبخ.
بإناءٍ وضعت به بعض من الثلج والمياه الباردة، تقدمت له لتضع الاناء على الطاولة، وبمنديلٍ من القماش أخرجت من حَقيبتها.

وضعت اياه في المياه البارد ومن ثم وضعته بخفه على جبهته.
انتفض جَسده لَكنَ عيناه مَازالت مُغلقة..
*********

فَجرًا.

انتَفض جَسدها بعد أن غفت بجانبه على الكُرسي، استقامت لتتقدم له، وضعت كفها على جبهته لتستشعر حرارته.

فتح عيناه بهدوء ناظرًا لها.

"تَقعين لشَّخصِ الخَاطئ ايَتُها الطَّبيبة"

أَسْود |مُكتَمِلة |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن