كيف عَرفتي؟

787 128 17
                                    

"انا لا استطيع".

صرخت به، لينظر لها دون كلام
تقدم ليجلس على الاريكة بينما هي غلغلت اصابعها داخل شعرها، لتزفر بعنف.

رفعت نظرها له لتتحدث بهدوء
"متى كنت ستخبرني انك تعاني من السرطان، اوجست؟"

رفع نَظره لها بتفاجؤ بالغ، واعين متَّسعة، ليتحدث بتلعثم
"كَيف.... كَيف عَرَفتي هَذا؟".

تقدمت لتَجلس بجانبه، لتمد يدها وتمسك بكَفه.
"منذ ستة اشهر ،ليلة مَرضك، كنت اتجول في شقتك، دخلت الي غرفتك بالصدفة ووجدت ورقة من التحاليل  ".

" انا في مرحلة متأخرة، ديانا"
تحدث بنبرة حُزنٍ.

تنهدت لتشد على كفه اكثر
"أعلم، ارسلت تحاليلك التي وجدتها الي صديقٍ لي، واخبرني".

صمتت قليلا لتعاود الحديث.
"أعلم بإصابتك قبل ارتباطي بك اوجست، كنت في انتظار ان تخبرني".

" اخبرتك بالفعل اني مَيت ديانا".

تنهدت لتميل برأسها على كتفه قبل أن
تستقم فَجأة لتُمسك بيَده
"لنذهب".

تطلع بها بغرابة
"الي اين؟".

"سنذهب الي مكانٍ جيد هيا ".

" ديانا انا حقا متعب، اتركيني".

"هيا اوجست، لا تبخل على ببعض لحظاتٍ مَعك".

********

" اذًا، هذا هو المكان؟ "

سأل لينظر لها مُكمل جملته بستنكار "البَّحر؟!".

امسكت بكفه تنظر إلى عينيه

"اجل، أليس المكان جَميلًا؟".

" انا اكره المياة، ديانا".

صَمتت قليلا لتتحدث بنبرة معتذرة
"اووه، اسفة حقًا لَم أكن أعلم ".

رفع يده ليحاوط وجهها بخفه
" لَكني سأُحِبه لخَاطر عينيكي".

ابتسمت بحنان ليقترب منها واضعًا جبهته على خَاصتها ليهمس بخفه.

"انا حقًا احبك، ديانا "

ارخى وجهه ليطبع قبلة خفيفة على شفتيها ومن ثم يبتعد قليلا.

"لا تتركيني، ديانا ".

ملامح القلق رسمت على وجهها لرؤيته يغلق عينيه بقوة.

" اوجست، أأنت بخير؟ ".

ابتعد عنها قليلا ممسكًا برأسه بملامحِ المٍ تشكلت على وجهه ليتحدث بصعوبه.

"لنعود ال....... ".

لم يستطع إنهاء جملته ليسقط على الأرض بقوة فاقدًا لوعيه.
اتسعت عيناها بذُعرٍ لتهمس
" اوجست"

أَسْود |مُكتَمِلة |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن