رشا اتدفنت وخلاص مبقاش ليها وجود بينهم ومبقتش عايشه معاهم ولا هيناموا ف حضنها زي زمان بس اكيد هتعيش ف قوبهم ومش هينسوها ابدا فتلك والدتهم ومن اهتمت بهم بعد وفاه امهم وابوهم
ريم لما صحيت جالها انهيار عصبي تاني ولما عرفت كمان ان عمتها اتدفنت من غير ما تشوفها وخلاص كدا مش هتشوفها تاني
(تاني يوم)
ريم لما هديت شوايا من الانهيار اللي كان عندها رجعت البيت عشان العزا وعمار وادم وميرا معاها و ولاء علي نفس الحاله مش بتتكلم ولا حتي بقت تعيط
ادم كان حاسس بالذنب وانه السبب في كل اللي حصلهم بس بيرجع ويقول هيا بردو كانت حالتها متأخره وميؤس منها فهو ملوش ذنب وقال انه هيفضل واقف جمبهم لحاد ما يعدوا المحنه دي
عمار كان قلبه بيتقطع من الوجع علي رشا وكمان علي حال ريم وعلي ولاء اللي مش بتتكلم وطلع انها من الصدمه فقدت النطق وهو بقا مش عارف يلاحق منين ولا منين
ريم كانت قاعده ف البيت هي وميرا وولاء وجوري اللي لما عرفت جات لهم
جوري بحزن: خلاص يا ريم الله ادعيلها بس بالرحمه ..وبعدين انتي المفروض تكوني فرحانلها ان ربنا رحمها من التعب اللي كان فيها دا ...يعني كان عاجبك تعبها وصوتها وهيا بتتألم من الوجع
ريم بصوت مبحوح من العياط ودموع لا تتوقف: الله يرحمها
ثم اكملت بشهقه: بس سابتني ليه ..هيا اللي كانت فضلالي ..لييه يارب ماخدتنيش معاااهم
ميرا بغضب: بعد الشر عليكي متقوليش كدا ...وبعدين لازم تقفي بقاا علي ريجلك عشان اختك ..يعني عاجبك حال اختك كدا
ريم بصت لاختها بحزن اللي قاعده باصه قدامها جسم بدون روح
ريم راحت قعدت جمب اختها واخدتها ف حضنها وربتت علي شعرها
وبعد ما الناس جات تعزي والعزا خلص ادم وعمار طلعوا فوق عندهم
ادم عرف ان عمار خطيب ولاء وانه قريبهم ابوه يبقا خال ريم
عمار قعد قدام ريم و ولاء عالارض بحزن: ماتكلمتش
ريم هزت راسها ب لا
عمار مسك ايد ولاء وبحزن علي ما هم فيه: لولتي ...اتكلمي عشان خاطري.. متوجعنيش بسكاتك داا
ادم بهدوء: ان شاء الله هتبقا كويسه و...
ريم قامت بغضب: انت تسكتت خاالص ..انت السبب في كل دا ...بسببك انت عمتي ما..م.. عمتي مبقتش معانا بسببك
قعدت عالارض بانكسار فلم تسطتيع نطقها وان والدتهم قد ماتت
ادم راح لها بحزن: انا مكانش قصدي كل دا وبعدين دا قدر و...
ريم بغضب: اطللع برا اطلعوو كلكوا برا
ثم وجهت كلامها لعمار وادم.. انتوو السبب ومش هسامحكوو علي اي حاجه اطلعوو
