البارت الحادي عشر

717 24 29
                                    

نوڤيلا
امامي وقدوتي
بقلمي✍️⁩ هبة الله hebatallaaah

✨♥️✨_____________✨♥️✨

همت متوجهة إلى المرأة فرأت معالم وجهها المتورم والمنتفخ، وضعت يديها بحذرٍ على اثار تلك الكدمات والجروح فتأوهت بألمٍ   وقد أيقنت أن ما حدث معها بالأمس ليس مجرد حلم وإنما  هو واقع مرير قد عاشته ليلة أمس لتتحول تعابير وجهها من الصدمة وعدم التصديق لما تراه إلى الحزن العميق _ اخفضت رأسها تنظر أرضًا بعيونٍ باكية_كان صهيب يراقب كل تحركاتها بتركيز عالي بحزن لا يعلم السبب، بندم، بخزي من مواجهتها و من مواجهة أبيه وأمها إذ اتو اليوم لرؤيتهما

زفر بغضبٍ شديد يرمى السجارة من يده ارضًا ليدهسها بنعله بغيظ شديد
دخل الغرفة متوجهٌ نحو الخزانة فخطرت له فكرة كي يعتذر عما بدر منه ليلة أمس    .....   اقترب منها بخجل من مواجهتها فتحمحم قائلاً بأسف .. خديجة انا آسف ارجوكي سامحيني اوعـ..... لم تدعه يكمل كلامه حتى صرخت بكل قهرها قائلة ببكاء .. انت تخرس خالص _ أنت جاي تعتذر عن اي و لا اي __ جاي تعتذر عن ضربك ليا بدون مبرر في اول يوم لينا ولا عن معاملتك ليا ولا عن اي بالضبط يااستاذ صهيب

عجز لسانه عن مواجهتها ولكنه نظر إليها بحزن بعيون تطلب السماح ثم هرول مسرعًا نحو المرحاض يختبىء من تلك النظرات التي لا يستطيع مواجهتها

جلس خلف الباب يضم ركبتيه بزراعيه
يسند رأسه على ركبتيه وكأنه طفلٌ صغير ثم بكى ولا يعلم سبب بكاءه

أما خديجة فتعجبت من نظراته تلك التي رأت بها الصدق والطيبة؛ تعجبت من هروبه هكذا  لكن وقع نظرها على السرير فارتسمت البسمة على ثغرها
عندما تذكرت ذلك الدفىء الذي شعرت به عندما حاوطها وتلك الهمسات التي همس بها على مسمعها

ثم نظرت بدهشة لانعكاسها تتساءل لماذا ؟! لما تلك الإبتسامة ظهرت بمجرد أنه خطر ببالها ؟ امجرد حضنه أشعرها بالأمان والطمأنينة هكذا ؟ أهي أحبته ؟

انفضت تلك الأفكار من رأسها برفض تام لها ثم توجهت نحو السرير تجلس عليه ولكنها سمعت صوت غريب غير مألوف لها يصدر من خلف بابا المرحاض
فتسللت بحذر تنصت بأذنها على الباب فصدمة عندما سمعت صوته وصوت شقهاته  الذي يقول .. سامحيني ياخديجة انا اتغيرت كتيير، كتيير جدًا بسبب موت امي قدام عنيا غير فيا حجات كتير    شفتها بتموت قدامي
وانا لسة صغير عاجز عن مساعدتها
انا لسة موجود الخير جويا جوة قلبي من جوة بس عايز اللي يحبني عشان يحتويني ويفهمني ويفهم مشاعري
محتاج حد يقدر يتمسك بيا ويخرجني من الضلمة اللي انا فيها .....

ظلت خديجة جالسة بجوار باب المرحاض تستمع إلى حديث صهيب وفضفضته التي لامست قلبها ليحزن على حزنه وعيناها تزرف الدموع بصمت
وهي تشتشعر بصدق مشاعره وضعفه الذي هي للمرة الأولى التي تراه هكذا

امامي وقدوتي "نوفيلا" "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن