البارت السابع عشر

642 24 46
                                    

نوڤيلا ..
امامي وقدوتي
بقلمي✍️⁩ هبة الله hebatallaaah
✨♥️✨_____________✨♥️✨

نظر له صهيب بدهشة ممزوجة بإعجاب ولسانه عاجز عن الحديث ولكنه قبله ثم ضمه لصدره ثم أنزله أرضًا ثم دنى من وعد مقبلا جبينها _ ذهب تاركهما ينظران إليه بدهشة كبييرة

وبتلك اللحظة أتت خديجة عند طفليها
فتعجبت من وقوفهما هكذا فقالت .. هو اي اللي بيحصل هنا !!...

فنظرت إليها وعد بدموع قائلة .. في راحل وحس كان عايز يخطفني
ثم أشارت إليه ؛ فنظرت إلى حيث ينظران فوجدت الطريق خالي من اي بشر لتقول بقلق .. وتين صح اللي بتقوله وعد ؟!
نظر لها مطولا دون نطق اي كلمة فظنت انهما قد توهما ذلك فضمتهما مقبلة وجنتهما ثم امسكت بيدهما ثم توجهو نحو منزلهم والصمت هو المسيطر بينهم
مما زاد القلق والتوتر بقلبها عليها

رأى صهيب زميلاه بالعمل مازالوا يجادلون أهل القرية حتى أنهم كادوا ان يضربون فأمسك بهما قائلا بحدة .. يلا بينا نرجع ...

ليقول له إحداهما بغضب .. نرجع إزاي من غير ما نحلها ؟ انت معانا ولا معاهم ؟

ليرد عليه سكان القرية بغضب شديد باللغة العامية المصرية .. أيوة امشوا من ارضنا وإلا هنكسرك رجليكم
قالوها وهم جادون ومنهم يرفعون العصي السميكة ومنهم من يمسك الحجارة الكبيرة وهم على أكمل استعدادهم التام متأهبين للهجوم إن ظلوا هناك اكثر من ذلك
قال المهندس الاخر بتهديد .. هتندموا ياكلاب، بكرة تشوفوا مين اللي هيضحك

جذبهما صهيب بضيق شديد لا يعلم مصدره دون نطق كلمة واحدة ليركبا زميلاه السيارة بينما هو التفت خلفه وكأنه يودع عزيزًا على قلبه ثم صعد السيارة خلف المقود وقادها عائدين لمقر الشركة .........

ناصر بغضب .. يعني هما مصممين على قرارهم ده
_ ليجيبه احد المندسان بغضب .. أيوة حضرتك، دول عالم غجر اخرهم رصاصة ونخلص من كل واحد منهم و....

قاطعه صهيب بغضب اشد .. نخلص عليهم !! ليه ان شاء الله ! دول ناس بدافع عن ارضهم وعرضهم يعني طبيعي يعملوا كده واكتر كمان

ناصر بحدة .. جرى اي يابشمهندس انت مع مين فينا ؟ ولا يكنش ليك حبايب هناك !
دق قلبه بشدة حين تذكر وعد ووتين ثم قال بجمود .. لا حضرتك، بس انا اقصد ان ارض الله واسعه اشمعنا القرية دي !
إحنا ممكن نبني الشركة باي ارض فاضية قصاد النيل ونعمل اللي حضرتك عايزه فيها و...... ظل ذاك الحديث متواصل إلى أن قرر صهيب رفض تلك المهمة والاكتفاء بالعمل في مكتبه
عاد لمنزله فوجد الهدوء يعم المنزل فنادى باعلى صوته ليخرج له سامر من غرفتهما قائلا .. مفيش غيرنا البقين خرجوا وبابا نايم
تنهد صهيب ثم دلف للغرفة ملقيا بعض الأوراق على فراشه ثم اخذ ملابس نظيفة وبعد ذلك اتجه للمرحاض ليستحم بينما كان سامر يراقبه بعيون حادة وكأنه يقرأ أفكاره _ تنهد بتعب ثم توجه نحو فراشه ولكن نظره سقط على احدى الاوراق وقرأ إسم ناصر.... ولكن باقي الاسم كان يغطيه ورق آخر
ولكنه لم يبالي بذلك الإسم ثم استلقى على فراشه واضعًا ذراعه فوق عيناه والاخرى على بطنه يفكر بمن سلبت عقله وبهذان الصغيران الذي يظنهما أنهما هو وخديجة حين كانا صغار 

امامي وقدوتي "نوفيلا" "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن