[23]

44 10 25
                                    

فى صباح اليوم التالى كانت سولى لم تنم بعد و شعرت بإختناق من تلك الرصاصات التى أصابت صديقها و جعلته يفارقه ..
فى هذه اللحظه أن تكون حيّا تعيش هذه الأمور أصعب .

كيفين لم ينم تقريبا سوى ساعه او اثنين متقطعين و عند الثامنه صباحا وجد نفسه غافلا على الأرض فوقف سريعا يذهب ليأخذ حماما و خرج يجفف رأسه بالفوطه و رماها على السرير يذهب مسرعا لغرفة سولى و طرق الباب فلم يجيب أحد ففتحه و لم يجدها و نزل مسرعا يسأل أحد الخدم " أين سولي؟"
الخادم " لقد رحلت منذ الخامسه والنصف فجرا سيد كيفين "
ركض كيفين يجلب هاتفه و يتصل على ييبو فهو أكثر من قد يعلم مكانها الان و نزل مسرعا لسيارته بينما لا زال يتصل على ييبو الذى لا يجيب

وصل لبيت ييبو و طرق بابه بقوة قائلا " ييبو .. إن كنت بالداخل فافتح رجاءاً "
بعد مدة قصيرة فتح ييبو الباب و بالطبع مازال بملابسه لم يغيرها و بدا على وجهه الإرهاق الذى لاحظه كيفين قائلا " سولى .. ليست فى المنزل "
ييبو توسعت عيناه قائلا " لنذهب سريعا "
و ذهب مع كيفين فى سيارته فقال كيفين " حسنا إلى أين نتجه ؟"
ييبو " للمقابر .. بالتأكيد هي هناك "
وذهب كيفين بأسرع ما يمكن للمقابر فوصلوا بعد حوالى 20 دقيقه

دخلوا المقابر و رأوا سولى التى تقف بإنتظام أمام قبر شين تنظر له فدخل ييبو لناحيتها قائلا " متأكد بأنه لا يريد رؤيتك بهذا الحال "

سولى أجابت بدون النظر له تضع يديها فى جيبها " هل أنتقم له أم سيحزن أكثر !"
ييبو " إنه يتمنى أن تعيشي فى سلام فقط "
سولى بنبرة ضعيفه لم تستطع التماسك أكثر " يعلم أن أمنيته صعبة التحقيق "
تدخل كيفين قائلا " لهذا هى أمنية "
سولى بدون النظر لهم ذهبت إلى سيارتها و عندما تقدم كيفين لمحاولة إيقافها أوقفه ييبو يضع ذراعه أمام صدر كيفين قائلا " لا تحاول التقرب إليها تلك الفترة .. فقط اتركها تحزن بمفردها ستتوقف عن هذا بمفردها أيضاً "
كيفين وقف يجيب بتعجّب " ولكن فى هذه اللحظه هي بحاجه إلى من يخرجها من الظلام !"
ييبو وقف ينظر للأرض يرد ببرود قائلا " ظلامها كاحل..إن رأيته عن قرب قد تبتعد عنها طوال حياتك "

كيفين تعجّب من طريقة ييبو فهل حقا يتركون بعضهم كأصدقاء بهذا الشكل عندما يكون أحدهم فى مأزق
فقال كيفين " إن كان ظلامها كاحل يمكننى إضافة بعض النجوم الساطعه له "
و نظر لمكان سيارة سولى التى رحلت فابتسم ييبو بينما ينظر بعيدا عن كيفين قائلا " لا تجعلنى أشعر بأنى مجرد صديق أحمق.. أنا أفهمها لذا أقول هذا "
كيفين " حسنا تعال سأوصلك "
و ذهبوا لبيت ييبو و أنزله فقال ييبو " ماذا ألن تتدخل ؟"
كيفين " أريد الوقت لصنع بعض النجوم "
وابتسم يغمز لييبو فذهب ييبو لناحية بيته يشاور له بيده بدون النظر للخلف

و ذهب ييبو يأخذ حماما ليبدّل تلك الملابس التى مازالت مليئة برائحة شين

كيفين دخل البيت فرأى سيارة سولى مركونه و نزل قائلا لأحد الخادمين " إركن هذه " و يرمى له مفاتيح سيارته و صعد لغرفتها مسرعا ووقف عند بابها يتنهد قبل أن يدخل
و قبل أن يطرق ناداه الخادم من خلفه ذاهبا له يعطيه المفتاح و رأى توتره الغريب ووقوفه أمام باب غرفة سولى فقال الخادم " هل أنت بخير ؟"
كيفين " نعم إذهب أنت شكرا لك "
الخادم " حسنا .. والد سولى ووالدك سيصلون فى أي لحظه الان "
كيفين " والد سولى !"
الخادم " نعم لقد علم بموت شين "
كيفين توتر أكثر من مقابلة سولى لوالدها فهو يعلم أنها لا تتوافق معه فقال للخادم " حسنا شكرا لك "
و ذهب الخادم فطرق كيفين باب غرفتها و فتح فرآها تقف أمام النافذه فقال لها " حسنا أعلم أنكِ لن تجيبي لهذا دخلت و.."
لم يكمل حديثه فقاطعته " لم أسأل " بدون النظر له
فتقرب لناحيتها قائلا " سولى لا أريدك هكذا أنا.."
سولى " لا تتدخل "
ردت ببرود دون أن تتحرك أو تنظر له فقال كيفين " يمكننا المحاولة معا .. أعدك ستكونين بخير "
سولى تنهدت بصعوبه قائلة " فقط أخرج "
كيفين " سولى.."
صرخت بوجهه قائلة " قُلت أخرج !"
ونظر فى عيناها العاصفه والمليئة بالماء الذى يرفض الانهيار أمامه فرحل بدون أن يتحدث بأي شئ و دخل غرفته غاضبا مما تفعله ولا يعلم كيف له أن يخرجها من هذا و تذكر حديث ييبو فقال " إنه يفهمها أكثر بالفعل "

مَزِيجْ اللوتِسْ | lotus mix   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن