الفصل العاشر

10.8K 224 12
                                    

الفصل العاشر
خطة غير مدروسة
________________________________________________
_ خرج بره المخزن وهو مش عاجبه أمر عمه اللي اكيد هيطلع غلط ، دياب نزل من عربيته وقرب من مسلم باستغراب :-
مش قولت عندكم تسليم رجعتوا ليه ؟
_ مسلم نفخ بضيق وركب عربيه من اللي واقفين ورد عليه :-
اركب وانا احكيلك
دياب ركب ومسلم حكاله اللي حصل بإختصار ودياب قاله :-
بس فعلا محمود ميعملهاش
_ مسلم لف راسه وبصله :-
روح قول لأخوك
_ بعد مناقشات دارت بين مسلم ودياب وصلوا الحاره ، مسلم طلع بيت محمود ودياب وراه ، مسلم خبط على الباب جامد ومحمود فتحله ، قلبه اتقبض بخوف لما شافه بلع ريقه ومقدرش يتكلم ولا حتى يسأله عن سبب وجوده
_  مسلم بصله بحده وكان هيتكلم بس لمح شخص قاعد جوا ، اتنهد وشد محمود خرجوا بره واتكلم بنبرة رعبت محمود رغم هدوئها :-
انت محرمتش يا راجل انت المره اللي فاتت مراتك المره دي هتبقى بنتك واهو نوديها للاخ اللي قاعد جوه ده جاهزه عشان ميتعبش نفسه
_ محمود عيونه وسعت بصدمه وبص لمسلم بتوسل :-
والله ما عملت اي حاجه انا قطعت علاقتي بكل اللي اعرفهم ، بنتي  لا يا مسلم مش هيكفيني موتك
_ دياب اتعصب ومسك محمود من ياقه قميص وقال بنرفزه :-
اتكلم على قدك بدل ما ادفنك مكانك
_ اسلام قلق لما سمع صوت عالي وقرب من الباب يشوف ايه اللي بيحصل ، مسلم شد ايد دياب من على محمود وبص لإسلام وضحك :-
حمد لله على سلامتك يا باشمهندس
_  اسلام قرب منه ورد عليه بامتنان :-
الله يسلمك
_ مسلم اختصر كلامه :-
يلا بينا يا دياب محمود فهم احنا عايزين ايه
_ مسلم انسحب ووراه دياب اللي وقفوا على باب البيت وسأله باهتمام :-
هتقول لابويا ايه ؟
_ مسلم سحب نفس ورد عليه بإقتضاب :-
محمود مش هو اللي عملها وانا متأكد وبعدين سيبلي ابوك هقدر اقنعه بمعرفتي
_ دياب لمح اميره وهي راجعه من الكليه استأذن من مسلم ومشي عشان يلحقها ، اتقابلوا في مدخل البيت وهو نادي عليها ،
اميره قلبها دق بمجرد ما سمعت نبرته اللي هي حافظاها ، بصتله وعيونها بتلمع ووشها احمر من احراجها
_ دياب قرب منها وساب مسافه بينهم :-
هستناكي بليل على السطح
_ اميره هزت راسها بموافقه ، في التوقيت ده رقيه مقدرتش تقعد من غير ما تعرف ايه اللي حصل خرجت بره الاوضه واتفاجئت بوجود دياب واميره ، دياب انسحب بهدوء و اميره بصتلها بخجل ورقية ضحكت وقالت :-
شكله بقا مناسب اوي
_ اميره قربت منها بإحراج شديد وقالت
_ مش لاقيه نفسي غير معاه
_ رقيه ردت عليها بهدوء المهم
_ تستحملي عواقب العلاقه
_ اميره بصتلها واتكلمت :-
بصراحه مش شايفة اني ينفع اكون غير معاه حاسه اني قادره أعافر طلاما معاه هو مش مع اي حد تاني وما تقلقيش انا بفكر نفسي كل شويه باللي ممكن اقابله وبعدين يعني مستعده لاي حاجه
_ رقيه اتمنت لها التوفيق واميره وقفت قبل ما تطلع وقالت :-
تعالي نتغدى مع بعض فوق السطح الهوا فوق تحفه
_ رقيه اتحرجت منها و اميره حاولت تشيل الحرج بينهم :-
أما ماما عليها حبه ملوخيه بالارانب انما ايه هتاكلي صوابعك وراهم
_ رقيه حاولت ترفض بلطف :-
لا لا بلاش خليها مره تانيه
_ اميره بعد محاولات فشلت فيهم انها تقنعها اقترحت :-
طيب نشرب الشاي فوق مترفضيش عشان خاطري
_ رقية ضحكتلها وردت عليها بعفوية :-
اذا كان كده ماشي
__________________________________________
مهران رجع المحل بتاعه وطلب يشوف مسلم :-
مجبتش محمود وجيت ليه وايه الموضوع المهم اللي عايزني فيه ؟
_ مسلم وقف قدامه وقال :-
محمود مش هو اللي بلغ
_ حازم هاجم بمسلم عشان يطلعه غلطان :-
لا هو اللي بلغ انت عشان فشلت تجيبه فبتداري خيبتك
_ مسلم مهتمش لكلام حازم كأنه مسمعوش ووجه كلامه لمهران :-
انا متأكد من كلامي ومجبتوش لأن خطيب بنته كان هناك وانت عارف عيلته مين فمحبتش اعمل شوشرة آخرتها هتكون ضدنا إحنا
_ مهران كان بيثق في كلام مسلم واقتنع بكلامه ، حازم حاول يكسب مهران لصفه وقال :-
المفروض كنت تجيبه هو وخطيب بنته تهدده بيه وكان هيعترف علي طول
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه من غير ما يبصله :-
مش انت اللي تقولي المفروض اعمل ايه ؟
_ خلص جملته ومشي وحازم بص لأبوه بغيظ :-
واحد فاشل ، ازاي هتسيبه يمشي كلامه علينا أنا متأكد أن محمود هو اللي عملها
_ مهران بصله بجمود وقال :-
طلاما مسلم قال مش هو يبقي مش هو
_ حازم اتنرفز جامد واندفع فيه :-
يـسلام! عشان البيه قال مش هو يبقي مش هو ؟
مهران قام وقف واندفع فيه بغضب :-
انت ناسي هو كان ايه ؟ يبقي لازم اثق في كلامه وبعدين غور من قدامي أنا مش طايق نفسي
_ حازم بصله بلوم وعتاب وسابه وخرج والغيرة عمياه وهو بيتوعد لمسلم ...
__________________________________________
مسلم رجع البيت ودخل أوضته قعد علي السرير وفتح درج الكومود واتصدم لما ملقاش الصورة اللي بيدور عليها ، دور عليها في كل ركن في الاوضة وملقهاش
_ خرج برا زي المجنون ونادي علي والدته بعصبية :-
ماما
_ سهير خرجت من الاوضة وقفلت الباب عشان متقلقش جوزها وبصتله باستفسار :-
في ايه وبتزعق كده ليه ؟
_ مسلم أتكلم بنبرة سريعة :-
فين الصورة اللي كانت في الدرج ؟
_ سهير عقدت حواجبها باستغراب :-
صورة ايه انا مشوفتش حاجة
_ مسلم نفخ بضيق وسألها علي امل يلاقيها :-
أميرة فين ؟
_ سهير جاوبته بهدوء :-
فوق علي السطح مع...
_ مسلم مستناش لما هي تكمل كلامها وطلع فوق وهو علي آخره ومش شايف قدامه ، قرب منها بخطوات سريعة أجبرتها تقف لما شافته :-
في ايه ؟
_ مسلم بصلها بنفاذ صبر وقال :-
فين الصورة ؟
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وقالت :-
صورة ايه؟
_ مسلم اتعصب وصوته احتد اكتر :-
الصورة اللي كانت في الدرج بتاعي
_ أميرة هزت راسها بتفهم وضحكت :-
اه صورت....
_ مسلم قاطعها بعصبية وهو بيمد لها أيده :-
هاتي الصورة
_ أميرة هزت راسها برفض وبعدت عنه :-
لا مش هديهالك
_ مسلم نفخ بضيق واتعصب اكتر :-
بقولك هاتيها
_ رقية قامت وقفت لما حست بتوتر الجو وكانت هتنزل بس أميرة قربت منها ووقفت وراها تتحامي فيها ، مسلم قرب منهم وبص لرقية بحدة :-
ابعدي
_ أميرة مسكت رقية جامد عشان تمنعها تتحرك وقالتلها بتوسل :-
لا لا اوعي تتحركي
_ مسلم كرر كلامه لرقية وأميرة كانت بتمنعها كل ما بتحاول تبعد ، مسلم قرب جامد من رقية ومسك أيدها وفي ثانية كان رافعها في الهوا وبعدها عن أميرة
_ الاتنين اتقابلوا في نظرة طويلة كلها مشاعر غريبة مليانة خوف وندم وخجل بس المشترك بينهم دقات قلبهم اللي كانوا حاسين بيها من شدة قربهم لبعض
_ مسلم حس برجفة جسم رقية بين أيديه ، بصلها يتأكد من ملامحها اللي اتحولت لـ اللون الأحمر من شدة خجلها ، بلع ريقه وسحب أيده بهدوء من عليها وبص لأميرة واتكلم بنبرة هادية عن الاول :-
هاتي الصورة
_ أميرة حست أنه جاب اخره رغم هدوء نبرته المختلفة عن الاول ، محستش بالخوف لما كان متعصب قد ما حست بيه وهو هادي بالشكل ده ، ناولته الصورة وهو شدها منها ومجرد ما اختفي من قدامهم وقف ياخد أنفاسه اللي هربت منه وحط أيده علي قلبه وضربه بعنف :-
بس بس مش هسمح لك
_ غمض عيونه لوقت وفتحها وقرر يختفي كعادته لما بيحس الشعور اللي حاسس بيه حالياً ..
__________________________________________
أميرة حست بالاحراج قدام رقية وحاولت تعتذر :-
انا آسفة بجد معرفش أنه ممكن يتهور ويعمل كده
_ رقية حمحمت بإحراج واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
حصل خير أنا هنزل لأني تعبانة ومحتاجة ارتاح
_ أميرة محبتش تضغط عليها وسابتها تنزل ، دياب طلع وبص لاميرة باستغراب :-
رميت السلام علي رقية مردتش كأنها تايهة
_ أميرة اتنهدت وحكتله اللي حصل باختصار وهو عاتبها علي اخدها للصورة :-
بس انتي غلطانه انتي عارفة الصورة دي خاصة عنده ازاي!
_ أميرة نفخت بضيق وحاولت تبرر موقفها :-
هو يعني هيفضل عايش في الماضي ده لحد امتي؟
_ دياب بصلها وبعدين بص للسما ونفخ بضيق :-
مش عارف
_ أميرة حاولت تغير مسار الموضوع عشان ضميرها كان بيأنبها تجاه مسلم ودياب ساعدها تنسي اللي حصل بكلامه وهزاره ..
__________________________________________
رقية وقفت ورا الباب تظبط أنفاسها اللي زادت بإضطراب ، حطت أيدها علي قلبها ودمعة خانتها من عيونها ونزلت :-
ايه اللي بيحصلي ده بس!
_ مسحت دموعها بإيدها وقربت من الكنبه قعدت عليها ، حاولت تشيل نظرات مسلم من عقلها بس فشلت كل ما تحاول تفكر في حاجة تانية ترجع لنفس الموقف بإحساسه كأنها بتعيشه تاني
_ بلعت ريقها وهزت رأسها برفض لتصرفاتها اللي ملهاش معني، سندت أيدها علي الشباك وقعدت تتفرج علي ملامح المنطقة باهتمام يمكن تشغل نفسها من التفكير فيه ..
__________________________________________
رقية رفعت راسها بتعب واتفاحئت أنها نامت علي نفس وضعها ، استغربت لما لقت الجو هادي والليل حل علي المكان ، معقول نامت كل ده من غير ما تقلق
_ سحبت نفس وكانت هتقفل الشباك بس لمحت ملامح هي عارفاها كويس خارجة من المسجد ، وقفت تتأكد منه ومع كل خطوة بيقربها من البيت عيونها بتوسع بدهشة ، معقول مسلم نفسه خارج من المسجد ، افتكرت اول ما جت علي الحارة وخرجت تقف في بلكونة اوضة منال وشافت واحد خارج من المسجد في نفس التوقيت ده وخمنت أن ممكن يكون هو..
_ قفلت الشباك والحيرة اتملكت منها :-
هو بيعمل ايه في المسجد في وقت زي ده ؟
_ فشلت توصل لإجابة ترضي فضولها ، صورته اللي رسمتهاله وهو بيعتدي علي فادية مش قادرة تخرجها من عقلها ويمكن بسببها مش عارفة تفكر فيه بإجابية
_ اتنهدت بتعب ورددت :-
انسان غريب
_ قربت من السرير وحاولت تنام بس فشلت الظاهر انها نامت كتير وهتقضي الليل كله صاحية ، سندت راسها علي المخدة وعقلها تلقائياً افتكر الموقف اللي حصل بينها وبين مسلم ، افتكرت اول مرة قابلته وكانت خايفة منه وخناقتها معاه لما قالها حرمة ، ولما حماها من الحرامي ، ولما أنقذها من اتهام دلال أنها سرقتها ..
_ اتنهدت وهي بتلعب في خصلات شعرها وضحكة خرجت منها عفوياً
_ صورته وهو بيكسر المحل راودتها ، ملامحها اتشدت بضيق وحست بخنقة في صدرها ، حاولت تهرب من افكارها اللي وقعت بينهم بالنوم ، أجبرت نفسها علي النوم لغاية ما اتغلب عليها ونامت ..
__________________________________________
تاني يوم ، مسلم صحي علي رنه موبايله ، فتح عيونه بكسل وقعد فترة يستوعب أنه مش بيحلم ، رد علي عمه بصوت عادي متحشرج :-
خير يا عمي
_ مهران رد عليه باختصار :-
انزلي حالا ومتقولش لحد أنك معايا
_ مهران قفل الخط وبص للموبايل لفترة بيحاول يستوعب مكالمه عمه اللي مفهمش وراها ايه ، قام ولبس هدومه ونزل بخطوات سريعة ، وقف قدام باب رقية واتردد يخبط عليها ولا لأ ، هز راسه يرفض الفكرة ومشي ناحية الباب ورجع لها تاني وخبط علي الباب بهدوء ..
_ بعد مدة مش طويلة رقية فتحت واتفاجئت بوقوف مسلم قدامها مش معقولة طول الليل مسابش أفكارها ودلوقتي واقف قدامها ، سحبت نفس وكانت هتسأله عن سبب وجوده بس مسلم سبقها واتكلم وهو بيطلع حاجة من جيب بنطلونه
_ موبايله رن وأجبره يتصرف بسرعة عشان يمشي ، مسك أيد رقية وحط لها مفتاح في أيدها واتكلم وهو بيبعد عنها :-
افتحي المحل مش عارف راجع امتي
_ سابها ومشي وهي واقفة مكانها مش فاهمة حاجة ، اتفاجئت بدخول منال مدخل البيت ، استغربت وجودها في الوقت ده ، بصتلها وسألتها بقلق :-
في حاجة حصلت ؟
_ منال قربت منها والضحكة مش مفارقة وشها واتكلمت بحماس :-
اسلام رجع امبارح
_ رقية ابتسمت لها وسمحت لها تدخل عشان يتكلموا علي راحتهم وسألتها بفضول :-
مش قولتي هيرجع الاسبوع الجاي ؟
_ منال ردت وهي بتمشي في الاوضة وكلها حماس وسعادة :-
عملهالي مفاجأة ورجع امبارح وقالي أنه معتش قادر يبعد عني ومش هيرجع من اجازته غير وأنا مراته
_ رقية ابتسمت بفرحة وردت عليها بحب :-
الله هتبقي عروسة يا منال وأخيراً
_ منال تصرفاتها كانت مختلفة ونبرتها كلها حيوية ، ردت عليها بسعادة مبالغة :-
ده قالي هنكتب الكتاب يوم الجمعة أنا متوترة اوي
_ رقية قربت منها ومسكت أيدها بحب :-
دا احلي خبر سمعته مبروك يا حبيبتي
_ منال حضنتها جامد وقالت :-
عايزاكي معايا اليومين دول ننزل نشتري الفستان وكل اللي هحتاجه يومها
_ رقية ردت عليها من غير تفكير :-
أكيد طبعاً
_ رقية افتكرت كلام مسلم واتكلمت بتلقائية :-
بس انا مش عارفة هخلص شغل امتي
_ منال عقدت حواجبها وقالت بفتور :-
استأذني من اللي ما يتسمي
_ رقية ردت عليها وهي بتفتكر اللي حصل :-
هو جه قبل ما انتي تيجي وإدالي مفتاح المحل وقالي افتحيه أنا مش عارف هرجع امتي
_ رقية رفعت عيونها علي منال وسألتها بفضول :-
تفتكري هيرجع منين ؟
_ منال ردت عليها بعصبية :-
داهية ما ترجعه أبدا ، طب وبعدين هتيجي معايا ازاي ؟
_ رقية ردت عليها بقلة حيلة :-
هستني لما يرجع
_ منال بصتلها بملل :-
ولو مرجعش هو ده حد يعرف له طريق!
_ رقية ردت عليها باختصار :-
هاجي معاكي يا منال لو مش الوقتي يبقي بليل متقلقيش
_ منال ضحكت لها وقالت :-
هطير أنا عشان أجهز الطلبات اللي أنا محتاجاها
_ رقية هزت راسها بموافقة ومنال مشت ، رقية عقلها تلقائي لمكان مسلم ، يا تري راح فين ؟
__________________________________________
_ رقية قررت تروح تشوف أهلها بعد ما خلصت شغل ومشاوير مع منال ، سعيد خدها بالحضن اول ما شافها :-
البيت مكنش له طعم من غيرك يا روح قلبي
_ رقية عيونها لمعت بتأثر قد ايه كان واحشها حضنه وكلامه :-
وحشتني اوي يا بابا
_ آمال خرجت علي صوتهم ، رقية جرت عليها حضنتها جامد ، آمال بادلتها الحضن بحميمية وقالت :-
كنت حالفة اني لما اشوفك هديكي حتة قلم يفوقك بس مقدرتش ، قوليلي انتي كويسة حد اتعرض لك ؟
_ رقية قعدت فترة طويلة تطمنهم عليها ، سحبت نفس وسألتهم بفضول :-
وليد فوق ؟
_ آمال هزت راسها بنفي وردت عليها :-
لا لسه مرجعش
_ رقية قامت وقفت بفرحة :-
كويس هطلع اشوف ميزو علشان واحشني اوي
_ رقية طلعت لبيت وليد وعلا فرحت جدا لما شافتها :-
وحشتني يا ندلة
_ رقية ردت عليها وهي بتدور بعيونها علي مازن :-
وانتي والله اكتر ، مازن فين ؟
_ علا شاورت لها علي اوضته :-
نايم من بدري
_ رقية زعلت وعلا قالت :-
بس ممكن نغير القوانين النهاردة بس و اصحيه عشان خاطرك
_ رقية فرحت جدا وقالت :-
ياريت بجد حضنه وحشني اوي
_ الاتنين دخلوا اوضة مازن ورقية اللي اتولت مهمة صحيانه بحب وشوق كبير ، علا بصتلها وقالت :-
ارجعي بقا وبطلي معاندة البيت كله متوتر ومتلخبط بسبب غيابك
_ رقية فشلت تصحي مازن وبصتلها :-
شكله مش ناوي يصحي تعالي نتكلم برا
_ خرجوا برا وعلا حكت لرقية عن مشكلتها الأخيرة مع وليد متجنبة ذكر الأسباب ، رقية حست أنه بسببها وسألتها باهتمام :-
بسببي صح؟
_ علا ردت عليها بنبرة سريعة تنفي سؤالها :-
لا لا مش بسببك ، وليد علي طول أعصابه مشدودة لما نسي نفسه وجه عليا أنا كمان بس الحمدلله بقينا كويسين الحمد لله
_ علا اتنهدت وكملت كلامها :-
ها مش ناوية ترجعي عن شغل الجنان بتاعك ده يا بنتي ده ولا في الروايات!
_ رقية ضحكت وردت عليها :-
مينفعش لسببين ، اول سبب اني مينفعش انسحب وانا اتعرفت هناك يعني لما اختفي فجاءة هثير الشكوك ورايا ومش بعيد فادية تتأذي تاني بسببي لانهم عارفين اني قريبتها
_ رقية سكتت وعلا سألتها بفضول :-
والسبب التاني ؟
_ رقية ضحكت وردت عليه :-
عاجبني اوي الجزء ده ، ليه لأ مش يمكن بعد ما اخلص الموضوع اكتب رواية يإسمي!
_ علا بصت لها جامد وهي مش مصدقة كلامها :-
أقسم بالله المجانين في نعيم
_ رقية ضحكت لها واستاذنت تمشي قبل ما وليد يرجع ..
__________________________________________
صباحاً ، رقية صحت وراحت علي المحل وملقتش مسلم ، اتنهدت بملل ودخلت جوا وهي حاسة بزهق جامد ، جه وقت الغدا وطلبت آكل وقعدت تاكل بس سمعت صوت بتحبه جذب انتباهها ، جرت علي برا وابتسمت لما سمعت صوت عم حسين اللي قرب منها مباشرةً من غير ما يفوت علي المحلات اللي قبلها ..
_ ابتسم لها وقال :-
تحبي تسمعي ايه يا ست البنات ؟
_ رقية ضحكت له وردت عليه بحب :-
اي حاجة منك حلوة
_ رقية جابت كرسي لعم حسين وهو بدأ يغني ويعزف علي العود ، رقية كانت متحمسة جدا وهي بتسمعه :-
قالي كام كلمة يشبهوا النسمة في ليالي الصيف
فاتني وفي قلبي شوقي يلعب بيه وفي خيالي طيف
_ رقية غنت معاه باستمتاع :-
غاب عني بقالي يومين معرفش واحشني ليه
احترت اشوفه فين وإن شوفته أقوله ايه
_ عم حسين بص ورا رقية وابتسم ، ابتسامته أثارت فضولها وبصت وراها واتفاجئت بوجود مسلم!
_ قلبها لأول مرة يدق بالطريقة دي اول لما شافته ، مسلم مكنش أقل منها في اضطراباته اللي حس بيها ، عم حسين كمل غُني :-
كل ده كان ليه لما شوفت عينيه
كل ده كان ليه لما شوفت عينيه
حن قلبي إليه وانشغلت عليه
كل ده كان ليه ، كان ليه ، ليه
_ شعور قوي جوا مسلم كان بيأكدله أن كلمات الأغنية اتقالت ليه هو مش مجرد غُني واتقال ، لا أكيد دي مجرد اغنية مش أكتر ، حاول يرفض أي تفكير يوصله لرقية بعقله رغم أن قلبه بيتمني غير كده ..
_ خرج من شروده علي صوت عم حسين :-
الطير خرج من عشه ورفرف بجناحاته
_ رقية بصتله وهي مش فاهمة حاجة عكس مسلم اللي فهم تلميح حسين وهاجمه وبحدة :-
طيب إيه وجناحات ايه انت شكلك رايق وانا مش فايق لك
_ مسلم دخل المحل ورقية دخلت وراه وافتكرت أنها مأكلتش ، قربت من الأكل وعيونها علي مسلم  ، مش عارفة مالها  وايه سر الحالة اللي دخلت فيها دي
_ قربت منه الاكل وقالت :-
تاكل ؟
_ مسلم هز راسه برفض :-
لأ
_ رقية قعدت تاكل باستمتاع وشهية مكنتش عندها من دقايق ، استغربت نفسها جدا يا تري اي اللي بيحصلها ؟
_ مسلم وقف جنبها وقال :-
انا طالع البيت
_ رقية هزت راسها بتفهم وقبل ما ترد عليه اتفاجئوا بإزاز المحل بيتكسر عليهم ، رقية صرخت بخوف من اللي بيحصل ، مسلم حط ايده علي رأسها واجبرها تنحني بجسمها لتحت تتحامي في الطرابيزة اللي قدامها ، وقف تاني وكان هيخرج بس رقية لحقته ومسكت ايده :-
متسبنيش لوحدي
_ خوفها أثر في مسلم جامد وبص علي المكان اللي مازال بيتكسر ، سحب نفس ومد لها أيده ،
تعالي بسرعة
_ رقية مسكت في أيده من غير ما تتردد ، مسلم حاوطها بإيده وكان بمثابة حمايتها ، رقيه كانت مستخبية فيه وقلبها كان هيخرج من مكانه من شدة خوفها
_ مسلم دخل اوضة المخزن وقف الباب عليهم ،حاول يبعد عن رقية بس هي ماسكة فيه ومش راضية تسيبه ، مسك أيدها اللي محطوطة علي قميصه وبصلها :-
سيبني لازم اخرجك من هنا
_ رقية بصت علي أيدها وسحبتها ، مسلم قرب من باب قديم وحاول يفتحه بس معرفش ، دور بعيونه علي حاجة يقدر يكسر بيها اوكرة الباب ، عيونه وقعت علي جزء من السلم المكسور جري عليها وقدر يفتح الباب بيها ، بص وراه لرقية وقال :-
اخرجي بسرعة
_ رقية خرجت وقبل ما تبعد بصتله بقلق :-
طب وانت ؟
_ مسلم رد عليها وهو بيقفل الباب :-
ملكيش دعوة بيا
_ رقية مشت لما هو قفل الباب وحاولت ترجع البيت من وسط البيوت لغاية ما وصلت ، مقدرتش تدخل أوضتها ووقفت علي الباب الرئيسي للبيت عشان تشوف هيحصل ايه مع مسلم ..
_ مسلم بعد ما قفل الباب اتفاجئ بنفسه محاصر بين رجالة كتيرة  فشل يقاومهم من كتر عددهم ، الرجالة خرجوه برا وهما مكتفينه ووقفوه قدام عربية واقفة في نص الحارة ، نزل منها وهو بيضحك لمسلم بانتصار :-
انا جاي أعرفك يعني ايه تقف قدام عمر سليمان
_ عمر قرب من مسلم وشاور لواحد من رجالته يعمل حاجة معينة وهو فهم طلبه ، قرب من مسلم وفتح له القميص بتاعه ، مسلم بيقاوم وبيقاوم إنه يسحب نفسه من بينهم وكل مرة بيفشل ، عمر قرب منه جامد وطلع سكينة من الجراب بتاعها وقال وهو بيضحك :-
السكينة دي مبتطلعش الا للغالين بس
_ لحظة صمت حلت علي المكان لما السكينة غرزت في صدر مسلم وطلعت صرخة قوية منه :-
اااااه
_ عمر ركب عربيته ورجالته اتجمعوا حوالين مسلم وضربوه بوحشية من غير رحمة
_ رقية شهقت بصدمه من اول ما شافت السكينة بتلمس مسلم ، حطت أيدها علي فمها وهي مصدومة ومش قادرة تستوعب اللي شافته ، معقول فيه ناس كده يعني ده مش بيحصل في الافلام وبس!
_ انتبهت علي صوت صريخ من جوا ، لحقت أميرة قبل ما تخرج ومسكتها جامد تمنعها من الخروج :-
هتروحي فين هيأذوكي
_ أميرة اتكلمت وهي بتصرخ جامد :-
مسلم.. موتو مسلم يا رقية
_ سهير خرجت علي برا وهي بتصرخ من الخوف علي ابنها :-
منكم لله يا كفرة حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
_ مهران مسك أيدها يمنعها تقرب منهم بس نظراتها كانت كفيلة انه يبعد عنها بهدوء ، جرت علي مسلم وهي منهارة في العياط
_ رجالة عمر كانوا هيمنعوها بس هو شاورلهم ينسحبوا وزي ما امرهم نفذوا
_ رقية سابت أميرة لما اتأكدت أنها هتكون في امان ، حاولت تقرب منهم تطمن عليه بس مقدرتش تحرك رجليها كأنها اتجمدت مكانها ، ضربات قلبها كانت سريعة بصورة غريبة ، محستش بدموعها اللي خانتها ونزلت وكأنها لسه في الموقف ..
__________________________________________
أميرة وسهير قعدوا جنب مسلم وهما منهارين ، مسعد وصلهم بعد ما قدر ينزل بصعوبة بسبب تعبه ، قعد جنبهم بس مقدرش يتكلم دموعه هي اللي اتكلمت بدلا منه ،
_ سهير فضلت تنادي علي مسلم علي امل يرد عليها بس هو كان في عالم تاني ، دياب وصل واتفاجئ بمنظر مسلم وهو واقع علي الأرض وعرفان في دمه ..
_ أميرة رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مش مفهومة بسبب العياط :-
ا اطلب .. الإسعاف
_ دياب طلع موبايله من جيبه بس اتفاجئ بمهران بيقول :-
متطلبش حد هتفتح علينا سين وجيم
_ دياب بصله وهو مش مصدق رده واندفع فيه بغضب :-
لو متصرفناش هيموت مننا
_ مهران رد عليه بجمود :-
هكلم الدكتور بتاعنا تعالي نطلعه فوق
_ مهران بص لرجالته واتكلم بصوت عالي :-
ايدكم معانا يا رجالة نطلعه علي لما الدكتور يوصل
_ سهير بصتله بتقزز واشمئزاز وقالتله :-
ربنا ينتقم منك ، ابني لو حصله حاجة مش هيكفيني روحك
_ مهران هز راسه باستنكار ورد عليها بنبرة جامدة :-
مش هرد عليكي يا أم مسلم عشان خاطر مسلم بس
_ دياب قرب من مسلم وشاله بمساعدة رجالة مهران وطلعوا بيه علي البيت وسط دعوات سهير علي مهران ..
__________________________________________
رقية كانت واقفة مكانها متحركتش ، منال دخلت من الباب وعيونها راحت تلقائي علي رقية اللي واقفة مرعوبة ، قربت منها بخوف :-
انتي كويسة حصلك حاجة ؟
_ رقية رفعت عيونها عليها وانفجرت في العياط ، منال قربت منها حضنتها يمكن تهديها :-
اهدي طيب عدت الحمدلله
_ رقية جسمها بدأ يتنفض جامد ومنال قلقت عليها وقالت :-
انتي بتترعشي كده ليه ؟ تعالي ندخل جوا
_ منال ساعدتها تدخل الاوضة وقعدتها علي السرير ، حضرت لها مشروب دافي وقعدت قدامها :-
هما مين دول ؟
_ رقية هزت راسها بنفي :-
معرفش
_ منال سحبت نفس وضحكت بانتصار :-
حق امي بيرجع ، هما لسه شافوا حاجة ده ربنا منتقم جبار
_ رقية بصت لها جامد وهي مش مصدقة كلامها وقالت :-
انتي قصدك ايه ؟
_ منال وضحت معني كلامها :-
حسيت براحة جوايا وانا شيفاه مرمي وغرقان في دمه لولا الملامه كنت روحت اتشفيت فيهم وقعدت ازغرط
_ رقيه مكنتش مستوعبة كمية الحقد اللي حولها ، حاولت تبرر لمنال جواها بس مقدرتش ، كلامها خنقها ووجعها جدا ، طيب هي ليه خايفة عليه ؟ ولا يمكن هي خايفة عشان كانت ممكن تكون جزء من اللي ، أيوة هو عشان كده!
_ خرجت من شرودها علي صوت منال وهي بتقول :-
هحس اني حق امي رجع بجد لما اشوف مهران مسجون أو مقتول غير كده مش مرتاح أبدا
_ رقية مقدرتش ترد عليها ومنال حست بحالة رقية وحاولت تغير مسار الحوار عشان تطمنها :-
تعالي منتكلمش في اللي حصل ونرتب هنعمل ايه بكرة
_ رقية سألتها بتوهان :-
في ايه بكرة ؟
_ منال بصت لها جامد وهي مش مصدقة سؤالها :-
كتب كتابي يا رقية انتي نسيتي ؟
_ رقية هزت راسها لما افتكرت وردت عليها باختصار :-
معلش يا منال بس بجد مش مركزة
_ منال استأذنت منها عشان تحضر ليومها بكرة ، منظر مسلم مش راضي يخرج من عقلها ، رقية كانت حاسة بنغزة شديدة في قلبها ، يمكن لانها اول مرة تشوف حد بيموت قدامها بالشكل البشع ده ولا يمكن عشان هي كان ممكن تكون معاه
_ هو ليه خرجها وقفل الباب ودخل تاني ، كان ممكن يهرب بسهولة وميعرضش نفسه للأذي ، ليه انقذها وهو اكتر واحد بياذي ، يعني معندوش لا قلب ولا رحمة ؟
_ رقية حطت أيدها علي راسها ورددت بارهاق :-
كفاية تفكير فيه بقا ده مجرد بلطجي وانا هنا عشان يتسجن مش عشان ارضي فضولي نحيته

_ أقنعت نفسها انها تنام فترة عشان ترتاح بعد اللي حصل بس متعرفش أنها بتهرب من افكارها اللي بتوصلها لمسلم في الآخر ..
_______________________
معلش علي التأخير
سيبولي رأيكم ♥️

خطة غير مدروسة (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن