بارت 5

949 60 20
                                    

بعد مدة من الوقت استطاعت تبديل مجوهراتها إلى أربعة عملات ذهبية وكيس متوسط الحجم بالعملات الفضية ولو حولت الأربع عملات ذهبية إلى فضية لأصبح الكيس كبيراً كما توقعت... على أي حال هي الآن وجدت مكاناً يمتلك أشخاصاً يريدون أن يتوظفوا بأي طريقة ومهما كانت المهنة.... وهذا المكان هي تقف أمامه مباشرة!!!

دفعت الباب الخشبي ليرن الجرس معلناً عن دخول زبون جديد إلى المقهى حيث نظر الجميع إليها بفضول لكنَّها تجاهلت نظراتهم إليها واتجهت إلى العاملة التي تقبع خلف الطاولة....

جلست على المقعد المقابل لوقوف العاملة لتردف ببرود: أين بإمكاني أن أجد معلم سيف محترف بإمكانه تعليمي في غضون شهر لا أكثر!!!

العاملة: يوجد معلم سيف محترف كان يبحث عن أحد ليعلمه براتب محترم وجيد لكن في غضون شهر حسب مهارتك و....

قاطع كلامها صوت الجرس حيثُ دخل شخص آخر بشكل كئيب واتجه إليهما....

جلس على كرسي آخر قريب من كريستال ليردف بملل: هل وجدتِ أحداً لي؟! أم أنَّ لا أحد يريد القبول بسبب عدم وجود المال الكافي لديه أو باستخفافه بتعليم السيف أم أنَّ النبلاء السخيفين لا يعترفون بـ معلم السيف حتى لو درس داخل الأكاديمية لأنَّه لا يملك خبرة كافية ولا يمتلك شهادات على احترافه من أي نبيل حتى لو كان متدني!!! المشكلة النبلاء المتدنيين يحاولون خداعي ويكرهون الدفع لي فكيف سأملك شهادات على هذا المنوال!!! حتى لو هزمت حراسهم لن يعترفوا بي!!! هل هذه نهايتي حقاً؟!!!

كان يتكلَّم بسرعة وإحباط دون أن يعطي أي مجال للعاملة للرد وعندما أنهى كلامه بإحباط أرادت أن تجيبه العاملة حيث لم تكد تفتح فمها لتخبره بوجود أحد إلَّا أنَّ كريستال سبقتها حيثُ نطقت: أنا أريدك تعلمني على السيف وبقدرِ ما تريد سأدفع لك.... إن أعجبتني سأضمنُ لك وظيفة دائمة!!!

رفع الشخص رأسه فجأة عنِ الطاولة لتسقط قبعة الوشاح وينطق بسعادة: حقاً!!!

شعرت كريستال بالصدمة الشديدة عند رؤيتها لتلك العينان الخضراوان والشعر الأشقر اللامع والملامح الجذابة لتنطق بشوق ومن دون وعي: لوييييييس!!!

حكَّ لويس مؤخرة رقبته بإحراج ليردف: أجل هذا أنا.... يبدو أنَّ العاملة أخبرتكِ باسمي!!!

كادت تنفي العاملة هذا الكلام قبل أن تمسك بيده كريستال وتأخذه للخارج فهي تريد أن تتكلم معه على انفراد دون هذه العيون المحدِّقة ودون هذا الوشاح الذي بات خانقاً يمنعها من رؤية صديقها الوحيد....

ذلك الذي شاركها العقل الإجرامي في تلك المدرسة وذهبا في نفس المهنة وكانا معاً في فريق واحد والآن بعد فقدانه رأته وأخيراً.

عندما أصبحا بالخارج أزالت قبعة وشاحها لتردف: أهذا أنتَ حقاً؟!!!

لويس باستغراب: ماذا؟!

المنبوذة ذات رقعة العينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن