بعد مرور يومان تقدَّم لويس بأن يكون فارساً شخصياً للأميرة وتمَّ قبوله بسهولة كما أخبرته لأنَّهم لا يبالون بأمرها ليعزم بداخله عن أنْ لا يقصر بحمايتها ومساعدتها وأيضاً سيسألها عنِ الكلام الذي ذكرته بالأخير وكيف عرفته.... ليس وكأنَّهُ نَسِيَ الموضوع هو فقط قام بتأجيله حتى يلتقيا مجدداً وتكون بحال أفضل فالإصابتان مهما تظاهرت بأنَّها بخير تبقى مؤلمة للغاية!!!
في اليوم التالي ذهب لويس إلى القصر فلقد بدأت وظيفته لتدله الخادمة رينا على جناح الأميرة بما أنَّهُ فارس شخصيّ وبينما كانا في طريق ذهابهما ضَحِكَت رينا باستهزاء لتردف: إذاً أيَّها العاميّ لقد تقدمتَ بِـ طلب لحماية الأميرة؟!
نبرتها المستهترة تلك جعلته يعلم فوراً أنَّ الأمر بالنسبة لوضع الأميرة فظيع فوق المتوقع.... بما أنَّها مجرد خادمة فحسب ومن كلامها هذا يبدو أنَّها معتادة على إهانة الأميرة....
ورغم أفكاره الوحشيَّة حول كيفية تهذيبها.... إخافتها؟! ربما توجيه السيف لحلقها والتسبب لها بـ ندبة ألن يكون الأمر على ما يرام؟! فقبل أن تكون كريستال الأميرة هي صديقته فعلياً وإهانتها من إهانته!!!
لحظة!!! هما لا لم يتقابلا ولا يعرفان بعضهما البعض في أذهان الجميع لذلك لا يجب أن ينسى هذا!!!.... حتى لو تعامل معها لاحقاً هو مجرد فارس شخصيّ لها كما يعلمون.... بما يعني فقط الدفاع عنها في هذا القصر دون التشدد كاستخدام سيفه مثلاً!!! فإن انفعل فسيكون الأمر مثيراً للريبة لهم وسيظنون أنَّهما....
قاطع أفكاره تلك رينا عندما نطقت باستفزاز: ما بك أيها العاميّ ألم يعجبك هذا اللقب وتريد مني مناداتك باسمك؟! لو أصبحت من جنود القصر لربما بعد بضعة سنوات استطعت الحصول على وسام شرف وأصبحت شبيه بالطبقة الارستقراطية لكن باختيارك لتلك السمينة القبيحة لو عَمِلَت لديها دهراً لن تستفيد أبداً!!! لا أفهم سبب اختيارك لها حتى!!!
هو لا يمكن استفزازه بسرعة على أي حال مهما حاولت.... ربما ستنجح باستفزازه إذا ما قامت بالسخرية على المقربين له كوالدته وكريستال....
ملامحه الجديَّة بقيت كما هِيَ دون أن يُنكر الضيق الخفيف في داخله على إهانتها لصديقته بأنَّها سمينة وقبيحة!!!.... ابتسامة مزيفة رسمها على وجهه ليردف: هذا العاميّ فكَّر بِـ صِدق في كلماتك الحكيمة جيداً.
ضيقت ربنا عينيها لتردف: إذاً ما الذي وصلتَ إليه أيها العاميّ؟! ستتراجع؟!
لويس: لا تراجع الآن بما أنني قد دخلت لكن لاحقاً إذا غادرت مع زوجها فسأنفذ نصيحتك بالفعل!!!
توقف عنِ الكلام ليتابع بنفسه: ليس وكأنني أخطط لتركها أو أتشرف بالعمل في هذا القصر المقرف كأصحابه!!! كما أنَّهم سيقبلون بشخص مثلي؟! تشه!!! هذه أكبر نكتة سمعتها في حياتي!!! تظنني غبيّ وتريدُ جعلي أضحوكة أمامهم!!! مجرد نبلاء متدني الرتب لم يقبلوا بي والآن أصحاب هذا القصر التافهين سيقبلون بشخص مثلي؟!
أنت تقرأ
المنبوذة ذات رقعة العين
Fantasyتحملت مشاق الحياة إلى أن فاض بها الكيل وانتحرت... لكن ماذا؟! مقطع تشويقي: نبض قلبها بعنف لرؤيته لدرجة كادت تشك أنَّ الجميع قد سمع صوت دقاته.... هو نفسه حبيبها وخطيبها وزوجها المستقبليّ يقف أمامها لكن بصفة أخرى.... شخص ستصبح أسيرة له وجاريته الت...
