بارت 13 والأخير

1.1K 73 10
                                    

بينما وفي الجهة الأخرى حيثُ كان يجلس رولاند وحده يستعد أخرج شالاً أحمر من جيبه يحمله معه أينما ذهب.... حيثُ أنَّهُ يحمل رائحة حبيبة قلبه ومعذبته....

تلك التي دخلت إلى قلبه الميت بلا استئذان لتجعله عاشقاً ميتماً بها ثُــمَّ ضاعت من يديه ومع ذلك أقسم على الوفاء لها وأنْ لا يقترب مِنَ النساء طوال حياته أو على الأقل عندما يقرر أن يستقر وقد يحتاج إلى وريث خوفاً من أن يقع كل ما بناه بالأيدي الغلط.... لكنه لن يسمح لإحداهن بأن تأخذ مكانتها في قلبه وأعتقد أنَّه نفى هذه الفكرة كلياً الآن.

مهلاً لحظة !!! لا تقولوا بأنكم ظننتموه يمزح بشأن حبيبته أو أنَّهُ تعرَّض للخيانة لذلك لم يقترب من صنف النساء؟! ههههه يسعدني بأن أخبركم أنَّهُ لم يحصل شيء كهذا مطلقاً....

فهو ليس كأبطال الروايات السابقين الذين قرأتم عنهم.... لأنه قبل أن يفكر الشخص الذي أمامه بخيانته يكون قد اقتلع قلبه من مكانه بيده العارية دون أن يرمش غير أنَّهُ قضى طوال حياته القتل والمعارك إلى أنِ التقى بها وشيئاً فشيئاً تعلق قلبه بها.... عفويتها وبراءتها.... لطافتها وحنانها المنافي لشخصيتها الصلبة والصارمة!!! هي بالفعل تمكنت من الجلوس على عرش قلبه بلا أدنى مجهود وبدون قصد.

خبَّأ الشال بجيبه قبل أن يبتسم بغموض وتفكيره قد شرد إلى تلك المتمردة العنيدة الشرسة والتي كانت سابقاً جبانة ضعيفة.... لا يعلم إن نجحت أم لا لكن مِنَ المفترض أن يأتوا أولئك الحمقى اليوم!!! هو يرجو أنْ لا تصاب بأي أذى وأن تنجح وتعود بخير!!!

فكَّر بهذا ليتقدَّم أحد جنوده ويردف باحترام: رئيس لقد وصلوا!!! انظر للأعلى!!!

نظر رولاند إلى تلك العربات المصطفة أعلى التل ليردف بفخر: كما هو متوقع منها!!! لقد نجحت وجذبتهم إلى هنا!!! هيَّا استعدوا وتجهزوا لإيقاعهم بــ فخنا!!!

الجندي باحترام: حاضر رئيس سأبلغهم الآن ليتجمعوا في الخيمات!!!

وبعد مدة ليست بالطويلة ومن جهة كريستال التي شعرت بأنَّها في حال أفضل نهضت من مكانها ونزلت مِنَ العربة.... توجهت إلى عند الشجرة لتراقبهم بما أنَّهم في أسفل التلَّة!!!

أخرجت من حقيبتها الخناجر التي أعطاهن إياها ذلك الغراب وجلست تحت الشجرة تراقب بهدوء حيثُ كانوا كما أرادوا حاصروا المكان مع ضحكات كبيرة وعبارات نصر مبتذلة ألقاها الإمبراطور الوغد بتفاخر.

راقبتهم بتسليَّة ومرح كيف فجأة حاصرهم المئات مِنَ الجنود!!! فقط لو كان معها فوشار تأكله أثناء مشاهدتها هذا الفيلم المسليّ!!! خصوصاً الجزء بالسعيد بالأمر هو عندما رفع ذلك الوغد الختم المزيف أمام الغرب بفخر!!!

أوه لا الأجمل ملامح الفزع والحقد على وجهه!!! لا الأكثر جمالاً عندما قطع رأسه!!! حسناً بالنهاية لم يحتاجوا لها!!! لقد انتهت الحرب التي بدأت منذُ الصباح الباكر وانتهت قبل الغروب و....

المنبوذة ذات رقعة العينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن