بارت 6

1K 61 78
                                    

حملها بخفة وذهب إلى حصانه القريب منهم ركب عليه وانطلق بأقصى سرعة لديه إلى منزله متوعداً بداخله بالانتقام لها من هؤلاء الحقيرين الذين فكروا بالتخلص منه....

نظر إلى وجهها الذي شحب من نزيفها ليضغط على جرحها الذي في بطنها وهو يرجو أنْ لا يكون قد اخترق أو مزَّق كبدها أو شيئاً مهماً مِن أعضاءها... كم شعر بالندم لفكرته السخيفة باستسلامه وهو يتذكر كلامها عن والدته.... والده توفي قبل بضعة أشهر بسبب مرض ما.... كيف طاوعه قلبه على تركها وحدها هي وكريستال.... هذهِ الفتاة التي تبدو فارغة وباردة لكنه موقن بأنَّها في داخلها جرحاً ينزف لا يُرى !!!

زاد في سرعة الحصان إلى أن وصل إلى باب بيتهم الخشبي البسيط وبدون أي انتظار طرق على الباب بقوة كبيرة لدرجة أفزع والدته التي كانت قد دخلت المطبخ لتعد لهما الطعام لكن وبعد هذا الطرق العنيف توجهت بسرعة ناحية الباب وفتحته بِـ نيَّة أن تصرخ بوجه الطارق مهما كان.

عندما رأت وجه ابنها النادم وبيده تلك الفتاة التي تبدو شاحبة الوجه والدماء تغطيها لم تحتاج لأن تعلم شيئاً يُفَسِّر الأمر بل سارعت بأخذها منه وأمره بأن يحضر لها علبة الإسعافات الأولية فهي قبل كل شيء كانت سابقاً تدرس الطب من كتب والدها خلسةً فعلى زمنهم التعليم للفتيات ممنوع وحديثاً أصبح مسموح.... لذا هي حالياً تملك بعض الخبرة في هذا المجال.

قام بتنفيذ أوامرها بسرعة ثُــمَّ خرج وأخذ حصانه إلى اصطبل الخيول الذي لديهم وعاد مجدداً للداخل وقد أغلق الباب خلفه وكل هذا تحت أنظار ذلك الغريب الذي تابع الموقف منذُ بدايته عندما رآها صدفةً مع هذا الشاب وهو يتجوَّل في الأرجاء انتهاءً بأخذ هذا الشاب تلك الفتاة إلى بيته....

ارتسمت ابتسامة مريبة على شفتيه قبل أن يغادر المكان وفي رأسه فكرة واحدة لا غير ألا وهي أنه سيستمتع هذهِ الأيام بشدة!!! خصوصاً وقد تبيَّن أنَّ تلك الأميرة لم تكن بالبسيطة رغم مظهرها الذي تغيَّر عن آخر ما رآها فتلك العين والعصبة مع شعرها النحاسي وهذه الملامح مِنَ المستحيل أن ينساها مهما حصل!!!

(ايوا صح....  أول ظهور للبطل 😂😂....  البارت الجاي رح ينورنا عاد😂😂)

بعد مرور بضعة ساعات كان فيها لويس قد أخبر والدته ما حصل لهما بالتفصيل ما عدا ما قالته كريستال بالأخير بعدما اضطر إلى التصريح أيضاً كيف يعرفها فهو لم يخبر والدته عنها نهائياً وتجنَّب قوله بجهله معرفته بعائلتها أو مكان بيتها واكتفى بقوله لوالدته أنَّ بيتها بعيد عن هنا.


ولا ننسى كيف شدَّت له والدته أذنه كالأولاد الصغار بتوبيخ لاستسلامه للأسهم وكيف أنَّه مدين للفتاة الطيبة الآن.... وبعد الكثير مِنَ التوسلات استطاع إفلات أذنه من قبضتها التي كادت تقتلعها من مكانها....

المنبوذة ذات رقعة العينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن